يا حلوة العينين يا قاسيه .. سرعان ما أصبحتِ لي ناسيه ) إبراهيم طوقان) تساءلت من أين تأتي هذه المشاعر اللذيذة التي يُحِس بها المرهفون,أمثال الشعراء , هل يستخرج مشاعره الجميلة من مشاعر أخرى أكثر عمقا ؟ اجلس مع الحياة هذه العاشقة الجميلة لأنهي معها بعض الأمور العالقة .. فتبتسم لي قائلة يال شقاوتك التي لا تنتهي, فأمد لها لساني هازئة انتي من اشقيتنا بجمالك وفتنتك فلا ننتهي اليكِ ولا نرحل عنكِ, نحبكِ رغم قسوتك الباذخة , وما هو سر حبنا لك ِوتعلقنا بكِ ؟ يُقال أن «الاختراعات هامة ولكن بدون التجديد والابتكار تعتبر أفكارا تنتظر الاستخدام» والحب هام جدا , وبدون تفعيل الحب بالسلوك يصبح بلا جدوى. وأرفض التعامل مع الحب ك»عملة موحدة» أو بطريقة الحب الارتباطي , وبحياد دافئ, سوف أخبركم أنني أحيانا أكتب مثل هذه الخربشات لأحمي نفسي من صدمات إضافية تمنحها لي السيدة الجميلة الفاتنة المدعوة «الحياة». ومن أين يخرج هذا الحب الشغوف الذي لا يتوقف بل يكبر ويتعاظم كلما تقدم بنا العمر , باعتقادي أن الحب يختلف من انسان لآخر , والحب الصادق يخرج من رحم نفوس طيبة رقيقة سهلة, فتتولد مشاعر تجيء من أعالي الروح هلامية غامضة المنشأ ولكنها ممتعة, مستوحدة في طريق يحوي مروجاً من فرحة , وسنابل من قمح النشوة, يصهر الروح ويعجنها بماء من مطر الرقة والرهافة, الحب ينشأ ضد مشاعر أليمة تخترقنا كخنجر,انه يجعل الليل أكثر هدوءا , والقمر أكثر جمالا , والبشر أكثر طيبة, وملامحنا وادعة متسامحة مع الكون, أحيانا يخيل إلي أن الحب جناح من أجنحة ملائكة العذوبة , فهو يتجاوز حدود مكان النفوس إلى عالم أكثر علواً واتساعاً , عالم يتفتح بزهر المحبة, مبتعدا عن صِراط القسوة والألم , أرواحنا تنتشي عادة بالحنين لرياح الحب , وبعيدا عن ثقافة استهلاك الحب , وفي ظل فقر مدقع لنفوس حط عليها غبار الروتين , ممكن أن أصف الحب كوحدة متكاملة بأنه « كإنتاج فيلم وليس لقطة» ولا يعني الحب في نظري أن أسهر ك نجمة, ولكنه يجعلني أرتدي في الصيف نسرين اصفر , وفي الشتاء فروا ناصع البياض,بعض القلوب تختار أن تعيش في قلب الاستواء , وبعضها الآخر يختار أن يعيش في أقصى الشمال بثلجه وبرده القاتل, وكما كان دور (هنري فورد) في اكتشاف وتطوير السيارة مساهمة ابتكارية محضة , أي تبني فنون الإنتاج الكبير التي سهلت إنتاج السيارة بتكلفة منخفضة «لماذا لا يكون لنا اكتشاف لتطوير علاقتنا الداخلية النفسية لتستوعب الحب بكل صوره , حب الوالدين , حب الأزواج, حب الأبناء , وحب الأصدقاء, لماذا لا نتبنى فنون إنتاج الحب مثل ما فعل فورد في اكتشافه؟ باعتقادي أن الإنسان أسهل تطويعا وتعاملا من الآلة , وتعجبني مقولة لعالم الاقتصاد كينز صاحب نظرية الادخار: «إن للأفكار نتائج وتأثيرا على مجريات الأمور في عالم الواقع , كذلك تتأثر الأفكار بدورها أيضا بالتجارب التي حدثت في هذا العالم « .إذن تغيير الأفكار حل , وفكرتنا عن الموجودات لابد من تطويرها فلو نظرنا إلى موضوعنا هنا « الحب» بطريقة أخرى وبفكرة أخرى بتفاعل أكثر مرونة مع الواقع , فنحن لا نحتاج أن نعلن وفاة الحب,بل نحتاج إلى عقد إشهار لمشاعرنا الجميلة الفياضة بشجن الراحة والهدوء. يُقال أن «الاختراعات هامة ولكن بدون التجديد والابتكار تعتبر أفكارا تنتظر الاستخدام» والحب هام جدا , وبدون تفعيل الحب بالسلوك يصبح بلا جدوى. وأرفض التعامل مع الحب ك»عملة موحدة» أو بطريقة الحب الارتباطي , وبحياد دافئ, سوف أخبركم أنني أحيانا أكتب مثل هذه الخربشات لأحمي نفسي من صدمات إضافية تمنحها لي السيدة الجميلة الفاتنة المدعوة «الحياة».