كشفت نائبة رئيس لجنة المشاغل بغرفة الشرقية شعاع الدحيلان إن قطاع المشاغل النسائية بالمنطقة الشرقية يعاني نقصا بالكوادر السعودية المؤهلة التي تشغل كافة مجالاته، وذلك لعدم توفر مراكز تدريب تؤهل للعمل بكفائة عالية حيث تمثل نسبة السعوديات العاملات حاليا بالمشاغل 40 بالمائة. شعاع الدحيلان وأشارت إلى أن المناخ الحالي يساعد على إتاحة الفرصة للسعوديات في الاستثمار أو العمل بشكل أوسع بعد التدريب والتأهيل خصوصا مع تعديل مسمى المشاغل إلى مراكز تجميل، مؤكدة تعاون الجهات المعنية بتسهيل إجراءات مشاريع النساء لإنهاء الحصول على التراخيص بأسرع وقت ممكن. لكننا مازلنا ننتظر الكثير لإنهاء مشاكل هذا القطاع وكان لنا معها هذا الحوار: * شهدت استثمارات المشاغل ومستحضرات التجميل إقبالا كبيرا من سيدات الأعمال خلال المرحلة الأخيرة، فما سبب ذلك التوجه ؟ - إن الاستثمار في هذا المجال فاق الخيال حيث أتيحت للنساء فرص للاستثمار في مجالات أخرى في ظل الانفتاح التي تشهده المملكة والتوسع في فرص الاستثمارات للنساء، ولا أعتقد أن التركيز لازال في قطاع المشاغل ومستحضرات التجميل فقط، فالتوجهات تشهد تغييرا ملحوظا من الناحية التنموية وإتاحة الفرص الاستثمارية بالمنطقة الشرقية. يعمل بالمنطقة الشرقية 4 آلاف مشغل نسائي منها 400 مشغل نظامي في السوق، أما الغير مرخصة فيعمل منها 52 مشغلا في شرق الدمام و 53 مشغلا في وسط الدمام و22 مشغلا في غرب الدمام ناهيك عن المشاغل منتهية التراخيص. * كيف تفسرين منافسة العمالة الأجنبية التي تبيع مستلزمات المشاغل والتجميل ؟ - هناك منافسة واضحة في بيع مستلزمات التجميل عن طريق مندوبات المبيعات، وهذا المجال متاح لكل من له قدرة على التسويق إلا أن العاتق الأكبر في الشراء يقع تحت طائلة مالكة المشغل لترى أيا من الأنواع تتوفر بها مقاييس الجودة، وما يلاحظ أن السوق يعاني من تضارب في الأسعار حول المستلزمات، وهذا الأمر يتطلب رقابة ومتابعة خصوصا في مجال الأجهزة كالتعقيم، وأجهزة مستلزمات الشعر وغيرها. * لماذا يعاني القطاع من قلة الأيدي العاملة السعودية رغم اتساعه الكبير بالمملكة ؟ - إن عمل السعوديات في قطاع التجميل شهد تحسنا في الأعوام الأخيرة لما فرضته السعودة على القطاع، وذلك بدعم من وزارة العمل، صندوق تنمية الموارد البشرية، الرقابة المستمرة والحملات التفتيشية التي تسعى إلى رفع مستوى السعودة، ففي السابق كان المشغل لايوجد به عاملات سعوديات إلا موظفة الاستقبال أحيانا، ولكن الآن نلاحظ أن الوزارة والجهات ذات العلاقة أخذت على عاتقها تدريب الفتيات السعوديات للعمل والإلتحاق في هذا المجال وبدأنا نرى ذلك فعليا على أرض الواقع، وبحسب دراسة قام بها مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية عن واقع المشاغل وجد أن المشكلة التي تواجه المشاغل هي نقص الكوادر السعودية المؤهلة والمتخصصة في مجال تصفيف الشعر والتجميل وكانت الرؤية إيجاد مركز متخصص يقدم تدريبا بمعايير عالمية تؤهل الكفاءات السعودية لشغل الشواغر الموجودة. * كم حجم قطاع المشاغل بالمملكة ؟ - قطاع المشاغل يستحوذ على نسبة عالية من الاستثمار وأعتقد أن حجمه شهد نموا في الأعوام الأخيرة إلا أن تنوع الفرص الاستثمارية قلل من نسبة نمو المؤشر واتجاهه ليتحرك إلى مشاريع تنموية أخرى. * كم عدد المشاغل النسائية بالمنطقة الشرقية ؟ - عدد المشاغل بحسب آخر إحصاءات صدرت من لجنة المشاغل وبعد دراسة أعدها مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية أتضح أنه يعمل بالمنطقة 4 آلاف مشغل نسائي منها 400 مشغل نظامي في السوق، أما الغير مرخصة فيعمل منها 52 مشغلا في شرق الدمام و 53 مشغلا في وسط الدمام و22 مشغلا في غرب الدمام ناهيك عن المشاغل منتهية التراخيص. * كمسئولة بغرفة الشرقية كيف تستطيعين إيصال معاناة زميلاتك للمسئولين ؟ - قطاع التجميل يوجد به مشكلات متنوعة إلا أن حلها يكون من خلال الرصد والمتابعة، فوجود لجنة المشاغل وهي أول لجنة في الممكلة حيث أسندت إليها العديد من المهام كمتابعة أحوال المشاغل النسائية وتذليل العقبات، وهذا ما يتم خلال الاجتماعات التي تعقد وفي اللقاءات المخصصة لصاحبات المشاغل. * التمويل مشكلة تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة, فما مدى معاناة قطاع المشاغل من هذه المشكلة ؟ - لم تعد مشكلة التمويل كما كانت سابقا مع الانفتاح الذي نشهده في توفير جهات تمويلية، ولكن تلك الجهات تحرص على أن لا تكون المشاريع من نوعية المشاريع المستهلكة في سوق العمل كالمشاغل، فحاليا صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات يقدم فرصا ذهبية للفتيات حيث يمول مشاريعهن وبآلية تسديد ناجحة دون أدنى شك، إضافة إلى تسهيلات أخرى مقدمة من جهات تمويلية رسمية، إلا أن مشكلة المشاغل في التمويل بسبب ارتفاع أعداد المنافسين في السوق. * من الملاحظ قصر عمر مشاريع المشاغل وبعضها لايتجاوز العامين ثم يغلق المشغل, لماذا ؟ - أغلب المشاغل والمراكز النسائية العاملة في مختلف النشاطات تم إنشاؤها منذ فترة زمنية قريبة لا تتجاوز الخمسة أعوام حيث تبلغ نسبتها 62 بالمائة وما زالت حديثة العهد في أعمالها وتحاول إثبات جدارتها وقدرتها على البقاء والمنافسة، ففي حال عدم إثبات الإحترافية وأخذ المهنة على أنها عمل تجاري لن تتمكن المستثمرة من الاستمرار بالسوق. * هل مازالت الفتاة السعودية بعيدة عن العمل في هذا المجال ؟ - كشفت دراسة حديثة أن نسبة الأجنبيات العاملات في مشاغل ومراكز التجميل في المنطقة الشرقية بلغت 60 بالمائة، فيما تمثل السعوديات العاملات في هذا المجال نحو 40 فالمائة وعلى الرغم من دخول الفتيات السعوديات بالمهنة إلا أن نسبة الأجنبيات لا زالت أعلى بحسب مسح ميداني قام به مركز سيدات الأعمال، والآن ستتاح الفرصة للسعوديات بشكل أوسع بعد التدريب والتأهيل خصوصا مع صدور القرار الأخير بتعديل مسمى المشاغل النسائية التي تمارس أعمال التجميل إلى «مراكز تجميل»، وهذا ما أسعى إليه حاليا تحديدا أن الفكرة أعلنتها قبل 4 أعوام وحاليا بدأت في حيز التنفيذ. * استخراج الترخيص عقبة صعبة أمام إنشاء مشاريع المشاغل ماذا ترين من حلول لهذه المشكلة ؟ - لم يعد عقبة كما تشير، مع صدور جملة قرارات في اللقاء الموسع للمشاغل النسائية حيث أعلن مدير عام صحة البيئة الدكتور خليفة السعد عن وصول تعاميم رسمية من قبل الجهات المعنية بتسهيل إجراءات مشاريع النساء وقد تم تسريع الكثير من الإجراءات لإنهاء الحصول على التراخيص بأسرع وقت. * هل نجحت الغرف في حل المشاكل التي تواجهها المشاغل ؟ - طبعا وخصوصا مع تشكيل لجنة المشاغل التي ترتكز عليها مهام عديدة حيث كان القطاع تعمه الفوضى والعشوائية، وحاليا يوجد لجنة تعمل على رصد وتحليل الواقع الفعلي والحقيقي دون أية تجاوزات، ففي مركز سيدات الأعمال يوجد إدارة تنفيذية تتابع أعمال اللجنة وترصدها للنظر فيها، فأنا كمستثمرة في القطاع لاحظت تغييرات جذرية من حيث الرقابة والتفتيش ورصد المشكلات ومتابعة أية معاناة لمستثمرة في القطاع، فالمجال أصبح أكثر مرونة واستيعاب لكافة القضايا ولن أتوانى عن الإشارة بدور قسم النساء في أمانة المنطقة الشرقية.