قال نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للملاحة الجوية المهندس محمد بن أحمد السالمي: «إن أجواءنا تشهد نموا مطردا في كثافة الحركة الجوية مما يستدعي منا العمل المشترك للتغلب على مثل هذه العوائق لتقديم أفضل الخدمات الملاحية والاستفادة من خبرات الآخرين في التعامل مع كثافة الحركة الجوية وإدارتها بطريقة سلسلة تمكن المراقب الجوي من أداء عمله بكل يسر وسهولة». جاء ذلك خلال كلمته امس في ورشة عمل إدارة تدفق الحركة الجوية التي تنظمها الهيئة العربية للطيران ومقرها المغرب وتستضيفها الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة ممثلة في إدارة خدمات الملاحة الجوية وتستمر لمدة يومين. من جهته كشف ممثل الهيئة العربية للطيران وخبير قطاع السلامة والملاحة هشام بناني في كلمته ان التحديات التي تواجه المجال الجوي العربي تتمثل في عدم التوازن بين حجم الحركة الجوية والطاقة الاستيعابية لمجالاتنا والوضع الذي من المرتقب تفاقمه بالنظر لتنبؤات نمو حركة النقل الجوي في منطقة الشرق الاوسط بما يعادل نسبة 12% سنويا وهو ما يمثل ضعف المعدل العالمي. وتهدف هذه الورشة إلى تعريف مقدمي خدمات الملاحة الجوية ومستخدمي الأجواء بالدول العربية بالسبل العالمية الحديثة في إدارة تدفق الحركة الجوية التي ستؤدي بدورها إلى زيادة فعالية واستيعابية الأجواء والمطارات مع المحافظة على أعلى درجات السلامة. وتعقد الورشة بمشاركة عدد من المختصين بتقديم خدمات الملاحة الجوية من 8 دول عربية بالإضافة إلى عدد من المختصين من المنظمات الأوروبية المختصة بمجال إدارة الحركة الجوية. وتم خلال فعاليات أمس تقديم عرضين مرئيين, الأول قدمه رئيس إدارة عمليات الشبكات بالمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) كينث توماس عن وظيفة شبكة إدارة الحركة الجوية في أوروبا وعلاقة الحوكمة مع مستخدمي الأجواء كالأرصاد الجوية وعمليات المطار. والعرض الثاني قدمه كبير الخبراء في إدارة عمليات الشبكات بالمنظمة الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) فلاديمير عن تطوير تصاميم طرق العبور وإدارة الأجواء في أوروبا. نمو مطرد لحركة الطيران في الشرق الاوسط (اليوم)