تعاقب على رئاسة جمعية الثقافة والفنون في الدمام عدد من الرؤساء ابتداء بناصر المبارك فعبدالوهاب ابوعايشة وصالح بوحنية ود. مبارك الخالدي وعبدالعزيز السماعيل وعيد الناصر وليس آخرا راشد الورثان. في هذه الفترة الممتدة من 1398 وحتى الآن تتواصل أنشطة الجمعية بين زيادة ونقصان بين مستويات مختلفة في نشاطاتها المسرحية والتشكيلية والأدبية التي كانت تسمى ثقافية، والشعبية والموسيقية. واستقطبت الجمعية خلال عمرها العديد من الأسماء التي زاملت بعضهم منذ التحاقي بها في 1399 مقررا لقسم الفنون التشكيلية إلى العام 1420، وكنت حينها رئيسا لقسم الفنون التشكيلية، وبينهما رئاستي للنشاطات والإعلام والنشر. كانت مشكلات الجمعية آنذاك ولم تزل في المقار وما تتطلبه من تهيئة تخدم نشاطاتها ومن ذلك الفنون التشكيلية والمسرحكانت الجمعية في بداياتها أكثر حيوية وتعددا في نشاطاتها، فالمسرح الذي بقي متوقدا حتى الآن قدم العديد من الأعمال، استقطبت الجمعية عددا من الأسماء لإخراج أعمالها المسرحية (أبو حسام ومحمد ريحان فمصطفى عبدالخالق وجمال قاسم.. وغيرهم)، وقد سبقهم ناصر المبارك الذي قدم أولى أعمال الجمعية، وفي القسم الموسيقي كانت الحفلات متواصلة واستقطاب وتشجيع المواهب كان واضحا، فمن الجمعية انطلقت عديد الأسماء، ومن رؤساء قسم الموسيقى عبدالعزيز العبدالقادر وصالح الشهري ومحمد سكلوع، وقد تأسس في الجمعية فرقة موسيقية أعضاؤها من مدن المنطقة، وكانت دورات الموسيقى تقام تباعا بإشراف مدرب استقطبته الجمعية لهذا الغرض، وهو حسن زين. كان هناك قسم التصوير الضوئي الذي يتابع نشاطات الجمعية بالتوثيق بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية، وأتذكر المصور التونسي كمال الكافي. هناك توثيق الفيديو وقسم الإنتاج الذي رأسه الراحل عبدالله الباروت، والمكتبة والمنتدى الشعبي الذي رأسه بداية خضير البراق. كانت مشكلات الجمعية آنذاك ولم تزل في المقار وما تتطلبه من تهيئة تخدم نشاطاتها ومن ذلك الفنون التشكيلية والمسرح الذي لم يزل عائقا أمام طموح الشباب، فكان استعارتها لمسارح أو قاعات محاضرات بجانب سعي الجمعية إنشاء خشبة مسرحية بمقارها يتدرب عليها المسرحيون أو يقيمون نشاطاتهم المسرحية، ولم تزل الجمعية إلى آخر مقارها، وأراه الأنسب في تحقيق هذه الرغبة الهامة لنشاط لم يبق إلا هو محط الاهتمام والجذب والحيوية، في حين تتوارى بشكل أو بآخر بقية الأنشطة من ناحية المستوى أو المحتوى. [email protected]