أكد الإعلامي البحريني علي القطان أنه من عشاق التقديم الإذاعي رغم أن رغبته منصبّه مؤخرا في الشعر الغنائي، وقال القطان خلال حديثه مع «الشرق» إن لكل مذيع خطا معينا يميزه عن غيره لذلك يرى نفسه تميز في برامج المنوعات والحوارات الفنية، وأشار القطان في حديثه إلى أن عودته من قطر وتركه لإذاعة صوت الخليج نبع من إحساسه بالغربة، وأنه من الطبيعي عودته لوطنه ليقدم فيها كل ما يستطيع لخدمة الإذاعة. -كونك مذيع بحريني وفني بالوقت نفسه هل أضاف هذا المزيج تميزا في التنافس الإذاعي؟ أنا من عشاق التقديم الإذاعي، وكانت لديّ عدة تجارب في التلفزيون، إلا أن تميزي كان في التقديم الإذاعي، حيث إن لكل مذيع خطا يمكن أن يتميز من خلاله، وقد تميزت في برامج المنوعات والحوارات الفنية، وأشار إلى أن الحوارات الفنية تعتبر من أكثر البرامج متابعة من الجمهور، وعند استضافة فنان له جمهور واسع يضيف كثيرا لمقدم الحوار، خاصة إذا كان الحوار هادفا، وأضاف هناك بعض الإعلاميين للأسف غير قادرين على إدارة حوار فني، وتكون أسئلتهم سطحية ولا تضيف أي جديد لعدم متابعتهم للوسط الفني وآخر الأعمال الفنية. -علي القطان نجم في سماء التقديم الإذاعي، تنقلت بين أكثر من إذاعة واستقريت أخيرا في إذاعة البحرين، رغم أن الإذاعة الوطنية غالبا ما تكون نقطة الانطلاق، حدثني عن ذلك. العروض التي أتتني بعد بروزي في البحرين، وعودتي لإذاعة البحرين هو أمر طبيعي لديرتي ووطني، خاصة أن الشعور بالغربة يجعل الإعلامي غير مستقر، وأكد أن فترة انتقاله لخارج مملكة البحرين أضافت له الكثير من الخبرة والاحتكاك، وأكثر نضجا في الإعلام، وأضاف أن القنوات الحكومية لازالت غير قادرة على صناعة النجوم، وهذا ما يجعل النجم يصنع نفسه بنفسه، لعدم وجود التقدير المادي والمعنوي، متمنيا أن يتغير هذا الوضع مستقبلا. -تميزت بأن كل استضافتك الفنية تتم في الاستديو وتصر على هذا المبدأ دائما؟ ما السبب ولماذا لست مقتنعا في المداخلات الهاتفية؟ أعتقد أن شعور المستمع بوجود الفنان داخل الاستديو يجذب الكثير من المشاهدين بعكس المداخلات الهاتفية، كما أن وجود الفنان في الاستديو والتقاط بعض الصور التذكارية ونشرها في الصحافة وبعض مواقع الإنترنت، يشكل أرشيفا فنيا للإعلامي، كما أن وجوده مهم للتواصل الجسدي حيث إن جزءا كبيرا من الحوار يكون عن طريق التواصل الجسدي، وعن طريقه يمكن استنباط أسئلة كثيرة، ومن هذا المنطلق أعتقد أن وجود الفنان داخل الاستديو أفضل لأنه يعكس الأحاسيس السليمة و يكون الحوار أكثر جدية ووصولا للمتلقي وأكثر نجاحا. -بعد تجربتك في صوت الخليج هل استمر نجاحك الإعلامي في إذاعة البحرين ومتابعة الجمهور لك؟ الحمد لله مازال برنامج «ستار كافي» الذي أقدمه في إذاعة البحرين هو الأكثر استماعا على مستوى البحرين، ونتلقى الاتصالات العديدة من المستمعين في دول الخليج العربي ومن خارج الحدود العربية من دول أوروبا وأمريكا. -ماذا عن وسائل التواصل الاجتماعي « البلاك بيري – التويتر- الفيس بوك» في حياة القطان؟ لدي حساب في تويتر وصفحة خاصة في الفيس بوك، وأتواصل مع الجمهور من خلال تلك المواقع ومن خلالها يتفاعل معي جمهوري، وسيكون في المستقبل لدي موقع خاص أجمع فيه كلّ أعمالي الفنية. -ماذا عن دوركم كإعلاميين في الأزمة الطائفية في البحرين، كيف ترون الحل؟ البحرين قوية بتماسك شعبها والأزمة التي عاشتها البحرين قوّت تماسك الشعب أكثر، وللإعلام دور كبير في تقريب الناس وعدم انشقاق الشعب أكثر وإن شاء الله تكون البحرين في أمان وألفة على الدوام. -وماذا يقدم القطان في رمضان؟ سأقدم في برنامج «ستار كافيه» وسنضيف عليه بعض المسابقات وكمّا هائلا من الفقرات التي تفاعل معها الجمهور في رمضان الماضي، ونتمنى أن تحوز الفقرات الجديدة على رضا المستمعين. -ما الخطوة القادمة بعد إذاعة البحرين؟ تركيزي في الفترة الحالية منصبّ على الشعر الغنائي، وقدمت في الفترة الماضية كلمات أغنية «وش جرى لك» للفنان يوسف الجابري الذي أتوقع أن يكون له مستقبل كبير على الساحة الفنية، وموجودة حاليا على «اليوتيوب» وبعض المواقع الفنية الأخرى، والاستقرار حاليا سيكون في مملكة البحرين.