وصلنا لنهاية المشوار بعد حرث وركض وسهر في بلاط صاحبة الجلالة .. أتعبنا المشوار لم لا .. ونحن مستمتعون بثنائية الدور نصف النهائي في خليجي 21 .. حيث أنستنا المواجهتان ألم الصراخ خارج الملاعب .. وإعادة العربة للسكة في الجوانب الفنية لدورات الخليج .. و فضلت المنتخبات الكبرى التي لها صولات وجولات .. أخذ إجازة مبكرة في هذه المنافسة .. خصوصا صاحب الألقاب الثلاثة المنتخب الأخضر وأيضا الأزرق الذي أبلى بلاءا حسنا في منافسات الدورة الحالية .. والحق يقال وصل للنهائي الأجدر الذي بنى له قاعدة منذ عدة سنوات .. أما من اعتمد على الترقيع والمسكنات في سياسة الاتحادات التي لا ترى أبعد من أنفها فقد وعدت الدورة .. باستثناء المنتخب البحريني الذي استحق التحية من الجميع لأنه خرج بضربات ( الحظ) .. ومع ذلك فإن البعض ظل يمارس الركض بنفس مغبونة .. وقلم مبتور .. إلا ما ندر من أقلام الأبيض الإماراتي والأخضر العراقي .... !! تعد مباراة الأبيض والأزرق من أجمل مباريات دورات الخليج .. ومواجهة الأحمر البحريني والأخضر العراقي جاءت في الوقت المناسب لتعيد الإثارة الحقيقية للمستطيل الأخضر وليس عبر الفضاء والورق ولكن الدرس الذي تعلمناه خليجيا .. انه ورغم الصراخ الكبير الكبير في هذه المناسبة .. والقصف الإعلامي الذي وزع قذائفه في كل الاتجاهات ولم يرحم صغيرا ولا كبيرا .. فإن الفن عاد للمربع الأصل وهو المستطيل الأخضر من خلال مباراتي الدور نصف النهائي .. حيث تعد مباراة الأبيض والأزرق من أجمل مباريات دورات الخليج .. ومواجهة الأحمر البحريني والأخضر العراقي جاءت في الوقت المناسب لتعيد الإثارة الحقيقية للمستطيل الأخضر وليس عبر الفضاء والورق .. علما أن الخيبات للمنتخبات الخليجية فنيا كانت حاضرة وبقوة في الدور التمهيدي تحديدا كانت بمثابة الكارثة للمنتخب السعودي .. ومع ذلك كله لم تتأثر الدورة بخروج الفريق السعودي وكانت مواجهتا النصف النهائي محطة لاستعادة الوهج في المستطيل الأخضر . كل شيء في الخليج هذه المرة يسير حسب عقارب الساعة .. ولم نر أي اعتراض أو تذمر أو تحويل القضايا النظامية إلى فوضى عارمة عبر اللجان أو الاجتماعات الرسمية حتى استضافة البصرة لخليجي 22مرت بسلام رغم خطورتها ..!! تساءلت بعد أن رأت عيني ما رأت في خليجي 21 .. لماذا يلتزم الإعلامي الخليجي بكل أنظمة الاتحاد الآسيوي حتى لو كلفه الأمر عدم دخول الملعب ومعه البطاقة الإعلامية للبطولة لأنه لم يسجل اسمه لأخذ البطاقة الخاصة لكل مباراة .. في حين نرى نفس الشخص أو الفئة بدون تحديد وفي نفس الموقف في دورات الخليج .. يرفع صوته ويدخل في عالم الفوضى .. ويجد من يشد أزره من أبناء جلدته .. وفي اليوم التالي نجد المانشيتات البراقة التي تحول الباطل لحق .. والحق لباطل .. ويفسد الإعلام علاقات البلدين لا لشيء .. إنما لعنتريات فارغة تنبع من الجهل المركب لا أكثر ..!! وقبل الختام يا سادة يا كرام .. علينا أن نسجل اعجابنا وتقديرنا للشباب البحريني .. خصوصا أولئك المتطوعين الذين وجدناهم في كل محفل أثناء الدورة .. وكانوا واجهة حقيقية لتطور بلادهم .. فقد اتقنوا النظام .. وتعلموا فن الابتسامة .. فكانوا بحق سفراء من نوع آخر للبحرين..!!) ومبروك لأهل الرافدين والأبيض الإماراتي الوصول للنهائي بعناصر شابه .. ومدربين وطنيين .. وعمل جبار من عدة سنوات من خلال الاهتمام بالقاعدة ..!!