أشاد داني يعلون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي بترشيح تشاك هاجل لوزارة الدفاع في الولاياتالمتحدة رغم أن بعض المعلقين بإسرائيل أبدوا قلقهم من أن يحدث هذا الاختيار شقاً جديداً في العلاقات مع واشنطن. لكن يعلون وهو سفير سابق في الولاياتالمتحدة قال لصحيفة يديعوت أحرونوت الأوسع انتشاراً في إسرائيل في تصريحات نشرت أمس الثلاثاء التقيت بهاجل مرات عديدة وما من شك في أنه يعتبر إسرائيل حليفاً حقيقياً وطبيعياً للولايات المتحدة. ونقلت صحيفة «إسرائيل هايوم» اليومية الموالية لنتنياهو أمس عن مسؤول حكومي لم تذكر اسمه قوله: إن اختيار هاجل نبأ سيئ جداً, مضيفاً :من الواضح أن التعامل معه لن يكون سهلاً. ويرى الكثير من الجمهوريين أن هاجل الذي ترك العمل في مجلس الشيوخ عام 2008 كان يعارض في بعض الأحيان مصالح إسرائيل. وقد صوت عدة مرات ضد العقوبات الأمريكية على إيران التي تعتبر إسرائيل برنامجها النووي خطراً هائلاً وأدلى بتصريحات يستخف فيها بنفوذ ما أسماه اللوبي اليهودي في واشنطن. وسعى هاجل للرد على مزاعم تحيزه الاثنين وقال لصحيفة لينكولن جورنال ستار: إن سجله يظهر دعماً صريحاً وتاماً لإسرائيل وإنه قال مرات عديدة أن إيران دولة راعية للإرهاب. ومضى هاجل يقول :تشجيع عملية السلام في الشرق الأوسط من مصلحة إسرائيل. ورغم الانتقادات الموجهة لهاجل يعتقد البيت الأبيض أنه قادر على حشد ما يكفي من التأييد من كلا الحزبين كي يصدق على ترشيحه مجلس الشيوخ الذي يمثل الديمقراطيون أغلب أعضائه. وانتقد هاجل الذي شارك في حرب فيتنام ونال أوسمة حجم الجيش الأمريكي وصرح لصحيفة فاينانشال تايمز عام 2011 بأن وزارة الدفاع مترهلة وفي حاجة إلى التشذيب. كما وجهت جماعات مدافعة عن حقوق المثليين انتقادات له بسبب تصريحات أدلى بها في 1998 وتساءل فيها: هل بإمكان شخص يعلن مثليته صراحة أن يصبح سفيراً كفؤاً للولايات المتحدة. واعتذر عن هذه التصريحات في الشهر الماضي قائلاً: إنها لم تراع حساسية الموقف. وسرت شائعات عن تعيين هاجل منذ أسابيع ما أثار غضب بعض الشخصيات الموالية لإسرائيل داخل الولاياتالمتحدة. ووصلت هذه الجلبة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى إن معلقاً في صحيفة يديعوت أحرونوت توقع أن يكون وجود هاجل في وزارة الدفاع كابوسا لنتنياهو. وقلل وزير الدفاع الاسرائيلي السابق موشي ارينز من شأن تأثير ترشيح هاجل على استراتيجيات أوباما. وقال لرويترز :في الولاياتالمتحدة الرئيس هو الذي يصنع السياسة وليس أعضاء مجلس الوزراء, مشيراً إلى أن الرئيس الأسبق رونالد ريجان الذي كان يعتبر ودوداً إزاء إسرائيل كان يعمل مع وزير دفاع أقل تعاطفاً وهو كاسبار واينبرجر. وتحدث أيضاً ألون بينكاس المدير السابق لمكتب ايهود باراك مدافعاً عن هاجل. وكتب بينكاس في صحيفة «ال مونيتور» في الشهر الماضي يقول: إنه حضر اجتماعات بين هاجل وباراك عندما كان الأخير وزيراً لخارجية إسرائيل وزعيماً للمعارضة. وقال :كان باراك معجباً بشكل عام لا بالخلفية العسكرية لهاجل فحسب بل أيضا بتحليله ومعرفته بالشرق الأوسط وفهمه للقضايا والمشاكل الأمنية الإسرائيلية... هو ليس مناهضاً لإسرائيل وليس معادياً للسامية.