تلتقي مالكات المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة «المعوقات» التي تعترضهن وسبل إزالتها، وطرح «الهموم» إضافة إلى «معالجة الفوضى»وتقدر رئيسة لجنة المشاغل النسائية في غرفة الشرقية فوزية الطبيب، عدد هذه المشاغل بنحو ثلاثة آلاف مشغل، بيد أنها استدركت في تصريح ل«الحياة»، أن «المُفعّل منها يراوح بين 300 و400 مشغل فقط، أما البقية فهي مُسجلة على الورق». وقالت الطبيب التي التقت مع وفد من اللجنة وزيرَ العمل المهندس عادل فقيه أخيراً، إن «لجان المشاغل النسائية في غرف المملكة ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة لحصر المعوقات ووضعها على طاولة الوزير، والتعرف على اللائحة الجديدة التي ستُطبق»، وسنطرح خلال الاجتماع هموم المشاغل وما تعانيه من مخالفات وفوضى وعشوائية، كما ستقدم الخطة الاستراتيجية التي أعدتها لجنة «غرفة الشرقية»، لمعالجة المعوقات وإزالة العراقيل، والتخلص من الفوضى». وأضافت: «طلبنا رصد العقبات والمشكلات كافة قبل صدور اللائحة الجديدة التي تحدث عنها الوزير، وستطلع عليها اللجان كافة قبل صدورها، لتقديم المرئيات، والتوصل إلى آليات مُوحدة تناسب الجميع». وكشفت أن اللقاء مع الوزير الذي عقد ظهر الأربعاء الماضي، تركز على «إشراك المرأة في القطاع الصناعي، وحصولها على تراخيص في المشاريع الصناعية، ومعالجة ارتفاع البطالة النسائية، التي تكاد تكون كارثية، عبر التدريب والتأهيل. كما طالبنا بضرورة تفعيل القرار رقم 793، وإشراكنا في اللجنة الصناعية». وأشارت إلى أن الوزير «أبدى تعاوناً مع عدد من المطالب، وأوضح أن اللائحة الجديدة ستتضمن قوانين لمصلحة المرأة». وعن واقع المشاغل النسائية ومشكلاتها، استعرضت الطبيب دراسة نفذها مركز سيدات الأعمال في «غرفة الشرقية»، عن واقع المشاغل، والتحديات التي تواجهها، وأبرزها «نقص الكوادر السعودية المؤهلة، على رغم حجم السوق الكبيرة»، داعية إلى «دعم تدريب السعوديات في مجال تصفيف الشعر والتجميل بشكل متخصص وعالمي. وكانت هناك رؤية لإيجاد مركز تدريب متخصص، يقدم تدريباً بمعايير عالمية، يؤهل كفاءات سعودية لشغل الشواغر الموجودة». وحول غياب الرقابة على المشاغل، قالت: «توجد خطة استراتيجية متكاملة سنضعها بين يدي وزير العمل في الاجتماع المقبل، بعد أن تلقينا منه وعداً بالاستماع إلى هموم لجان المشاغل، وما تواجهه من مشكلات». وكان مسح ميداني أجري ضمن دراسة أُعدت أخيراً، على عدد من المراكز والمشاغل النسائية في الشرقية، كشف عن أن 70 في المئة من الأنشطة الفعلية لسيدات الأعمال في المنطقة تتركز على الاستثمارات في المشاغل والمراكز النسائية. وهدفت الدراسة التي قدمتها «غرفة الشرقية»، إلى «حصر الفرص والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والمهم لسيدات الأعمال في المنطقة». وتوصلت إلى أن «نحو 62 في المئة من المشاغل والمراكز النسائية العاملة تم إنشاؤها منذ فترة زمنية لا تتجاوز خمس سنوات، وهي ما زالت حديثة العهد في أعمالها، وتحاول إثبات جدارتها وقدرتها على البقاء والمنافسة. فيما نسبة المشاغل التي تم إنشاؤها منذ نحو 15 سنة، لا تتجاوز 2 في المئة». وتلفت الدراسة التي عرضت خلال اللقاء الموسع لمالكات المشاغل ومراكز التجميل النسائية، والذي نظمه مركز سيدات الأعمال في الغرفة، إلى أنه «على رغم زيادة إقبال السعوديات على العمل في المشاغل، إلا أن نسبتهن لا تتجاوز 40 في المئة». واستعرضت أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذا القطاع، وهي «صعوبات إجراءات القطاعات الحكومية، من خلال منع استقدام العمالة النسائية المُدربة التي تحتاج إليها المشاريع النسائية، إلى جانب طول الإجراءات المتبعة، وصعوبة إنجاز سيدة الأعمال معاملاتها الرسمية بشكل شخصي. وتضاف إلى هذه المعوقات طرق إدارة هذه المشاغل، من خلال وجود منافس من العمالة السائبة، أو العاملات في المنازل، إلى جانب عدم ثبات أو التزام الموظفات، خصوصاً المختصات، وعدم توافر العمالة المُدربة، سواء سعودية أو الأجنبية، إضافة إلى عدم وجود مظلة أهلية، كجمعية أو منتدى، لهذا القطاع، يكون بمثابة بيت الخبرة لسيدات الأعمال، ينظم شؤونهن، ويساعدهن في القيام بأدوارهن.