وصلنا لنهاية المشوار بعد حرث وركض وسهر في بلاط صاحبة الجلالة .. أتعبنا المشوار لم لا .. ونحن مغيبون تماما من الدور نصف النهائي .. حيث فضلت المنتخبات العربية أخذ إجازة مبكرة في هذه المنافسة .. خصوصا صاحب الألقاب الثلاثة المنتخب الأخضر ..!! ومع ذلك ظل الركض بنفس مغبونة .. وقلم مبتور .. إلا ما ندر من مفاجأة مسئول هنا وهناك .. !! ولكن الدرس الذي تعلمناه آسيويا .. انه ورغم الوداع العربي المبكر في هذه المناسبة .. والفراغ الإعلامي الذي عاناه من يتحدث العربية وحتى الإنجليزية مع منتخبات شرق آسيا .. فإن الجميع لم يخرج عن النص إلا ما ندر .. علما أن الخيبات للمنتخبات الخليجية تحديدا كانت بمثابة الكارثة .. ومع ذلك كله لم ينجرف الإعلام الخليجي لما يحدث في دوراته الخليجيه ..!! ويا ليت ينقل كل إعلامي خليجي تجربته الآسيوية للدورات الخليجية في المهنية والالتزام باللوائح وحتى الحضور المبكر للملاعب للحصول على بطاقة دخول المدرج الخاص بالإعلاميين أثناء المباراة ..!! كل شيء في آسيا يسير حسب عقارب الساعة .. ولم نر أي اعتراض أو تذمر أو تحويل القضايا النظامية إلى فوضى عارمة في الصفحات الرياضية ..!! تساءلت بعد أن رأت عيني ما رأت في المحفل الآسيوي .. لماذا يلتزم الإعلامي الخليجي بكل أنظمة الاتحاد الآسيوي حتى لو كلفه الأمر عدم دخول الملعب ومعه البطاقة الإعلامية للبطولة لأنه لم يسجل اسمه لأخذ البطاقة الخاصة لكل مباراة .. في حين نرى نفس الشخص أو الفئة بدون تحديد وفي نفس الموقف في دورات الخليج .. يرفع صوته ويدخل في عالم الفوضى .. ويجد من يشد أزره من أبناء جلدته .. وفي اليوم التالي نجد المانشيتات البراقة التي تحول الباطل لحق .. والحق لباطل .. ويفسد الإعلام علاقات البلدين لا لشيء .. إنما لعنتريات فارغة تنبع من الجهل المركب لا أكثر ..!! التجربة الإعلامية في نهائيات كأس آسيا بالدوحة .. أتمنى أن تكون محطة حقيقية لتعلم أبجديات احترام اللوائح والانظمة في دورات الخليج .. لأن الإعلام كثيرا ما يفسد بطولات الخليج للأندية والمنتخبات ..يا ليت ينقل كل إعلامي خليجي تجربته الآسيوية للدورات الخليجية في المهنية والالتزام باللوائح وحتى الحضور المبكر للملاعب للحصول على بطاقة دخول المدرج الخاص بالإعلاميين أثناء المباراة ..!!بسبب الشطح الذي تمارسه الطاحونة الإعلامية لأقلام لم تتعلم بعد فلسفة النظام والانتظام ..!! وقبل الختام يا سادة يا كرام .. علينا أن نسجل اعجابنا وتقديرنا للشباب القطري .. خصوصا أولئك المتطوعين الذين وجدناهم في كل محفل أثناء الدورة .. وكانوا واجهة حقيقية لتطور بلادهم .. فقد اتقنوا النظام .. وتعلموا فن الابتسامة .. فكانوا بحق سفراء من نوع آخر لقطر ..!! وبصراحة أكثر .. لن أزيد عن إعلامي ياباني أفرد صفحتين في مطبوعته .. عن تنظيم قطر وكرم قطر .. عندما صور المطعم الخاص بالمركز الإعلامي وبه ما لذ وطاب .. وأشار في تحقيقه المطول كل شيء ببلاش في قطر حتى الأكل .. !! لقد كانت قطر سفيرة الخليج في التنظيم الناجح للبطولات الكبرى .. وهي تستحق لقب الريادة في هذا المضمار .. فكل شيء في أجندتهم مرتب (وعلى كيف كيفك) .