كتابتي الأسبوع الماضي عن جمعية الثقافة والفنون بالدمام فتحت حوارات ونقاشات وعتباً أيضا من بعض المحبين ممن زاملتهم وعملت معهم في الجمعية ونشاطاتها والمقارنة بين الأمس واليوم من حيث الحماس لها والتردد والعمل من خلالها والاستفادة من أنشطتها إلى غير ذلك مما يوسع دائرة المناقشة حول الفرع بكل أسمائه ونشاطاته.من بين تلك التعقيبات رسالة تلقيتها مبكرا من الصديق محمد الشريدي، فقد غاب اسمه عمن ذكرتهم كمدراء فروع والحقيقة معه الحق في ذلك فهو ذو الرقم اثنين من أعضاء الجمعية، واحد من أسسوا لها، وكان واحدا من أشد المتحمسين للعمل فيها كمسرحي أولا ثم كإداري في المقام التالي.عشت مع الشريدي في الجمعية فترتين: في الأولى كان مسرحيا وإداريا، وفي التالية غلب الإداري، ولكن لم يتخل حينها عن الفن. الأسماء التي عملت في الجمعية كثيرة بعضها اشتهر كمغن أو كملحن أو كممثل كما في الفن التشكيلي والاهتمامات الأخرى، أسماء كانت تعتبر الجمعية منزلها ومحط متعتها، لقاءات متواصلة تمتلئ بها الأقسام حيث الدورات والحوارات والروح التي تجمع الكل لأجل الفنكان الزميل عتيق الخماس نائبا لمدير الجمعية والشريدي مديرا للنشاطات وكان مبارك الحمود ومبارك العوض ومحمد الصقعبي وعلي عيسى الدوسري وإبراهيم السويلم وحمد العثمان. أسماء كثيرة تتزاحم على الجمعية من مسرحيين ومطربين منهم من واصل ومنهم من توقف. نتذكر أيوب خضر وسعد الشهاب ومشعل الخالدي وعبدالمحسن النمر وسمير الناصر ومحفوظ المنسف وإبراهيم جبر. أسماء كانت تعتبر الجمعية منزلها ومحط متعتها، لقاءات متواصلة تمتلئ بها الأقسام حيث الدورات والحوارات والروح التي تجمع الكل لأجل الفن.الزميل سهيل طاشكندي كتب في صحيفة «المدينة» قبل أيام عن أن الجمعية، ويقصد فرع جدة، لم تعد تلك التي كان يعرفها قبل أكثر من عشرين عاما، وهي كذلك في الدمام أو الرياض أو حتى الطائف وغيرها من الفروع، فالشخصيات تتوالى، ولكل زمن أسماؤه وجيله، وهي سنة الحياة، لكن أيضا لم تعد الجمعية بتلك الحيوية التي كانت عليها سابقا إلا من خلال بعض الاهتمامات التي أجدها على سبيل المثال في الدمام قائمة على المسرح، وربما في فروع أخرى مثل ذلك أو غيره.أعود إلى زميلنا الشريدي واستعيد الفترة التي قضيناها معه بحماسه وعمله المتواصل في كل الانشطة التي كان يديرها بمحبة الجميع حتى وإن أتعبه مرض أو أنهكه قلق العمل والحرص على نجاحه. [email protected]