أحسن معالي وزير الاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة صنعا عندما أمر بإيقاف أحد الملاحق الرياضية وإقالة رئيسه بعد عنوان مستفز خرج على الأخلاق والأدب بعد مباراة الفتح والشباب . العنوان يلي إعلانات أخرى مستفزة هي نتاج انفلات غير مسبوق في صحافتنا الرياضية أشعل نار التعصب وشكل ثقافة لم تعد تحترم أحدا . وكنت قبلها أتابع مباراة الهلال والنصر ليظهر أحدهم في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب الهلال السابق فيخرج الصحفي أيضاً عن هدف المؤتمر الصحفي ، في تحليل المباراة وإيضاح بعض جوانبها ، ويتحدث مع المدرب بأسلوب بعيد عن اللياقة واحترام قناة رسمية سعودية . نحن في حاجة إلى إعلام نظيف محايد يتعامل مع المنافسات الرياضية بروح وطنية رياضية تستوعب ثقافة الفوز والخسارة وتؤكد على تأصيل الروح الرياضية وقبول الخسارة كما نقبل الربح وكفانا استفزازا لا يعود على شبابنا ولا على الرياضة بخير ومع بعدي عن الوسط الرياضي إلا ان التعصب القميء الذي بدأت تأخذه صحافتنا الرياضية بات يشكل قلقا واضحا لما له من انعكاسات على فكرة التنافس الشريف وواقع التسليم بمبدأ الفوز والخسارة . وفي نتاج لهذا التعصب لم تعد شوارعنا آمنة بعد المباريات، فالجمهور الذي فاز فريقه يعبر عن فرحته بالفوز بطريقة تنتهك حرمات الطرق والمارة ، والفريق الخاسر يعبر جمهوره عن غضبه من الخسارة بطريقة اشد استفزازا لتعيش جهاتنا الأمنية حالة استنفار يشغلها عن واجبها الرئيس ويصبح شغلها الشاغل ذلك اليوم الفصل بين الجمهورين وحماية البشر والممتلكات منهم . وفي هذه الحالة تتحمل الصحافة الرياضية والإعلام الرياضي عامة المسؤولية الأكبر في تأجيج الشارع وخلق هذا الاحتقان الذي لن يعود على شبابنا ولا على الرياضة بخير . وبالتأكيد لرؤساء بعض الأندية الكبرى دور واضح في هذا التأجيج وتصعيد لغة الخطاب وخلق بيئة خصبة لتعصب يفرز العنف والكراهية ، وإلا بماذا نفسر خروج رئيس ناد فاز بالمباراة ليجرّح في انتماء اللجان الرياضية ووقوفهم مع الفريق الخصم ، حسب زعمه ، سعيا وراء هزيمة ناديه (أكرر كان ناديه فائزا بالمباراة). بعض لاعبينا اصبح يهتم بما سيكتب عنه اليوم التالي أكثر من اهتمامه بأدائه أثناء المباراة ، حتى اللقاءات التي يجريها الاعلام من صحافة وتلفزيون مع اللاعبين والإداريين بعد المباراة تسعى لزيادة هذا التوتر . نعم لقد أحسن معالي وزير الاعلام صنعا فنحن في حاجة إلى إعلام نظيف محايد يتعامل مع المنافسات الرياضية بروح وطنية رياضية تستوعب ثقافة الفوز والخسارة وتؤكد على تأصيل الروح الرياضية وقبول الخسارة كما نقبل الربح وكفانا استفزازا لا يعود على شبابنا ولا على الرياضة بخير . تويتر h_aljasser