تدرس سلطات الطيران الأوروبية اعتماد نهج مرن للتعامل مع الإشكاليات العملية والفنية المتولدة عن تسرب الرماد البركاني من أيسلندا والتوجه إلى اعتماد نفس الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة وكندا. وقال متحدث باسم وكالة سلامة الطيران الأوروبية في بروكسل اليوم إنه في حال اعتماد هذه الخطوة فإن دول الاتحاد الأوروبي ستعتمد المبادئ التوجيهية الأمريكية وتقوم بتوحيد قواعد التشغيل في كافة أنحاء مطارات الاتحاد الأوروبي وتقديم المزيد من الليونة لشركات الطيران لاتخاذ التدابير الضرورية للتعامل مع المناطق التي يحتمل أن تتأثر من الرماد البركاني. وتسبب الرماد البركاني منذ عدة أسابيع في اضطراب كبير لحركة الملاحة الجوية في أوروبا واكتشف المسئولون الأوروبيون إنهم لا يمتلكون قواعد تعامل موحدة مع هذه الظاهرة. ونتج عن هذا الأمر تعرض الهيئات الاتحادية الأوروبية إلى انتقادات متعددة في الآونة الأخيرة من مؤسسات الطيران ومن جمعيات المستهلكين وشركات التامين. وقال المتحدث باسم الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران انه تم إجراء محادثات بشأن هذه المسألة مع شركات الطيران وإدارة الطيران والنقل الجوي الاتحادية الأمريكية وسلطات وكندا والمفوضية الأوروبية وهيئة الطيران الأوروبية يوروكونترول التي تشرف على حركة الملاحة الجوية في جميع أنحاء أوروبا. وقالت الهيئة البريطانية التي تتعقب الرماد البركاني في أوروبا إن الحكومات الأوروبية أخفقت في تحديد إستراتيجية تعامل موحدة مع هذه الظاهرة وربما تتجه إلى اعتماد الضوابط الأمريكية التي تتسم بالمرونة. وانتقدت شركات الطيران الأوروبية وجمعياتهم مؤخرا المفوضية الأوروبية بسبب وضعها تفسيرات مختلفة للمعلومات الخاصة بتوزيع تركيزات الرماد. ويقول خبراء في مجال الطيران انه يوجد سبب رئيس لاعتماد نهج الولاياتالمتحدة وهو أن التكنولوجيا الأوروبية ليست حاليا في وضع دقيق يسمح لها بالقيام بقياسات ثلاثية الأبعاد للرماد في الغلاف الجوي كما أن نماذج الكمبيوتر المستخدمة في تصميم تدفقات الرماد تطلب مزيدا من التنقيح وتضعف حاليا من بيانات القياس المعتمدة. وقالت متحدثة باسم إدارة الطيران الاتحادي الأمريكية أن الوكالة الأمريكية على استعداد للعمل مع شركاء واشنطن في أوروبا ودول أخرى من أجل التوصل إلى نهج عالمي لإدارة المخاطر التي يمكن أن يشكلها الرماد البركاني على سلامة الطيران. // انتهى //