ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء إن سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمنع تعيين الدبلوماسي الإسرائيلي ألون بينكاس سفيرا في الأممالمتحدة بسبب انتقادات وجهها لزوجها. ووفقا للتقرير، الذي أعده المحلل السياسي في الصحيفة شمعون شيفر، فإن صديقة مقربة جدا من سارة نتنياهو تدعى براخا شور بعثت برسالة عبر البريد الالكتروني إلى بينكاس قالت فيه إن نتنياهو هي التي ترفض تعيينه في منصب السفير بالأممالمتحدة بسبب مقال نشره في مجلة "نيوزويك" الأميركية بالتنسيق مع نتنياهو وكال فيه المديح للأخير لكنه وجه له انتقادات أيضا. ونقلت الصحيفة عن شور قولها إن حاولت إقناع نتنياهو بالموافقة على التعيين لكن الأخيرة رفضت ذلك وقالت لشور "كيف بإمكانك أن تفكري بذلك بعد أن كتب مثل هذه الأمور؟"، في إشارة إلى المقال في "نيوزويك". رغم ذلك أبلغت شور بينكاس عبر البريد الالكتروني بأنها ستستمر في محاولاتها لإقناع نتنياهو بالموافقة على التعيين. ويأتي تقرير يديعوت أحرونوت اليوم، اثر تقارير عديدة تم نشرها في الأسابيع الأخيرة حول مدى تأثير سارة نتنياهو على زوجها وتدخلها في التعيينات والقرارات التي يتم اتخاذها في مكتب رئيس الوزراء وذلك بعد الكشف عن قضية مدبرة منزل عائلة نتنياهو في بلدة قيساريا. وبحسب الصحيفة، فإن سارة نتنياهو منعت دخول حزب كديما برئاسة تسيبي ليفني إلى التحالف الحكومي خلال المفاوضات التي أجراها زوجها عشية تشكيل حكومته التي أعلن عنها في نهاية آذار'مارس الماضي. فقد التقت شور مع نيلي فريئيل – باراك، وهي زوجة رئيس حزب العمل ووزير الدفاع ايهود باراك، وحضتها على إقناع زوجها بالموافقة على اقتراحات نتنياهو فيما يتعلق بانضمام العمل للحكومة. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لبعض الروايات، فإن اللقاء بين شور وباراك كان مصيريا بالنسبة لتشكيل الحكومة لأنه في الفترة نفسها كان عضو الكنيست غدعون ساعر يتفاوض باسم نتنياهو مع عضو الكنيست تساحي هنغبي من حزب كديما وأنهما كانا قريبين من الاتفاق على انضمام كديما للحكومة. ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ما جاء في تقرير يديعوت أحرونوت، وقال إن مضمونه "كاذب ولم يحدث أي شيء من هذا القبيل". وشدد تعقيب مكتب نتنياهو على أن "السيدة براخا شور لم تتوجه ولم تتحدث ولم تطرح أبدا أمام رئيس الوزراء أو عقيلته أي موضوع سياسي أو رسمي وبالتأكيد ليس مواضيع تتعلق بتشكيل التحالف وتعيين السفير بالأممالمتحدة". واضاف التعقيب أن "رئيس الحكومة نتنياهو يعرف ايهود باراك منذ أكثر من أربعين عاما وهو ليس بحاجة لأية وساطة من أجل التحدث معه".