تواجه صناعة السيارات في اليابان تعثرًا ملحوظًا وذلك بعد مرور نحو أسبوع على أسوأ زلزال في تاريخ اليابان على الإطلاق مما ألحق دمارًا بالغًا بالمناطق الشمالية الشرقية الصناعية، في وقت أعلنت فيه بعض شركات التصنيع عزمها على استئناف عملياتها بشكل محدود. وستبدأ شركة تويوتا موتور، أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم، في تشغيل مصانعها لإنتاج قطع الغيار والإصلاح أمس، رغم أن الشركة أعلنت أنها ستبقي على مصانع تجميع السيارات مغلقة في أنحاء اليابان حتى الخميس المقبل، وهو ما يؤثر على إنتاج 95 ألف سيارة. وقالت الشركة: إنها لم تقرر بعد متى سيتم استئناف الإنتاج بصورة كاملة. وتعتزم تويوتا أيضًا البدء في إنتاج قطع غيار للإنتاج العالمي، من بينها قطع غيار سيارات رخيصة الثمن، يوم الاثنين المقبل في مصانعها الواقعة في مقاطعة ايتشي جنوب غرب طوكيو، لكن ليس في المناطق الشمالية الشرقية التي ضربها الزلزال وتبعته موجات مد عاتية تسونامي يوم الجمعة الماضي. وتمثل مناطق شمال شرق اليابان مركزًا رئيسيا لإنتاج السيارات حيث توجد أعداد كبيرة من شركات توريد قطع غيار السيارات وشبكة من الطرق والموانئ للتوزيع السريع. بيد أن تويوتا أوضحت أن إنتاج شركات التوريد لم يتعاف بعد في المنطقة لاستنئاف تصنيع السيارات ومركبات أخرى. وقالت تويوتا في بيان لها: “إننا نولي أهمية لجهود تعافي المنطقة وسلامة العمال في مصانعنا وموردينا وعائلاتهم”. من جانبها أعلنت شركة نيسان موتور أنها ستستأنف الإنتاج في مصنعها في كيوشو أمس واليوم الجمعة بقدر ما يسمح به المخزون من قطع الغيار. لكنها أشارت إلى أن مصانعها الأخرى لتجميع السيارات وكذلك مصنعها لإنتاج المحركات في يوكوهاما ستظل مغلقة. ولم تكشف نيسان عدد السيارات التي تأثرت بوقف الإنتاج. ولا تزال مصانع إنتاج سيارات هوندا موتور في اليابان مغلقة بسبب نقص قطع الغيار من شمال شرق اليابان. كما لا تزال أيضًا مصانع إنتاج سيارات مازدا مغلقة على الأقل حتى يوم الأحد المقبل بسبب نقص قطع الغيار الواردة من شمال شرق اليابان.