المذيعة الكويتية حصة اللوغاني ، بدأت مشوارها الإعلامي عبر تلفزيون الوطن في عام 2007م وقدمت العديد من البرامج الحوارية المنوعة ذات الطابع الحر غير المقيد باستديو ، ومن برامجها : (صباح الوطن - عيدية الوطن - بنات وبس - جولة وحكي نقوله – أستريح - وعدد من حفلات ليالي فبراير- وقدمت حلقات ليالي الوطن) ، كما تعد المذيعة الحسناء واحدة من أشهر المذيعات في الخليج والوطن العربي ، ولها حضورها الدائم في العديد من المحافل المحلية والإقليمية . وخلال مشاركتها في تغطية أعمال القمة الخليجية 33 في مملكة البحرين التقت (اليوم) بالمذيعة الخلوقة حصة اللوغاني ودار الحوار التالي : شاهدت حولك كثيرا من الجماهير ممن أرادوا التقاط الصور والحديث معك ، ما سر هذه الجماهيرية التي تحظين بها ؟ التلقائية والروح الطبيعية البعيدة عن التكلف والتصنع هي سر جماهيريتي الكبيرة في الخليج ، وأنا مذيعة كما أنا في طبيعتي لا أختلف أبداً ، حتى المصطلحات التي أتحدث بها في البرامج سهلة وسلسة والإنسان البسيط في حضوره يكون قريبا لقلوب الناس ، وهذا ما جعلني محبوبة لديهم ، والحمدلله والفضل له سبحانه الذي أكرمني بمحبة عباده لأنه سبحانه من يزرع المحبة في القلوب . احرص باستمرار على تمثيل بلدي في العديد من المحافل الخليجية والعربية والتي منها مشاركتي مؤخرا في تغطية قمة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية والذي استضافته مملكة البحرين وأنت رأيت بعينك كيف هي محبة الناس وحرصهم وأنا أبادلهم الحب والاحترام والتقدير على مشاعرهم ، ودائما أدعوا الله أن لا يحرمني من محبة عباده وأن أكون عند حسن الظن . الساحة الإعلامية تشهد منافسة على أشدها بين المذيعات ما تعليقك؟ المنافسة غذاء للنجاح ومن لا يجد منافسا فلن يستطيع تطوير نفسه ، وما زال الإنسان عائشا ويلقى التنافس فإن التنافس حافز كبير له من اجل العطاء وتقديم الأفضل في عمله . هل من الممكن أن تكشفي لنا جديدك؟ احرص باستمرار على تمثيل بلدي في العديد من المحافل الخليجية والعربية والتي منها مشاركتي مؤخرا في تغطية قمة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية والذي استضافته مملكة البحرين أواخر شهر ديسمبر الماضي ، حيث شاركت زملائي في تلفزيون البحرين في تقديم برنامج (هلا بحرين) الذي جاء مواكبا للحدث الخليجي الهام ولقي أصداء واسعة في الخليج . وعلى مستوى البرامج؟ سيكون لي برنامج جديد بإذن الله خلال الأيام القادمة ، مختلف عما قدمت في السابق من برامج ذات طابع حركي وتصوير خارجي ، لكن هذه المرة برنامجي حواري من داخل الاستديو . ما هو توجه البرنامج؟ برنامج خفيف ومنوع لقناعتي التامة بأن الإعلامي لابد وأن تكون أعماله مواكبة للمرحلة العمرية التي يعيشها ، كون البرامج الحوارية الثقيلة لم يحن وقتها لدي حتى الآن . ومتى نشاهدك في برنامج من النوع الثقيل حواريا ؟ أنا ولله الحمد أعيش الآن نجاح برامجي السابقة ، وفي المستقبل لابد من الخوض في البرامج الثقيلة التي تكون حوارية ناقدة وذات نطاق واسع وتلامس هموم المجتمع والناس. نقول: إنك قد تقدمين برنامجا سياسيا في المستقبل مثلاً ؟ أنا بعيدة عن السياسة عمليا ، على الرغم من أنني أخذت دورات كمذيعة نشرة سياسية ، لكن أجد نفسي مذيعة برامج منوعات حيث أعيش مع الناس حياتهم وأكون قريبة منهم . دعيني أسألك عن التمثيل ، هل عرض عليك خوض هذا المجال ؟ طلبت كثيرا ورفضت ، وأنا بعيدة عن التمثيل لأنني أرى (حصة) في المجال الإعلامي كما أن الفن لدينا زاخر بالنجوم والفنانين الكبار ، وبعد ما تحقق لي من نجاحات بفضل الله ، فإنه يجب عليّ حساب أي خطوة قبل أن أخطوها وأن أكون على يقين تام بأن الخطوة القادمة ناجحة مليون في المائة أو لا أخطوها . خلال 6 سنوات حضور على الشاشة وتواجد في العديد من الأحداث الهامة داخل الكويت وخارجة هل أنت راضية عما قدمت ؟ الحمدلله راضية عما قدمت في مجال عملي ويكتمل رضاي برضا كل من يتابعني من المشاهدين والجمهور الكريم ، ولا أخفيك أنني مؤمنة أن الإنسان مهما عمل وقدم فلن يأخذ إلا ما كتبه الله له وأنا إنسانة قنوعة وأحمد الله على ما تحقق لي على المستويين الشخصي والعملي . عدد من الشخصيات الإعلامية أو الفنية يتحدثون عن الظلم وتعرضهم له في حياتهم ، هل عشت هذا الشيء؟ في مسيرتي الإعلامية لم أتعرض للظلم ، وحتى لو وجد الظلم فإنه سيكون اختبارا من رب العالمين ، ومن لم يشعر بالظلم أحيانا فلن يشعر بالعدل ، لازم يكون هناك ظلم وعدل ، خير وشر من أجل أن يسير الإنسان في حياته مواكبا للحالتين حلوها ومرها. تقييمك لبرامج الاستفتاء الجماهيري التي تطرح في الصحف وبعض مواقع التواصل ، والجوائز التي تمنح على ضوئها؟ متى ما كانت هذه النوعية من المسابقات مغلفة بالمصداقية فإنني بالطبع سأتابعها وأترقب نتائجها ، وبالنسبة (للجوائز) ، جميل أن يجد الإنسان تقديرا لعطائه سواء في بداية مشواره أو في نهايته ، لأن الجوائز تعزز من عطاء الإعلامي وتفتح له مجالا كبيرا للإبداع . كلمة أخيرة في نهاية الحوار ؟ أشكركم على هذا اللقاء وأنا من قراء (اليوم) وهي جريدة ذات مصداقية وتضم كوكبة من الكتاب والأقلام الرائعة وأتمنى لها ولكافة العاملين فيها التوفيق والنجاح .