كشف باحث في علم الاجتماع عن خطورة الدراما الخليجية غير المنضبطة بمعايير الدقة والموضوعية قائلا : إن المسلسلات الخليجية من أخطر المؤثرات السلبية على استقرار المجتمع، وبعض كتّاب السيناريو للمسلسلات الخليجية في حاجة ماسة إلى ارشاد نفسي يخلصهم من أزماتهم النفسية التي تعرضوا لها، حتى يكونوا مؤهلين لتناول قضايا المجتمع. وقال الدكتور «حمود القشعان» عميد الشؤون الأكاديمية والدراسات العليا في جامعة الكويت والذي يشارك في ملتقى «نرعاك» الخليجي الأول الذي ينطلق اليوم في مدينة الخبر: إن ما تعرضه الدراما الخليجية من مشكلات في المجتمع ك «شذوذ الفتيات و العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج في المجتمع وكذلك تخصيص مسلسل يتناول انشغال بعض الأسر بأعمال السحر والشعوذة « لا يمثل الواقع في شيء، وأن غزارة هذه النوعية من الطرح تشكل خطورة بالغة تكمن في أنها تجعل المتلقي يألف مع مرور الوقت على صور الانحراف والشذوذ من خلال «تحلحل» القيم. كما أوضح الدكتور حسن بن مساعد الأحمدي ان ملتقى «نرعاك» الخليجي الأول ينطلق عصر اليوم في الخبر وسيستمر لمدة ثلاثة أيام وسوف يناقش من خلاله قضايا أمن واستقرار المجتمع، مشيرا إلى أن العلاقة المباشرة بين استقرار المجتمع والنهضة التنموية الشاملة هي الدافع وراء إقامة هذا الملتقى الذي يٌخطط لأن يكون انطلاقة لملتقى سنوي يقام في المنطقة ويسهم في الحراك الفكري والثقافي بغية رفع مستوى التوعية في المجتمع السعودي. مؤكدا أن إدراك المتيقظين في القطاع الخاص لأهمية العلاقة المباشرة بين استقرار المجتمعات وبين النهوض الاقتصادي وأن القطاع الخاص لابد وأن يضطلع بدوره في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى استقرار المجتمع وألا يتكئ على الحكومات، لاسيما وأن القطاع الخاص أول المتأثرين باستقرار المجتمع في أي دولة كانت.