ارتفعت أسعار مساحيق الغسيل والمنظفات في المنطقة الشرقية بنسب متفاوتة تصل الى20 بالمائة وسط قيام بعض الشركات المنتجة بتخفيض أحجام العبوات تحت ذريعة تحولها نحو صناعة المساحيق المركزة. وقال تجار في مراكز بيع ومحلات سوبر ماركت إن أسعار مواد التنظيف بدأت بالارتفاع تدريجيا منذ بداية العام الجاري حتى أن قامت بعض الشركات المصنعة قبل شهرين بتغيير الحجم إلى مستوى دون المعقول، مما أربك ذلك حركة البيع بالمراكز ودفع المستهلكين لشراء مواد التنظيف من محلات تجارية تستورد بضائع مقلدة ومنتجات ذات جودة رديئة، حيث تكبدت بعض مراكز التسوق بالمنطقة خسائر نتيجة تراجع بالمبيعات، وطالبوا الجهات المسئولة بالتدخل السريع والضغط على المصانع بإعادة الأحجام والأسعار كما كانت عليه في السابق. وهناك كثير من شركات المنظفات الوطنية قامت بتقليل الكمية مع إبقاء السعر ثابت بعكس المصانع التي قلصت الحجم ورفعت السعر مثل مصنع وطني المشهور بالدمام حيث صغر الحجم من 25 إلى 19 كيلو جرام وثبت سعر البيع عند 135ريالا. وطال الارتفاع مواد التطهير (المبيضات) حيث يباع منها حاليا كرتون المطهر 24حبة حجم 0.47 جالون ب 42 ريالا بعد أن كان في الفترة السابقة ب 38 أي أن نسبة الارتفاع وصلت 7 بالمائة. يقول ناصر الخميس (مستهلك): يوجد ارتفاع في أسعار المساحيق وسوائل التنظيف وهو يزداد أسبوعيا ويختلف من محل وسوبر ماركت إلى آخر فمثلا يوجد منتج سعودي كان سعره بريال والآن أصبح ب 1.5 ريال، وأعتقد أن سبب ذلك يعود إلى الارتفاعات المتتالية التي تصيب المواد الغذائية والاستهلاكية بين الحين والآخر، وكأن العملية أصبحت منافسة بين التجار ليجنوا ربحا أكثر، فأتمنى من الجهات الرقابية النظر في مسألة ارتفاع الأسعار أو على الأقل توحيدها في جميع محلات الدمام. ويضيف سهل العتيبي أن العمالة الأجنبية المستثمرة التي تعمل تحت مظلة التستر وتبيع بالمحلات التجارية زادت من اوضاع سوق المواد الاستهلاكية سوءا حيث تستغل أي زيادة لترفع جميع أسعار السلع بالمحلات. وتابع «اشتريت من أحد هؤلاء الباعة مسحوق تنظيف ب 28ريالا ووجدته بعد فترة يباع بمركز تجاري آخر ب20ريالا، أي أن الفرق 8 ريالات، أما بالنسبةإلى سوائل التنظيف والصابون فإن سعرها زاد بأكثر من 15 بالمائة» . هناك كثير من شركات المنظفات الوطنية قامت بتقليل الكمية مع إبقاء السعر ثابت بعكس المصانع التي قلصت الحجم ورفعت السعر مثل مصنع وطني بالدمام المشهور عالميا حيث صغر الحجم من 25 الي 19 كيلو جرام وبيعه ب 135 ريالا.ويرى ان الضرر الذي لحق بالمستهلكين ليس فقط ارتفاع السعر وإنما تصغير حجم العبوات من قبل الشركات المصنعة دون مبررات، مؤكدا انه أصبح يشتري من المراكز التجارية ومحلات الأواني المنزلية التي تبيع منظفات ذات جودة بسيطة وسعرها مناسب بدلا من المنظفات والمساحيق المشهورة عالميا وتنتج بالسعودية. أما المستهلك عبد اللطيف القحطاني فأبدى استغرابه من ارتفاع أسعار مساحيق الغسيل في الفترة الأخيرة رغم أن أكثر تلك المنتجات مصنعة بالمملكة وسعرها موحد، فمثلا سوائل تنظيف الأواني ارتفع سعرها 20 بالمائة مع تخفيض حجم العبوة. واعتبر ذلك الأمر تلاعبا وغشا علنيا، والتجار دائما يرجعون أسباب أي ارتفاع إلى تغير وارتفاع أسعار المواد الأولية . ووصف عدد من أصحاب محلات السوبر ماركت بالدمام ارتفاع مواد التنظيف بالمفاجئ الذي زاد الحال سوءا في أسواق المنطقة وأضعف جيوب المستهلكين وقلل من معدل استهلاكهم ، وقد قال تاجر المواد الغذائية والاستهلاكية بالدمام عمر البريكي إن ارتفاع أسعار مساحيق الغسيل الخاصة بتنظيف الملابس وسوائل تنظيف الأواني المنزلية بدأ منذ بداية العام الجاري، حيث تصاعد خلال الأيام الماضية حتى أن وصل إلى 15 بالمائة في بعض أنواع المساحيق المعروفة على المستوى العالمي فحجم 175 كان سعره في السابق 1 ريال وقد تم إنقاص وزنه إلى (120غ ) ورفع سعره إلى 1.5 ريال وهو يباع حاليا بالمحلات بهذا السعر، وكذلك حجم ال 25 ك تم تخفيض وزنه إلى 19 ك وظل يباع بسعر ( 135ريالا )، إضافة إلى المساحيق التي تتراوح أحجامها من 3 – 5 ك ارتفع سعرها أكثر من 10 بالمائة ومازالت أسباب هذه الارتفاعات مجهولة بالنسبة لنا، مشيرا إلى أن الارتفاعات التي تضرب المواد الاستهلاكية تشكل ضررا على التاجر والمستهلك بنفس الوقت. المنتجات المقلدة وأضاف البريكي رغم ارتفاع الأسعار مازال المستهلكون يقبلون على شراء هذه المنظفات لأنها من الأشياء الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وهناك مواد لم ترتفع أسعارها وبقيت ثابتة وهي التي تنتجها المصانع المحلية الصغيرة والتي غير معروفة بالنسبة للمستهلكين، ولكن البعض منهم توجه إلى شراء المساحيق المقلدة والتي تباع في بعض المراكز التجارية بهدف التوفير بحيث يشترون أكثر من 3 مواد ب 10ريالات. من جهة أخرى توقع خبير اقتصادي أن تواصل السلع الاستهلاكية والغذائية ارتفاعاتها جراء استغلال بعض التجار كارثة اليابان، والتحجج بنقص المواد عالميا او تغير الأسعار ليتسنى لهم زيادة السعر، ومن السلع المتوقع ارتفاع سعرها الأرز حيث يرجح زيادة أسعاره بنسبة10بالمائة خلال الأيام المقبلة.