أدلى مدير معتقل جوانتانامو بشهادته خلال جلسة اجرائية قائلا انه منع حراسا عسكريين من الاصغاء لمحادثات بين المحامين وموكليهم لكنه لم يكن يعلم أن القاعات التي عقدت بها الاجتماعات كانت بها أجهزة تنصت للمخابرات. وتولى الجنرال جون بوجدان قيادة مجموعة احتجاز مشتركة في قاعدة جوانتانامو التابعة للبحرية الامريكية منذ يونيو 2012 . وأدلى بشهادته الاربعاء خلال جلسة لمعرفة ما اذا كانت الحكومة الامريكية تتنصت على المحادثات الخاصة بين محامي الدفاع وخمسة سجناء اتهموا بالتآمر لشن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 . وقال بوجدان انه كان موجودا في الاماكن التي عقدت بها تلك الاجتماعات خمس أو ست مرات لكنه لم يعلم سوى في وقت سابق من الشهر الجاري أن ما كان يظن أنها أجهزة في الاسقف لرصد اي انبعاث للدخان ما هي الا ميكروفونات. وأضاف انه تم تركيبها قبل وصوله بفترة طويلة وكانت جزءا من نظام للتنصت تابع لوحدة المخابرات في المعتقل. وأوضح أنه كان يعلم بوجود كاميرات في أماكن الاجتماعات وأن الحرس يراقبون الفيديو لضمان عدم تعرض أحد للاذى. لكنه قال انه ذكر الحراس لدى وصوله بضرورة //عدم وجود أي مراقبة صوتية للاجتماعات التي تعقد بين المحامين وموكليهم//. ويصر الادعاء على عدم تورط أي طرف حكومي في عمليات تنصت أو تسجيل المحادثات التي تدور بين المحامين والموكلين وهو ما يمثل مخالفة خطيرة للمبادئ الاخلاقية. لكن محامي الدفاع يقولون انه لو لم يكن أحد يتنصت فعلا فلماذا تم اصلاح النظام الصوتي في أماكن الاجتماعات بعد أن قطع عمال الاسلاك خلال عمليات تجديد أجريت مؤخرا. وقال بوجدان ان ضابطا في المخابرات قام بهذه الخطوة دون علمه لانه فيما يبدو شعر بالمسؤولية تجاه اصلاح أي معدات تتعطل. وذكر بوجدان أيضا أنه لم يعلم أن محامي الدفاع أرسلوا خطابا الى كبير المحامين في معسكر الاحتجاز في أكتوبر يشتكون فيه من التنصت على محادثاتهم وطالبوا بوقف ذلك. وقالت تشيريل بورمان محامية المتهم وليد بن عطاش //الاجهزة المختلفة لم تخطره /بوجدان/ بما يحدث تحت ادارته.// وقال الادعاء ان الميكروفونات كانت واضحة تماما وانه لم تكن هناك محاولة لاخفائها. لكن عندما تساءل القاضي عما اذا كان الادعاء يقول ان محامي الدفاع كان عليهم أن يدركوا أنها أجهزة تنصت أقر المدعي ادريان قائلا //شكلها مثل وحدات رصد الدخان.// والمتهمون في القضية هم المدبر المشتبه به في هجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد وأربعة سجناء اخرين اتهموا بالقيام بترتيبات مرتبطة بالمال والسفر وتدريب خاطفي طائرات الركاب التي نفذت بها الهجمات. ويمكن أن يواجهوا عقوبة الاعدام في حالة ادانتهم في الاتهامات التي تشمل قتل 2976 شخصا. ولم يظهر أي منهم في جلسة أمس الأول التي ركزت على قضية التنصت.