قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ان عشرات السوريين سقطوا بين قتلى وجرحى بنيران قوات الأسد أغلبهم سقط في حماة وريف دمشق، اضافة الى مجزرة اسفرت عن مقتل 15 شخصًا اغلبهم من النساء والاطفال جراء القصف العشوائي على حلفايا بريف حماة، بينما بدأ الرئيس السوري بشار الأسد، الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط دمشق، والخيارات المتاحة بعد ذلك، حيث يعتزم الهروب من العاصمة إلى مدينة ساحلية سيدير منها معركته الأخيرة، بحسب مصدر روسي. غارات وقال ناشطون إن الطيران الحربي السوري قصف مواقع قرب مدرسة المشاة العسكرية في مدينة حلب بعد سيطرة الجيش السوري الحُر عليها في عملية أسفرت عن مقتل حوالي سبعين جنديًا على الأقل من قوات النظام. غارات وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن الطيران السوري قصف منطقة الشيخ نجار القريبة من مدرسة المشاة العسكرية التي أعلن الجيش الحُر تمكّنه من فرض سيطرته التامة عليها، وأنه أسر خمسين عسكريًا من قوات النظام، واستولى على عدد من المدرعات والآليات العسكرية، وذلك بعد حصار استمر 12 يومًا. وقال نشطاء في دمشق ان مقاتلات سورية أطلقت صاروخين على الاقل على مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية امس الاحد، وذلك للمرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد العام الماضي. وأضافوا إن عشرات قتلوا حين سقط صاروخ على مسجد بالمخيم يحتمي به لاجئون فروا من أعمال العنف في ضواح قريبة بدمشق. وواصل الجيش الحر حصار مطار منغ العسكري شمال حلب بحسب الهيئة العامة للثورة، كما تستمر الاشتباكات في محيط المطار العسكري بدير الزور. نقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن مصدر روسي قوله إن خطة هروب الأسد من دمشق بعد سقوطها في أيدي الثوار تتضمن «في أسوأ الأحوال» الانتقال إلى «بلدة علوية ساحلية» مطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث سيخوض من هناك آخر معاركه في سوريا. ويُعيد هذا السيناريو إلى الأذهان سيناريو هروب العقيد الليبي معمر القذافي من العاصمة طرابلس إلى بلدة «بني وليد». السيطرة على حيّين باليرموك وفي دمشق، أكد ناشطون أن الثوار تمكّنوا بالتعاون مع كتيبة فلسطينية تدعى «لواء العاصفة» من السيطرة على حيي الزين والتقدّم بالمخيم - الذي يقطنه عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين - بعد 12 يومًا من الاشتباكات. وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن الثوار هاجموا حاجزًا في قدسيا ودمروا دبابة في داريا، كما بث المجلس صورا لحصار إدارة المركبات. وقال المرصد في بيان ان حي العسالي في جنوبدمشق «تعرّض للقصف من قبل القوات النظامية» امس. وافاد المرصد عن تعرّض مدينة داريا جنوب غرب العاصمة للقصف من القوات النظامية، التي تحاول منذ مدة اقتحام هذه المدينة. من جهتها، افادت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن «تجدّد القصف المدفعي العنيف على مدينة داريا في ريف دمشق، تزامنًا مع تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة». واشار المرصد الى تعرّض مدينة حرستا شمال شرق دمشق والذيابية وعربين للقصف، متحدثًا عن اشتباكات في محيط حرستا وداريا. في محافظة حلب، تدور اشتباكات بين مقاتلين معارضين ووحدات من القوات النظامية بالقرب من كلية المشاة في ريف المحافظة «اثر قدوم تعزيزات عسكرية الى المدرسة». خطة الهروب بدأ الرئيس السوري، بشار الأسد، الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط دمشق، والخيارات المتاحة بعد ذلك، حيث يعتزم الهروب من العاصمة السورية إلى مدينة ساحلية سيُدير منها معركته الأخيرة، بحسب آخر التسريبات الواردة من هناك. ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن مصدر روسي قوله إن خطة هروب الأسد من دمشق بعد سقوطها في أيدي الثوار تتضمّن «في أسوأ الأحوال» الانتقال إلى «بلدة علوية ساحلية» مطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث سيخوض من هناك آخر معاركه في سوريا. ويُعيد هذا السيناريو إلى الأذهان سيناريو هروب العقيد الليبي معمر القذافي من العاصمة طرابلس إلى بلدة «بني وليد»، وتنقله من مدينة إلى أخرى من تلك التي يسكنها مؤيدون له، ما يعني أن الأسد ربما يتبنى نفس أسلوب القذافي في مرحلة ما بعد سقوط العاصمة في أيدي الثوار. وذكرت الصحيفة البريطانية أن المصدر الذي كشف لها خطة هروب الأسد من دمشق، كان قد التقى الرئيس السوري شخصيًا عدة مرات خلال الثورة التي بدأت في شهر مارس 2011. وقال المصدر الروسي إن القوات التابعة للرئيس الأسد قد تواصل القتال لعدة شهور قادمة حتى في مرحلة ما بعد سقوط دمشق، وذلك عبر استغلال التضاريس الجبلية الصعبة، وكذلك بغطاء ومساعدة من بعض السكان المتعاطفين والمؤيدين للأسد. ونقلت «صنداي تايمز» عن مصادر استخبارية في الشرق الأوسط ما يؤكد أن الأسد يستعد لخوض معركته الأخيرة في «قرية علوية على ساحل المتوسط»، حيث تقول المصادر الاستخبارية إن «سبع كتائب على الأقل من المقاتلين الموالين للأسد، ومعهم صاروخ باليستي واحد على الأقل، انتقلوا إلى منطقة علوية، في وقتٍ مبكر من الشهر الحالي»، وأشارت المصادر إلى أن «واحدة من هذه الكتائب على الأقل تم تسليحها بالأسلحة الكيماوية». وتقول المصادر إن القوات التابعة للأسد زرعت الألغام على طول الطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية، ونشرت قوات خاصة من النخبة لمراقبة هذه الطرق في محاولة لتأمين مناطق معينة.