رغم أنني من مواليد المنطقة الشرقية ومن سكانها فإنني ولسوء الحظ لم ألتقِ بشخص من أهالي حفر الباطن طوال عمري، رغم أننا جميعاً نعد من سكان المنطقة الشرقية، فبعدهم عن الدمام ما يقارب ال500 كلم لا يعفيهم من اللقب (الشرقاوي)، وشاء الله في هذه السنة أن أجتمع بثمانية أصدقاء من أهالي حفر الباطن (طقتن وحده)، وكانوا نعم الرجال، فهم يملكون طيب الشرقاوي وسعة صدر الشمالي، وكان العامل المشترك بينهم حبهم (للحفر) وأهلها، ويؤكدون على أنهم لم يتركوا الحفر و(ترابها) إلا من أجل العمل، فرغم أن سكانها أكثر من سكان «مملكة» البحرين فإن التنمية فيها بحاجة إلى الكثير والكثير، فلا شركات ولا جامعات مما أجبر أصدقائي (الحفراويين) أن يهجروا محبوبتهم. يا حكومة: الحفر تستاهل أكثر من كدا (إذا ما هو علشاني! علشان أبو عبيد الحفراوي).