يوما بعد يوم نستطيع إثبات جدوى استخدام التحليل الفني على الرسوم البيانية في أسواق المال العالمية ومنها أزواج العملات التي تعتبر من أكثر الرسوم البيانية التي تسير بشكل متوافق مع التحليل الفني وقد نستنتج من ذلك أن الكثير من المتعاملين في أسواق العملات فضلا عن كبار محركي السوق يعتمدون بشكل أو بآخر على التحليل الفني والدليل على ذلك الانفلاتات السعرية التي تحصل أثناء اختراق مقاومة سعرية تمت الإشارة إليها والتنبيه على خطورة اختراقها وما سيحصل جراء ذلك ، أو الارتداد من مستوى دعم رئيسي أيضا تمت الإشارة إليه من قبل ، أو توقع انعكاس الموجة الحالية بسبب ظهور ملامح تكوين أحد النماذج الانعكاسية على الرسم البياني مثلما حدث بزوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني حين أشرنا منذ أشهر إلى نموذج Failure Swing وهو في طور التشكل ... هذه كلها أدلة على أهمية استخدام التحليل الفني ولكن المحزن أن البعض رغم هذه الإثباتات لايزال منكرا هذا النوع من التحليل ورافضا جدوى استخدامه رغم أنه ليس مجبرا على ذلك إلا أنه لا ينصح باستخدامه بناء على فشل هذا النوع من التحليل وليس فشله في استخدام أدواته الاستخدام الصحيح ! الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني لقد أشرنا منذ فترة طويلة أن انفلاتا سعريا محتمل الحدوث في حال اختراق مستويات المقاومة الشرسة جدا آنذاك عند مناطق 84.16 وذلك في زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني وقد أشرنا إلى أنه في حال اختراق الأسعار لتلك المستويات فإنه يؤكد نموذجا انعكاسيا شهيرا وهو Failure Swing والذي يعطينا انطباعا بأن الهدف الأول سيكون عند مستويات 87.02 المتمثلة بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري ومن ثم يليها الهدف الثاني عند مستويات المقاومة التالية عند مناطق 94.11 المتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وهذا ما حدث فعلا فقد وصلت الأسعار أثناء تداولات الأسبوع الماضي إلى مناطق 94.04 أي بفارق سبع نقاط فقط عن مستويات المقاومة المذكورة أعلاه إلا أن الصعود المتواصل لأربع شموع شهرية واختراق مقاومتين من أشرس المقاومات قد أربك بعض المتعاملين ودفعهم لجني أرباحهم خصوصا مع صعود الأسعار لقرابة ال 1600 نقطة دون أي تصحيح يذكر على الإطار الشهري وهو الأمر الذي دفع الأسعار إلى التراجع خلال الجلسات الثلاث الأخيرة فبعد أن فشل في الوصول إلى مستويات المقاومة في اليوم الأول حاول في اليوم الثاني إلا أن فشله في الوصول حتى إلىها أعطى المتعاملين إشارة سلبية بعض الشيء الأمر الذي أدى إلى تراجع الأسعار خلال اليوم الثالث والأخير إلى مناطق 92.16 قبل أن يرتد إلى أعلى ويغلق يومه الأخير من التداولات عند مستويات 92.74 ين لكل دولار أمريكي .. إن إغلاق الشمعة الأسبوعية على شكل Doji يعطي انطباعا سلبيا للمتعاملين فيزيد من احتمالية ترجيحهم لتراجع الأسعار في نوع من التصحيح الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الأوامر البيعية و بالتالي ارتفاع العرض على الطلب فتهبط الأسعار وهو الاعتقاد الأكثر ترجيحا للفترة الحالية إلا أن كل الاحتمالات موجودة فاختراق مستويات المقاومة الحالية ليس أمرا مستحيلا انطلاقا من مستوياته الحالية فمن صعد ل 1600 نقطة يمكنه الصعود لمئات النقاط الإضافية دون تصحيح وعليه فإن الأفضل أن يكون أي تفكير في أوامر بيعية أن يكون مرتبطا بأمر لوقف الخسارة أعلى من مستويات المقاومة تحسبا لأي استمرار في الانفلات السعري الحاصل حاليا . الجنيه الاسترليني مقابل الين الياباني حقق الجنيه الاسترليني ارتفاعا كبيرا أمام الين الياباني حيث حقق ستة إغلاقات شهرية صاعدة متتالية كسب من خلالها 2350 نقطة تقريبا حسب إغلاق الشمعة الشهرية الماضية وذلك فضلا عن اكماله للصعود خلال تداولات الشهر الحالي حيث صعد خلال الأيام الماضية إلى مستويات 147.93 القريبة بعض الشيء من أول مقاومة رئيسية تواجه الزوج والتي تقع على مناطق 148.50 والمتمثلة بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري وعلى الرغم من عدم وصوله لتلك المستويات إلا أن ارتداده في آخر يومين من تلك المستويات يعطي انطباعا مبدئيا أن عمليات البيع قد بدأت كنوع من المحافظة على مستويات المقاومة الحالية وجني للأرباح وعليه فقد نشهد ارتدادات أكثر شراسة عندما يصل السعر لمستويات المقاومة الرئيسية نفسها وقد نشهد اختراقا لتلك المستويات من الاختبار الأول وعليه فإن مراقبة سلوك السعر أثناء الاصطدام الأول له انعكاس واضح يمكن للمتعامل أن يتخذ قراره البيعي أو الشرائي بناء عليه حيث ان ارتداده بشكل سريع وبعدد نقاط كبير يعني أن البائعين مسيطرون على هذه المستويات بقوة وما أن وصلت الطلبات الشرائية إلى مستوياتها حتى قام البائعون بالبيع بشكل كبير دفع بالأسعار للتراجع السريع ولكن إن حدثت تراجعات بسيطة بعدد نقاط ضئيل فهذا يعني أن البائعين لم يستطيعوا السيطرة تماما على تداولات تلك المستويات ما يعني أن المشترين لا يزالون محافظين على قوتهم وبإمكانهم الشراء مجددا بكميات أكبر ما قد يجعل من اختراق المقاومة أمرا محتملا وعليه فإن مراقبة السلوك لها دور جيد في الإقدام أو التريث باتخاذ القرار الذهب أغلقت أسعار أونصة الذهب عند مستويات افتتاحها الأسبوع الماضي أي أنها لم تحقق أي أرباح أو خسائر على مستوى التداولات الأسبوعية حيث كان الافتتاح عند مستويات 1668 دولارا لكل أونصة والتي هبط منها في اليوم الأول إلى مستويات 1661 دولارا والتي تعتبر أدنى سعر في تداولات الأسبوع الماضي حيث تعرض لموجة شراء جيدة دفعته للصعود وتحقيق الإغلاق الإيجابي لتشجع المتعاملين على الشراء الأمر الذي ساعد في صعود أسعار الذهب في اليوم الثاني من التداولات إلى مستويات 1685 دولارا والتي تعتبر أعلى سعر في الأسبوع الماضي أيضا حيث تعرض لموجة بيع كبحت صعود أسعار الذهب وأبقته في ذات المستوى السعري الذي يسير به منذ ثمانية أسابيع وعليه فإن المتوقع أن يبقى هناك في صعود وهبوط إلى أن يتم الخروج خارج جدران المستوى المذكور والمتمثل ضلعه العلوي بمستويات 1696 دولارا للأونصة وضلعه السفلي بمستويات 1625 دولارا لكل أونصة والتي تأتي عند مستويات دعم رئيسية أيضا تتمثل حاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري والموضح بالرسم البياني المرفق والتي من المتوقع أن يقوم السعر باختبارها مجددا لتكون تلك المستويات أمام تحدٍ جديد حيث ان كسر الدعم الحالي سوف يفتح الباب على مصراعيه لاستهداف مستويات الدعم الرئيسي الثاني حاليا والواقع على حاجز 1523 دولارا والمتمثل بالضع السفلي للمسار الجانبي الذي يسير به السعر منذ ما يزيد على سبعة عشر شهرا والتي تعتبر مفصلية بعض الشيء حيث ان كسرها سوف يفتح الباب للوصول إلى مستويات 1446 دولارا والمتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه ... ولكن ما يجب الانتباه إليه جيدا أن أسعار الذهب لا تزال في موجة تصحيحة للموجة الصاعدة الرئيسية والتي كانت بدايتها عند مستويات 679 وانتهت عند أسعار القمة الكبرى لأسعار الذهب عند 1920 دولارا .. إن اختراق مستويات المقاومة الأولى الواقعة على مناطق 1696 سوف تفتح الباب أمام الأسعار للصعود إلى مناطق المقاومة الرئيسية الثانية عند 1795 دولارا والتي تعتبر الضلع العلوي للمسار الجانبي المذكور أعلاه وعليه فإن الأفضل للمتعاملين الذين يرغبون بالشراء انتظار وصول الأسعار إلى مناطق الدعم الرئيسي الأول المذكور أعلاه والشراء مع التأكيد على وضع أمر لوقف الخسارة يكون دون مناطق 1625 دولارا أما بخصوص البيع فمن المفترض أن يكون عند مستويات المقاومة الرئيسية ويجب أن يكون أمر وقف الخسارة حاضرا بكل تأكيد .