كشف متعاملون في مجال منتجات النظافة، أن هناك ارتفاعات متباينة في أسعار المنظفات، لافتين إلى أن تلك الزيادات ترافقها حالات غش تجاري لبعض الأنواع، يقوم بها بعض ضعاف النفوس لتحقيق مكاسب سريعة من جهة، ولثبات الأسعار دون زيادتها من جهة أخرى. وأكد عاملون في هذا المجال تحدثوا ل “المدينة” أن الأسعار تختلف من منتج إلى آخر، وأن بعض هذه المنتجات ذات شهرة ورواج تجاري في المملكة. ويقول محمد “عامل في أحد محلات بيع المواد الغذائية” : الأسعار لم تنخفض، ولكننا سمعنا أنه في القريب ستكون هناك تخفيضات على بعض أنواع المنظفات، وأضاف: هناك نوع واحد من مسحوق تايد، هو من انخفض سعره، إذ تراجع سعره بواقع 2 في المائة، حيث كانت تباع العبوة 19 كيلوجرامًا ب130 ريالاً والآن سعرها المتداول هو 125ريالاً. وأضاف: نحن تهمنا مصلحة المستهلك. ففي حال انخفاض الأسعار من الشركة الموردة فإن ذلك ينعكس على سعر البيع للمستهلك النهائي. وعلى نفس الصعيد يقول أحد العاملين في مستودع لمواد التنظيف ويُدعى “عباس”: أرباح بيع المنظفات محدودة، وهي متوقفة على سعر بيع التوريد من الشركة الأم. وأضاف: سعر مسحوق تايد المطور 82 ريالاً، والعادي 42، والكلوركس سعره من الشركة 40 ريالاً، ويُباع ب42 ريالاً، كما أن نوعًا من مساحيق الغسيل تصل إلينا بسعر 60 ريالاً، والبيع ب62، لافتًا إلى أن الأسعار تختلف من مكان إلى آخر، إذ يُباع في بعض المنافذ بمبلغ يتراوح بين 64، 68 ريالاً. ولم يخفِ عباس أن هناك تلاعبًا في محاليل المنظفات، مؤكدًا أن ضعاف النفوس يستغلون العبوة الأصلية، ويقومون بتخفيفها بمواد أخرى ضارة، وتُباع بنفس سعر الأصلي. ولم ينعكس ارتفاع أسعار المنظفات على المستهلك فقط، بل هناك قطاعات أخرى تأثرت بتلك الزيادات مثل مغاسل الملابس، ويقول أبو عمر: إن أسعار مواد المنظفات متأرجحة، فهي مرتفعة أحيانًا، ومستقرة أحيانًا أخرى، وهو ما يعرضنا للحرج مع عملائنا. من ناحيته أكد أبو سعد “رب أسرة” أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المنظفات، وحمّل عدم الرقابة على الأسواق مسؤولية تلك الزيادة، مشيرًا إلى أن وزارة التجارة يجب أن تكثف الرقابة على الأسواق لضمان استقرار الأسعار. ------------------------------------------------------------ داود: الرقابة تحمي السوق من ضعاف النفوس في اتصال أجرته “المدينه” مع رجل الأعمال حسين داود أكد، أن الأسعار ارتفعت عالميًّا، وبذلك فإنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار في الشرق الأوسط. وردًّا على سؤال عمّا إذا كانت هناك بالفعل مواد مغشوشة بالأسواق، قال: إن الغش موجود في معظم المنتجات، وليس في مواد المنظفات فقط، لافتًا أن هناك أشخاصًا يقومون بتفريغ العبوات الأصلية، ويخلطونها بالماء، وبمواد مغشوشة “مسرطنة” -على حد تعبيره- ويتم تعبئة العبوات الأصلية بالمواد المغشوشة، وأضاف: إن تلك العمليات تضر بسمعة الشركات، وكذلك المستهلك الذي يدفع السعر على أن المنتج أصلي، ولكنه في الحقيقة غير ذلك، واختتم حديثه، متمنيًا من المسؤولين عن الغش التجاري أن يحمونا نحن التجار، وأن يحموا سمعة الشركات، إذ إن تلك العمليات تضر المصلحة العامة، في حالة عدم وجود رقابة على تلك المنتجات.