• بين كل شائعة وشائعة: تأخر في بيان المعلومة أو عدم ثقة بتصريحات المتحدثين الإعلاميين. • وطننا أصبح مليئاً بالشائعات التي تبنى عليها أحكام وتطلق بسببها اتهامات ويصنف من خلالها أشخاص، وتتخذ على ضوئها قرارات. • هناك من يساهم في نشر الشائعات لأنها وافقت هواه. • بالأمس توفى شاب في جامعة الملك خالد، وتأخر التصريح الرسمي كالعادة، فانتشر خبر عبر وسائل الاتصال أن هناك من رآه وهو يصعد لأعلى مبنى الجامعة ويعلن الرسالة الأخيرة أنه عانى من هجر الحبيب ثم رفع يده وألقى بنفسه، وبدأت مرحلة الاستنتاجات من القصة، ثم انتشرت رسالة أخرى أنه حصلت مضاربة بين مجموعة من الطلاب وكان نتيجتها مقتل هذا الشاب، وبدأت أيضاً الاتهامات والاستنتاجات، وبعد أن ترسّخ الخبر جاء المتحدث الرسمي يمشي رويداً ليعلن أنه لا شبهة جنائية ولا انتحار في الموضوع، بل هي مضاعفات لمرض في القلب كان يعاني منه الشاب من مدة طويلة، وطبعاً لم يصدق أحد. • يساهم بعض المسؤولين في تمهيد طرق سريعة للشائعات ونزع الثقة بالمتحدثين الإعلاميين بإلزامهم في الحديث في كل شيء حتى ولو لم يكن شيئاً. • بلدية حفر الباطن وأعضاء المجلس البلدي وضعوا ملف تحويل بلدية المحافظة إلى أمانة على طاولة سمو وزير الشؤون البلدية والقروية، وتكلموا عن معاناة من سمَّيتها سابقاً ( قرية حفر الباطن) مع كل شيء، فثوب حفر الباطن ثوب مدينة وجسدها جسد قرية مترهلة. • خطوة الأعضاء خطوة جميلة وموفقة وتستحق التقدير والإعجاب، ولكن ما يدخل ضمن باب الشائعات ما ورد في ثنايا الخبر أن المجلس قدم نبذة عن أعماله لمعالي الوزير، السؤال: إذا كانت هذه الأعمال لم تر بالعين المجردة، فماذا سيكون حجم هذه (النبذة) إذاً؟! • ما دمنا في حفر الباطن فسنظل في حفر الباطن التي شيعت بالأمس أحد أبنائها الجامعيين الذين يدرسون في جامعة الحدود الشمالية، وتوفي أثناء عودته لأهله في حادث مروري لينضم إلى من سبقوه إلى الدار الآخرة رحمهم الله وصبّر أهاليهم، ولا زال السؤال قائماً لوزارة التعليم العالي: كم من دماء الحفراويين مطلوب تقديمها حتى تحصل حفر الباطن على حقها في جامعة؟! • يا بني إياك ومصادقة الكذاب، فإنه كالسراب يقرب إليك البعيد ويبعد عنك القريب. ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه) shlash2020@twitter