قال كاورو يوسانو وزير الاقتصاد الياباني أمس الثلاثاء إن نقص الكهرباء الناجم عن الزلزال المدمر وأمواج المد البحري العاتية التي ضربت اليابان في وقت سابق هذا الشهر سيأتي بتأثير خطير على الاقتصاد ، و أبلغ لجنة للميزانية تتبع مجلس المستشارين الياباني مسألة إمدادات الكهرباء هي أحد مصادر عدم التيقن، ولم تقم الحكومة بحسابات دقيقة بعد لكن من المرجح أن يكون لنقص الكهرباء أثر خطير. وقد أصاب الزلزال المدمر الحياة الاقتصادية بالشلل التام من خلال توالي إعلان الشركات عن وقف الإنتاج في العديد من الشركات ، ومن المرجح أن تعاني اليابان من تراجع يبلغ 0.2 بالمائة في إجمالي الناتج المحلي خلال العام المالي الذي يبدأ في الأول من نيسان/ أبريل القادم بسبب هذه الكارثة، وفقا لما ذكره معهد « دايوا « للأبحاث الأسبوع الماضي.ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن المعهد أنه من المرجح أن يتسبب خفض الإنتاج في تقليص حجم الاقتصاد بمقدار 0.7 نقطة مئوية، لكن نشاطات إعادة الإعمار يمكن أن تدفعه مجددا للارتفاع بمقدار نصف نقطة مئوية. و كانت الأسهم اليابانية قفزت بأكثر من 4 بالمائة أمس الثلاثاء في أعقاب تحسن معنويات المستثمرين بفضل إحراز بعض التقدم في محطة فوكوشيما النووية التي تواجه مشكلات، وأيضا مسيرة الارتفاع التي شهدتها سوق وول ستريت طوكيو في المساء حيث أصاب نقص الكهرباء الحياة الاقتصادية بالشلل .(رويترز) شركات السيارات تعتزم شركة هوندا مد وقف إنتاج مصانعها في اليابان إلى 27 مارس آذار من 23 مارس بسبب صعوبات في الحصول على المكونات من الموردين ، و يجاهد المصنعون اليابانيون لاستئناف الإنتاج في اليابان وسط نقص في المكونات و العمال و كانت الشركة قد ذكرت في بيان لها يوم الإثنين أنها مدت وقف الإنتاج إلى الأربعاء 23 مارس من 20 مارس ، وجاء الإعلان بعد أن وزعت مذكرة على تجار أمريكيين قالت فيها أنها ستعيد النظر في الأعداد المخصصة لكل عميل من السيارات التي تنتج بعد مايو أيار. وأنتجت هوندا 69 ألفا و170 سيارة في يناير كانون الثاني في اليابان أي نحو ربع إنتاجها ، من جانبها قالت تويوتا موتورز أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم أنها ستواصل إغلاق مصانع التجميع الاثني عشر التابعة لها في اليابان حتى 26 مارس آذار على الأقل بعد صعوبات في استئناف الإنتاج المتوقف جراء الزلزال ولم تقرر الشركة إن كانت ستبدأ الإنتاج بعد 26 مارس، مما سيؤدي لفاقد إنتاج بواقع 95 ألف سيارة. وكانت تويوتا قد أعلنت أنها ستبدأ من 21 مارس العمل في إنتاج أجزاء سيارات في مصانع قريبة من مقرها في تويوتا سيتي بوسط اليابان لإمداد مصانع التجميع في الخارج. وقالت أنها ستستأنف هذا الأسبوع إنتاج قطع غيار لمراكز خدمة لإصلاح السيارات المستخدمة على الطرق بالفعل ، وقالت نيسان موتور يوم الاثنين إنها استأنفت عمليات محدودة في خمس مصانع في اليابان وأن من المقرر البدء في إنتاج سيارات يوم الخميس. وقالت نيسان إن إنتاج قطع غيار لمنتجين في الخارج بدأ في مصانع أوباما وتوتشيجي ويوكوهاما وكيوشو ونيسان شانتاي، وقالت الشركة إن إنتاج السيارات سيبدأ يوم الخميس و يستمر ما توافرت إمدادات، وأضافت في بيان لها إن إصلاح مصنع المحركات في إيواكي في شمال اليابان سيستغرق فترة أطول من المصانع الأخرى وأنتجت نيسان 81 ألفا و851 سيارة في يناير في اليابان حيث تنتج 23 بالمائة من سياراتها. ويقدر جولدمان ساكس فاقد إنتاج يوم واحد بنحو ملياري ين من الأرباح ، وكانت مازدا قد أعلنت تعليق الإنتاج في مصنعين في جنوب غرب اليابان حتى يوم الأحد 20 مارس لكنها لم تقرر الخطوة التالية. الصناعات الإلكترونية أما شركة فوجي للصناعات الثقيلة فقالت إن مصانعها الخمسة المنتجة للسيارات و قطع غيارها لإنتاجها من السيارات طراز سوبارو في مقاطعة جونما شمالي طوكيو ستغلق حتى يوم الأحد على الأقل، أما شركة سوني فأوضحت أنها تنوي استئناف تشغيل مصنع بطاريات الليثيوم ايون في مقاطعة توتشيجي أمس الثلاثاء في حين يستمر إغلاق ستة مصانع تنتج بطاقات الدوائر المتكاملة وأقراص بلو راي. وسوني غير متأكدة من توقيت استئناف العمل في المصانع، و يورد إنتاج بعض المصانع لمنتجين آخرين من بينهم عملاء في الخارج. وقالت توشيبا إن الإنتاج مازال متوقفا في مصنع في مقاطعة إيواتي الذي ينتج رقائق إل.إس.إي التي تستخدم في المعالجات الدقيقة ومجسات الصور، وكان العمل قد بدأ لإعادة تشغيل المصنع ولكن لا يوجد إطار زمني لاستئناف الإنتاج، وقالت توشيبا إن خط تجميع في مصنع في اليابان لإنتاج شاشات البلور السائل (إل.سي.دي) الصغيرة للهواتف الذكية وأجهزة أخرى سيغلق لمدة شهر لإصلاح الآلات التالفة، و قالت كانون في ساعة متأخرة من يوم الجمعة إن العمل في مصانع الكاميرات المحلية الثلاثة سيتوقف حتى أمس الثلاثاء وسيستمر إغلاق مصنعين منهما على الأقل حتى يوم الأربعاء ، و قالت أكبر شركة منتجة للكاميرات الرقمية أنها تجد صعوبة في الحصول على القطع اللازمة ، من جانبها قالت شركة نيكون إن أربعة من مصانع الإنتاج مغلقة من بينها اثنان للمعدات الدقيقة ولكن التأثير على إنتاج الكاميرات والعدسات طفيف بما أن إنتاج معظم هذه الأجهزة يجري في تايلاند، ولم تضع نيكون جدولا زمنيا لإعادة فتح المصانع ، و قالت باناسونيك إن أيا من مصانعها في شمال اليابان بما في ذلك مصانع وحدات قراءة وكتابة البيانات على الأقراص الضوئية وغيرها من الأجزاء الإلكترونية و الكاميرات الرقمية و المعدات الصوتية لم يتعرض لأضرار جسيمة ولكن استئناف العمل سيحتاج وقتا لإصلاح البنية التحتية. وقالت رينيساس خامس أكبر شركة منتجة للرقائق أنها أوقفت العمل في ثمانية من مصانعها وأنها لا تعلم متى ستستأنف الإنتاج. و قالت شين إيتسو كميكال أكبر منتج لرقائق السيليكون إن اثنين من مصانعها قرب أكثر المناطق تضررا مازال متوقفا . و لم تذكر الشركة متى سوف تستأنف التشغيل. وبعض الرقائق التي تنتج في المصنع تشحن إلى شركات الرقائق في الخارج وتحاول الشركة زيادة الإنتاج من مصانع أخرى لتعويض النقص.وتقول جامكو التي تصنع مطابخ الطائرة بوينج 787 دريملاينر التي طال انتظارها إن التسليم قد يتأخر إذا تفاقم شح البنزين.