قبل أكثر من 6 سنوات وتحديداً بتاريخ 1/8/1427ه الموافق 25/8/2006 اي قبل ثورة المسابقات الشعرية والقنوات الفضائية الشعرية كتبت موضوعا في هذه الصفحة تحت عنوان «الساحة تتطلع لاختيار شاعر شعبي سفيراً للنوايا الحسنة»، وحصد هذا الموضوع وقتها الكثير من ردود الأفعال كفكرة جديدة، كنت طالبت فيه باختيار أحد مشاهير الشعر لهذا المنصب أسوة بمشاهير الفن والرياضة. وتحدثت حينها عن ظاهرة سفراء النوايا الحسنة وأنها بدأت تظهر فى المجتمع بشكل واضح منذ منتصف التسعينيات عندما بدأت الأممالمتحدة تلتفت إلى نجوم الفن والرياضة وذلك لمساعدتها فى تنفيذ برامجها الإنسانية والتنموية داخل المجتمع الدولى ، بمنطق أن النجوم أكثر قربا من الجماهير، وأكثر تأثيراً فيهم، وكثيرا ما نرى مبادرات خيرية يقوم بها بعض الشعراء. تخيلوا لو كان هناك شاعر يحبه الجمهور سفيرا للنوايا الحسنة مثل محمد بن الذيب او محمد بن فطيس أو الشاعر نايف صقر أو فهد المساعد أو غيرهم من الشعراء المعروفين !. وتساءلت لماذا لا يتم اختيار أحد الشعراء الشعبيين المعروفين في منطقة الخليج لهذا المنصب؟ خصوصاً أن هناك العديد من الشعراء المبدعين والذين يحظون بمتابعة جماهيرية ليس على مستوى الخليج فحسب وانما على مستوى العالم العربي أيضاً يستحقون أن يحملوا هذا اللقب والأمثلة كثيرة من شعراء مبدعين ومخضرمين كانت لهم بصمة واضحة في ساحة الشعر الشعبي , خصوصاً وأن الجمهور العربي وبالذات الخليجي معروف بحبه للشعر وتعلقه بالشعراء المبدعين، وهذا ما اثبتته بعد ذلك المسابقات الشعرية وعلى رأسها مسابقة شاعر المليون ، فتخيلوا لو كان هناك شاعر يحبه الجمهور سفيرا للنوايا الحسنة مثل محمد بن الذيب او محمد بن فطيس أو الشاعر نايف صقر أو فهد المساعد أو غيرهم من الشعراء المعروفين !. أما الآن وبعد هذه السنوات والأحداث السياسية الكثيرة المصاحبة وما تتعرض له الكثير من الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب السوري الأبي فحقيقة لم أعد أعلم إن كان مازال هناك ما يسمى ب “سفير النوايا الحسنة” بعد أن كُشفت الكثير من النوايا السيئة، وهل مازال سفراء النوايا الحسنة يقومون بأدوارهم في ظل المستجدات والأحداث الأخيرة ؟! هذا موضوع أعود لطرحه للنقاش بعد هذه السنوات وأتقبل كافة الآراء بصدر رحب. @ AbdullahShabnan