توصلت دراسة نفذها مركز سيدات الأعمال في غرفة الشرقية بالتعاون مع لجنة المشاغل النسائية التابعة لها، إلى توصيات، تنادي بضرورة معالجة العقبات التي يضعها مكتب العمل أمام المشاغل النسائية في استقدام العمالة الوافدة، مع التشديد على توظيف السعوديات بنسبة لا تقل عن 10 بالمائة. وتضمنت التوصيات أهمية تسهيل اجراءات تراخيص المشاغل والمراكز النسائية، تدريب الفتاة السعودية من أجل تسهيل انخراطها في العمل في المشاغل، مشددة على ضرورة التغلب على ثقافة العيب في المجتمع السعودي تجاه مهنة الخياطة والتجميل، ضرورة تنظيم قطاع المشاغل والعمل على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الغرف التجارية لصاحبات المشاغل والمراكز النسائية و تقديم التسهيلات اللازمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة و تفعيل القرارات الصادرة بشأن مشاركة المرأة السعودية في العملية التنموية. وتعقيبا على ذلك أكدت رئيسة لجنة المشاغل في غرفة الشرقية شعاع الدحيلان أن الدراسة التي صدرت حديثا تضمنت بنودا عدة حيث توصلت إلى عدد من التوصيات ، وتم رفعها إلى الجهات ذات العلاقة، مضيفة «من أهم ما توصل إليه المسح الميداني خلال الدراسة في المنطقة الشرقية أن غالبية المشاغل حديثة الإنشاء حيث ان معظم تلك المشاغل تم تأسيسها وبدأت تعمل منذ أقل من خمسة أعوام، حيث وصلت نسبة المشاغل النسائية التي لم يمض على عملها أكثر من خمسة أعوام 62 بالمائة، من مجموع المشاغل النسائية». تتطلع التوصيات إلى سرعة النهوض بالمشاغل النسائية عبر تقديم مقترحات مستمرة ورصد مطالبات عضوات اللجنة التي تعمل بصورة مستمرة على اجتماعات من أجل التوصل إلى آليات وحلول واقعية لحل مشكلة المشاغل والتي تبدأ من مسمى المشاغل النسائية وضرورة البت فيهاوتبين أن مجالات أو نشاطات عمل المشاغل بالمنطقة الشرقية متنوعة، إذ اتضح أن نسبة 56 بالمائة تعمل في مجال التجميل، و29 بالمائة في مجال الخياطة، أما المشاغل العاملة في مجال التدريب فلم تتجاوز نسبتها 3.4 بالمائة من مجموع المشاغل، بينما شكلت المشاغل العاملة في مجالات أخرى كتصميم الحفلات وتغليف الهدايا والرياضة وغيرها، نسبة 11.6 بالمائة، وتوصلت الدراسة إلى أن ما يزيد على 72 بالمائة من المشاغل النسائية على اختلاف أنشطتها تتم إدارتها بواسطة صاحبات المشاغل وحوالي 18 بالمائة تتم إدارتها من خلال موظفات في تلك المشاغل. وأكدت على أن التوصيات جاءت ترجمة لواقع المشاغل حيث تم التوصل إلى عقبات عدة لابد من إيجاد حلول لها من خلال تشجيع ودعم افتتاح مراكز تدريب مهني في التخصصات ودعم افتتاح مراكز تدريب مهني في التخصصات التي تحتاجها المشاغل والمراكز النسائية، وذلك لإمداد المشاغل بالقوى العاملة المدربة أو فتح أقسام في الكليات متخصصة في التجميل، بسبب صعوبة استقدام عاملات أجنبيات، وفيما يتعلق بتوصية تدريب الفتاة السعودية من اجل انخراطها في العمل في المشاغل، أشارت «يعتبر عدم استقرار الفتاة في العمل وعدم التأهيل الكافي من أهم الأسباب التي تجعل صاحبات المشاغل يترددن في تشغيلهن، ما خلق مشاكل لدى المشاغل، «مضيفة «ان توصية ضرورة التغلب على ثقافة العيب، تتطلب عقد ورش عمل توعوية حول أهمية انخراط الفتاة السعودية في الأعمال والأنشطة الاقتصادية،، وقيام إدارة التعليم بنشر ثقافة العمل الحرفي كمهنة رئيسية من خلال تطوير المناهج والأنشطة اللامنهجية. وأكدت على أن التوصيات وحيثياتها تتطلع إلى سرعة النهوض بالمشاغل النسائية عبر تقديم مقترحات مستمرة ورصد مطالبات عضوات اللجنة التي تعمل بصورة مستمرة على اجتماعات من أجل التوصل إلى آليات وحلول واقعية لحل مشكلة المشاغل والتي تبدأ من مسمى المشاغل النسائية وضرورة البت فيها، لتحويلها إلى صالونات تجميل». مؤكدة على أهمية إصدار دليل خاص بالمشاغل ومراكز التجميل خاص بالمنطقة الشرقية، كاجراء تنظيمي للمشاغل، والتواصل مع صاحبات المشاغل للاستماع إلى مطالبهن وحل مشكلاتهن التي من أبرزها وكما تضمنت التوصيات التسهيلات ومعالجة العقبات والتواصل ما بين اللجنة وصاحبات المشاغل.