لا أجد حرجاً في أن أقول إن تجربة ساهر مليئة بالأخطاء وتحتاج إلى مراجعة وتقييم منعا للأخطاء المتكررة ،، هكذا بدأ المواطن شافي الشمري همومه قائلاً إنه في تاريخ (25/3/1434ه) تفاجأت بورود رسالة على جوالي من نظام ساهر مفادها بأن سيارتي من نوع (تويوتا- برادو) وقعت عليها مخالفة سرعة برقم (6020966622) بقيمة (500) خمسمائة ريال ، وبعد تلقي الرسالة توجهت فوراً للمرور لسؤالهم عن وقت وتاريخ ومكان المخالفة وللتأكد من تفاصيل المخالفة لقناعتي المطلقة والتامة أنه لم تقع مني أي مخالفة سرعة، فأجابوا بأن المخالفة وقعت الساعة (19:00) في محافظة بقيق ، الأمر الذي فاقم وزاد من دهشتي وحيرتي واستغرابي لأن سيارتي المذكورة أعلاه موجودة وواقفة في أحد معارض الدمام منذ حوالي أربعة أشهر للبيع ، كما أن عداد مسافة الكيلومترات مازال (أصفارا) ، فقلت لعل أحداً سرق لوحة السيارة ووضعها على سيارة أخرى - مع أن هذا الاحتمال وارد لكنه بعيد جداً عن الواقع- بعدها توجهت لمكتب ساهر في الإدارة العامة لمرور الشرقية في الدمام وطلبت صورة للسيارة المخالفة من الموظف المختص وعندما تبين له أن صورة السيارة التي رصدتها كاميرات ساهر تختلف عن نوع سيارتي وكذلك رقم اللوحة مغاير لرقم سيارتي التي وقعت عليها المخالفة المزعومة رفض تسليمي صورة السيارة المخالفة وإمعانا من الموظف المختص في الاصرار على الخطأ أو أنه لا يدري كيف يصحح ويعالج هذا الخطأ الفادح أعطاني نموذجا فيه إقرار مني بالمخالفة وأنني كنت أقود سيارتي مع ذكر مواصفاتها . الوقائع المذكورة أعلاه حقيقية وحدثت معي بالفعل ، وحرصا مني على عدم تكرار هذا الخطأ مع غيري بادرت بنشره حتى لا يقوم أي مواطن أو مقيم رصدته كاميرات ساهر بالدفع وهو «مغمض العينين» حيث ينبغي عليه التأكد من المخالفة وتفاصيلها أولا وقبل كل شيء، وفي السياق نفسه فإنني أوجه رسالة للقائمين على أمر نظام ساهر بضرورة تحديث النظام تجنبا لمثل هذه الأخطاء غير المقبولة مطلقاً، حيث إننا نحمد لنظام ساهر أنه استطاع إلى حد معقول التقليل من نسبة الحوادث المروية ومن ثم المساهمة في التنمية ودفع عجلة الإنتاج وخفض ما ينتج عن الحوادث المرورية من نفقات وتكاليف. وفي موضوع ذي صلة نأمل قيام الإدارة المختصة بساهر العمل على تجنب مثل هذه الأخطاء قبل إرسالها للمعنيين بها ومعالجتها بصورة حضارية راقية ليس فيها أي إمعان أو إصرار على الخطأ.