إذا كنت قلت لكم إن معي شهادة دكتوراة فأنا أعتذر عن هذه (الكذبة العلمية الكبرى)، فهل يفعل الوهميون مثل ما فعلت ويطهرون ضمائرهم ويعلنون صراحة عن خراب شهاداتهم ويبدون أسفهم لخداع الناس كل هذه السنوات.؟ لا أريد أن أشير إلى أحد باسمه، لكن وسائل التواصل الاجتماعي، بارك الله فيها، فضحت بعض الأسماء وهي تضغط الآن على الوزارات المعنية لتحقق وتدقق وتشهر بالكذابين. لقد بدت الفضيحة على تلك القوائم فضيحة كبرى وحين تعلن، وأرجو أن يكون ذلك قريبا، من جهة رسمية ستكون فضيحة بجلاجل وستسقط أسماء كان الناس يعدونها من جهابذة العلم الديني والدنيوي. وفي ذلك الحين سينتبه المجتمع إلى أن السير الأعمى خلف بعض الأسماء والمنافحة عنها خطأ كبير يوردهم المهالك ويضعهم مع من اشترى شهادته في خانة الفساد والإفساد. أما ما أريد أن أؤكد وأضغط عليه هو ألا تتراخى وزارتا التعليم العالي والعمل في تدقيق قوائم عار الشهادات الوهمية، خاصة وأن من بينها شهادات يعمل أصحابها كقيادات وواعظين ومرشدين اجتماعيين في عدد من الدوائر الحكومية وقطاعات التدريب والأعمال. وهم إن ظفروا بتراخي هاتين الوزارتين المعنيتين سيواصلون زحفهم العلمي (الوهمي) على صفوف المجتمع ويمارسون مزيدا من الخداع والتكسب من الجماهير (المغترة) بهم. وربما، أيضا، يلحق بهم آخرون ممن يشجعهم عدم الأخذ على يد حرامية الشهادات السابقين. ولذلك نحن نأمل ونتطلع إلى القوائم الرسمية التي أصبحت الآن هي المعنية بطمأنة المجتمع على صحة وعدم صحة دكاترته ودكتوراته، ونرجو ألا يطول انتظار هذه القوائم أو تغيب حقيقة هؤلاء المتهمين، لأن ذلك يعني أن يبقى صاحب الشهادة الوهمية حرا بينما نحن نشرب من البحر. تويتر: @ma_alosaimi