الداهية المدير الفني بنادي الفتح السيد فتحي الجبال يفتح قلبه ل ( الميدان ) يكشف الهدف الذي يسعى لتحقيقه بعد تصدره الدوري في الجولة الخامسة عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين ويحكي ذلك الهدف بكل واقعية، ويكشف الجبال عن الادوار الكبيرة التي تقوم بها لجنة الكرة ويصفها بغرفة العمليات، وطالب الجبال من رجالات الفتح بأهمية دعم الفريق في شهر يناير: كيف تقيم المستوى الفني للفريق الفتحاوي بعد انتصاف الموسم الرياضي الحالي وتغريدكم بصدارة دوري زين السعودي للمحترفين؟ - أرى أن المحصلة التي تحصلنا عليها إلى الوقت الراهن إيجابية للغاية عطفاً على ما تم تحقيقه على مستوى الدوري والبطولة العربية التي شاركنا خلالها بأربعة مواجهات كانت أمام أندية قوية وحتى حينما خرجنا من البطولة العربية خرجنا بمستوى كان محط إشادة المتابعين فقد نافسنا في هذه المشاركة الأولى لنا خارجياً لآخر رمق منها، أما بشأن الدوري فإني لا أنظر إلى الأرقام بشكل مستمر بل إني أرى الفريق من زاوية أخرى وهي تكون شخصية الفريق التي أعتقد انها تزداد قوة من جولة إلى جولة أخرى فهذا أمر إيجابي وهذا الأمر عائد للثقة بالنفس التي اكتسبها الفريق خلال الموسم الرياضي الحالي. كون فريق الفتح هو متصدر دوري زين السعودي للمحترفين فإن البعض يصف ذلك التصدر إلى كون الدوري ضعيف؟ -الدور الضعيف حينما ينحصر لقبه مسبقاً قبل انطلاقة الموسم الرياضي بين فريقين ولسنوات طويلة فهذا الدوري الذي نستطيع أن نطلق عليه الدوري الضعيف، في الوقت الراهن أجد أن الدوري السعودي قوي ودليل ذلك أنه لا يستطيع أي متابع التكهن بنتيجة مباراة وكذلك ما يؤكد قوة الدوري السعودي هو وصول ثلاثة أندية سعودية لنصف نهائي كأس أبطال آسيا ووصول أحدهم إلى النهائي فهذه دلالة أن الأندية السعودية قوية. ربما تصدر الفتح للدوري شيء جديد لدى البعض فقد اعتادوا على مشاهدة فرق معينة في الصدارة واعتبر هذه رسالة لجميع الأندية ذات الإمكانيات المحدودة أنها قادرة على تحقيق ما حققه الفتح فالصدارة ليست محصورة على أندية معينة. ما سر تطور الفريق الفتحاوي واخص بذلك المستوى الفني؟ -التطور لا يحدث الا عندما يكون وفق خطة عمل مدروسة فبذلك لابد أن نرجع هذا التطور إلى المنظومة التي تعمل ليلاً ونهاراً من أجل صناعة فريق من جهازين فني وإداري ولاعبي الفريق، فما نلحظه من تطور في أداء الفريق جاء نتاج عمل امتد لأكثر من أربعة مواسم متتالية من أجل أن تكون المحصلة النهائية للفريق الفتحاوي ما يشاهده المتابعون من تطور في الأداء والثقة بالنفس وإيمان اللاعبين بأنهم قادرون على تحقيق ما يبحثون عنه كونهم يمتلكون الإمكانيات الفنية التي تمكنهم من تحقيق ذلك. دائماً أي خروج بعد مشاركة خارجية للأندية السعودية تكون النتائج وخيمة وعكسية عليه في الدوري، أما الفتح فرفض تلك القاعدة؟ -لا أخفيك أن خروج الفريق من البطولة العربية كان له أثر نفسي لأنه كان لدينا إيمان بأننا قادرون على تجاوز هذا الدور والوصول للدور التالي ومن ثم نحدد إمكانية تجاوز الدور التالي من عدمه فذلك الأمر كان له أثر نفسي رغم المستوى الفني الذي كان مميزاً في البطولة العربية حاولنا أن نجير ذلك الخروج بشكل إيجابي بحيث يكون تركيزنا نحو تحقيق النتائج الإيجابية في الدوري، وحينما لعبنا امام فريق النصر كانت المواجهة صعبة رغم حضورنا بدنياً لكننا ذهنياً لم نكن في أجواء المباراة حاولنا تجير ذلك إيجابياً للاعبي الفريق وساعدنا الإعلام الذي صنع لنا تحدي مع الذات من خلال وصفه لتعادلنا مع النصر بداية السقوط فكانت ردة فعل اللاعبين في الجولة التي تلت النصر إيجابية ودليل ذلك فوزنا على فريق يبحث عن تحقيق لقب الدوري. بعد استعادتك للصدارة هل نستطيع أن نقول إن لقب دوري زين السعودي للمحترفين هو هدف الفريق الفتحاوي؟ -ما استطيع قوله الآن: إن هدفنا الحالي هو التواجد بين الأندية الأربعة الأوائل ومواصلة تحقيق النتيجة الإيجابية ونحن قادرون على تحقيق النتائج الإيجابية. لم يتبق على شهر يناير الا أياماً معدودة. ماذا أعد الفتح لها؟ -استغلها فرصة عبر ( الميدان ) في توجيه الدعوة لمحبي وأعضاء شرف نادي الفتح الذي أعلم حجم حبهم للكيان الفتحاوي وانهم لن يترددوا في دعم مسيرة فريقهم فكيف وان كان دعمهم من أجل مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة على المراكز الأربعة الأوائل، فنحن خلال هذه الفترة نحتاج فقط إلى تدعيم صفوف الفريق خاصة على مستوى البديل ليكون إضافة للمجموعة التي نمتلكها فجميع الأندية ستدعم صفوفها بحثاً عن الذهاب إلى المقدمة. ولا أخفيك بأننا نحتاج ما بين لاعب إلى ثلاثة لاعبين فقط من أجل تدعيم المجموعة. هل لك أن تذكر الخانات التي تبحث عن تدعيمها في الفترة القادمة؟ -قبل كل شيء. لاعبو الفريق الفتحاوي لدينا فيهم الثقة الكبيرة وقادرون على مواصلة الطريق الذي بلا شك أصبح أصعب مما مضى لكننا بلا شك نحتاج إلى تدعيم الصفوف في الخانات التي تقلقنا خاصة على مستوى الدفاع والهجوم ليكون إضافة مع زملائهم من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية والوصول إلى ما نسعى إلى تحقيقه خلال الموسم الرياضي الحالي. الاجتماع المتكرر للجنة الكرة فسر ذلك بأنك تلقى تدخلا على مستوى العمل الفني الخاص بك؟ - سر نجاحنا وما تم تحقيقه إلى غاية الآن هو الاختصاص بالعمل فكل عضو من لجنة الكرة لديه مهامه يعمل بها دون أن يلقى أي تدخل بل يلقى دعما كبيرا من أعضاء لجنة الكرة حسب الإمكانيات المتوفرة لدى النادي فنحن هنا فريق عمل يعمل بلا كلل ولا ملل ممثلة في رئيس النادي المهندس عبدالعزيز العفالق وعضو مجلس الإدارة المشرف العام على كرة القدم أحمد الراشد ونائبه إبراهيم الشهيل ومدير عام الكرة محمد السليم ومدير الاحتراف خالد السعود الذين تجمعني بهم علاقة قوية تحيطها أجواء أخوية وأكبر من مسألة عمل كوننا نسير نحو هدف واحد لا يسعى أحد أن يصعد على أكتاف الآخر. كل منا له مهامه الخاصة يعمل بالصلاحيات التي يمتلكها وعلى أثره تمكنا جميعاً من تحقيق النجاح الذي وصل إليه الفريق. كما لا أنسى دور الجهاز الفني الذي عمل بتفان. الشارع الرياضي دائماً ينظر للجان أن تقوم بدور الانقاذ؟ -ربما يكون لدى بعض الأندية لكن لدينا الأمر مختلف فلجنة الكرة استطيع أن أصفها بغرفة العمليات التي من خلال نقف على كل شيء يهتم بالفريق والتشارو به من أجل إيجاد الحلول فهذه اللجنة لديها مجهودات كبيرة في دعم الفريق حسب إمكانياتنا المادية وعمل البرمجة المناسبة لأي مهام عمل. قبل فترة شهر أوصيت لجنة الكرة بأهمية تجديد عقود الثنائي محمد الفهيد وعبدالله العويشير بالرغم أن أقل عقد واحد فيهم متبقي له موسمين ما هي النظرة في ذلك؟ التوصيات جاءت بناءً على المردود الفني الذي يمتلكاه بل نعول عليهما أن يكونا معنا في البرمجة الطويلة المدى للفريق للقيادة مع الأسماء الصاعدة، كما أننا في طور التجديد مع العديد من الأسماء التي لدينا من أجل المحافظة على الفريق. كلمة أخيرة أود التقدم بالشكر ل( الميدان ) والقائمين عليها من خلال المتابعة التي يحظى بها الفريق هي شريك معنا في تحقيق نجاحاتنا فلها منا كل الشكر، كما أود أن أشكر الجماهير الفتحاوية التي تابعت وآزرت فريقها في الاحساء وخارج الاحساء ما اتمناه في الفترة المقبلة أن نحظى بدعم معنوي أكبر وبإذن الله سنسعى لتحقيق ما يسعدهم وهي النتائج الإيجابية.