المدير الفني بنادي الفتح السيد فتحي الجبال (الداهية ) كما أطلق عليه جماهير فريقه لصمته حكمة ولحديثه عبرة، واقعي بإمكانياته وحذر في تصرفاته، راق في تعامله كان ل ( الميدان ) حوار خاص تحدث من خلاله عن تطلعات الفريق و أهدافه التي تحققت خلال الموسم الحالي، وعن تراجع مستوى الدوري السعودي, ورفضه لكل العروض التونسية. *كيف ترى المستوى الفني للفريق الكروي الأول خلال الموسم الرياضي الحالي؟ -حينما يتم تقييم للأداء الفني على مستوى الفريق بأكمله فإني احتاج إلى عمل مقارنة في المستوى العام للفريق على مدار المواسم الثلاثة التي شاركنا بها في دوري زين السعودي للمحترفين، وعلى ضوء ذلك أستطيع أن أخبرك عن تقييمي للفريق الذي تطور في مستوى الأداء الجماعي حتى باتت جميع العناصر فعالة في صناعة الخطورة الفتحاوية على منافسه و كذلك تطوير الوصول إلى مرمى المنافس على خلاف ما كنا عليه في المواسم الماضية في اعتمادنا على الهجمة المرتدة ، فقد أصبح للفريق حلول عديدة لكي يهز الشباك وهذه المرحلة التي وصلنا إليه جاءت نتيجة عمل مكثف على مدار السنوات الثلاث تمكنا من خلالها من رسم توليفة فتحاوية مميزة تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية حققنا خلالها أهدافنا منذ منتصف الموسم الرياضي الحالي. *بالرغم من ذلك الوصف الذي ذكرته سالفاً الا أن بعض النقاد يصفون دفاع الفريق بأنه ضعيف؟ -اللعب الجماعي هو ميزة الفريق للموسم الرياضي الحالي، فطريقة العمل الدفاعي لدي يتشكل بشكل كتلة واحدة ربما لا تكون في توازنه في بعض المواجهات لكن بشكل عام قدم هذا الموسم مستوى متصاعدا بتواجد الأسماء المميزة و المجتهدة، ناهيك إلى كون مركز الدفاع نمتلك فيه خيارات عديدة. لذا أخالف رأي النقاد الذي احترمه لأني أرى دفاعات الفريق بخير وفي تطور مستمر وسيستمر ذلك التطور ولن يقف لما وصل إليه. *على مدار ثلاثة مواسم عجزت من الفوز أو التعادل مع الفريق الهلالي في أي مسابقة من المسابقات السعودية ؟ -مسألة أني أفوز على الهلال من عدمه فهذا أمر لا يشكل لي أهمية بقدر ما يهمني أن أكسب ثلاث نقاط من أي فريق ألتقي به، وربما النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق على الأندية الكبيرة التي لا تضاهي مقدار الصرف على الفريق تجعل الفريق الهلالي يحسب لمواجهتنا ألف حساب فتجده دائماً أمامنا حاضرا بشكل مميز في المقابل عامل الحظ في ترجمة تهديداتنا على المرمى الهلالي تكون غائبة. فمن شاهد مواجهتنا الأخيرة التي جمعتنا بالفريق الهلالي يؤكد أن عامل الحظ وقف عثرة أمام كل محاولاتنا في المقابل توالت الأهداف علينا لأن الكتلة الدفاعية اهتزت قليلاً ولم تكن في يومها. *ماذا صنعت بكم النتائج الكبيرة على مدار المواسم الثلاثة الأخيرة ؟ -لم تصنع شيئاً بل إنها أثبتت ان لاعبي الفريق الفتحاوي لديهم شخصية قوية يستطيع الفريق العودة سريعا فرد الفعل لديهم سريع جدا فهم دائماً يستشعرون أي مرحلة يمرون بها لذا أجد النتائج الكبيرة في بعض الأحيان قوة لنا في العودة من جديد. أما إن كان من سبب للنتائج الكبيرة فالأمور الفنية ليست لها دخل على اعتبار أن الرد دائماً يأتي سريعاً لكن أوعز ذلك في بعض الأحيان إلى عوامل نفسية أو سوء حظ في أغلب الأحيان. *بعد اقتراب انقضاء الموسم الرياضي الحالي، ماذا يحتاج الفتح للموسم القادم ؟ -لا أخفيك بأن العمل للمستقبل لدينا داخل النادي من أهم الأوراق التي نبذل جهداً في تجهيزها، أما عما احتاج إليه فإني لا أستطيع الكشف عنها سوى أننا بتنا نعلم ماذا نحتاج إليه ومن اللاعبين الذين شارفوا عن ترك الفريق . *تعملون للمستقبل في المقابل تمتلكون عناصر متقدمة في السن ؟ -الأعمار المتقدمة بالعمر لم تتجاوز سن 30 عاماً ماعدا لاعبين ولديهم عطاءات مميزة جدا خلال الموسم الرياضي و اعتقد بأن وجودهم مهم جدا للدمج بين العناصر الشابة و الخبرة، فأعتقد أن عناصر الخبرة هم أفضل وسيلة لتنمية و تطوير العناصر الشابة، والعناصر الشابة تغلب على العناصر المتقدمة بالسن ولك أن تستعين بموقع الإحصائيات لمتابعة سن لاعبي الفريق الفتحاوي. *لماذا الدعم القوي من قبلك لمسيرة اللاعب المعتزل وقائد الفتح السابق فيصل سيف ؟ -فيصل سيف لاعب قيادي داخل وخارج أرضية الملعب وهو الأمر الذي لمسته ابان فترة تدريبي له ناهيك إلى كون المستوى التعليمي لفيصل متقدم ويمتلك الشخصية التي يستطيع من خلالها قيادة مجموعة بسلاسة وفرض رأيه بإقناع للشخص المقابل. وحينما أعطيت الفرصة لفيصل بالتواجد مع الجهاز الفني كان عنصرا فعالا خلال الموسم الحالي. شخصياً أتوقع بالحماس الكبير الذي يمتلكه فيصل سيكون له شأن في الخارطة التدريبية السعودية. *كيف يمكنك أن تصف لنا علاقتك بإدارة ناديك الفتح ؟ -علاقة قوية تحيطها أجواء أخوية وأكبر من مسألة عمل كوننا نسير نحو هدف واحد لا يسعى أحد أن يصعد على أكتاف الآخر ، ناهيك أن الصدق والشفافية ديدنها في العمل فنجاح الفتح العامل الأول لهذه الإدارة الشابة المميزة التي تجبرك على رفع القبعة احتراماً واجلالاً على عملها الكبير و صنعها فريقاً قوياً يجعلنا نفتخر بها في كل مكان نرتحل إليه أضف لذلك العمل الاحترافي الذي يدار من قبل لجنة كرة القدم بشكل لم أر لهُ مثيلا في الأندية التي عملت بها مع احترامي وتقديري للجميع. *هل تمتلك عروضا تدريبية داخل أو خارج السعودية ؟ -رد ضاحكاً: لا تهمني العروض فالعرض الفتحاوي الذي امتلكه هذا يكفيني ولا أسعى لامتلاك عروض أخرى والأمر عائد للراحة الكبيرة التي وجدتها داخل الأروقة الفتحاوية وأني جزء من هذا الكيان. *ردك يعني بأنك جددت مع الإدارة الفتحاوية للموسم القادم ؟ -مع الإدارة الحالية لا أحسب عدد السنين التي أوقع فيها علاقة الاحترام والهدف الواحد هو سر علاقتي بالإدارة الحالية مما يجعل أمر بقائي أمر حتمي لا احتاج أن نناقشه بل لدينا ما هو أهم وهو العمل لمستقبل الفريق. *بالرغم من تقدمك في العمل خلال اتجاهك إلى التدريب إلا أننا لا نرى إسهامات في رياضة جمهورية تونس؟ -لا أخفيك بأنني امتلك عروضا على مستوى المنتخبات التونسية وكذلك أنديتها، لكن لا أجد أن الأجواء مناسبة من أجل الانتقال إلى جمهورية تونس فالأجواء الحالية التي أعيشها داخل الأروقة الفتحاوية تبعث بي بالاستقرار وهي تحقق ما أسعى تحقيقه نظير توفر كل الإمكانيات. *بقي على ختام الموسم الرياضي الحالي جولتين، ماذا تسعى خلالهما ؟ -الحمد لله أننا تمكنا من تحقيق الهدف الذي نسعى لتحقيقه وهو ضمان التواجد ضمن الثمانية الأجواء في سلم الدوري ناهيك إلى كون الفريق قدم مستويات كانت محط اعجاب وإشادة من النقاد والمتابعين، وكنا نريد أن نسير قدماً نحو المركز الرابع لكننا لم نوفق في الجولة الرابعة والعشرين حينما خسرنا نقاطها ليصبح أمر المركز الرابع أمراً صعباً، لذا ستكون الجولتان القادمتان فرصة للزج بالأسماء الشابة المتميزة تدريجيا وتجهيزهم ليكونوا عناصر قوة لنا في المشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكذلك سيكون لهم اختبارات خاصة في اثبات جدارتهم والمزاحمة على المشاركة داخل المستطيل الأخضر. *في أحد تصريحاتك ل ( الميدان ) وصفت لاعب نادي الاتحاد أحمد البوعبيد بابنك المدلل، لم نره بعد مع فريقه الجديد ؟ -أحمد يمتلك فرصة التطوير من خلال احتكاكه مع لاعبين دوليين ومميزين داخل المستطيل الأخضر ، أما عن مشاركته من عدمه فانه يجب على ابني أحمد الصبر ،، الصبر ،، الصبر و لا يتعجل في أن يكون ضمن القائمة الأساسية بل يجب عليه أن يجتهد وأن يستغل الفرصة التي تأتي له حينما يشارك لأنه يعلم بأنه انتقل إلى ناد كبير يمتلك عناصر مميزة فمن الصعب حجز مركز من أول انتقال، ما أتمناه لأحمد هو التوفيق و أنا على ثقة بأنه متى جاءته الفرصة سيبدع. *بنظره فنية متى يستطيع الفتح أن يحقق بطولة ؟ - باختصار حينما توفر إمكانيات ومصادر مالية عالية كما هي عليه الأندية الكبيرة وقتها أعد الجماهير الفتحاوية ببطولة، لأن القريب من الدوري السعودي يرى الفوارق المادية بين الأندية السعودية. *كيف ترى مستوى الدوري السعودي خلال الموسم الرياضي الحالي ؟ -الدوري للموسم الحالي يتمتع بإثارة منقطعة النظير فلا زال البطل غامضاً والهابطون كذلك فإلى الوقت الحالي لم يضمن أي فريق مركزاً له فلعبة الكراسي مستمرة إلى الجولات الأخيرة من الدوري. أما على المستوى الفني فانه منخفض وهذا الأمر نقيس على مردود المشاركات الخارجية للأندية السعودية فالدوري يعكس حقيقة ممثله في المحافل الخارجية فمنذ وقت لم نر وصول الأندية السعودية على أقل تقدير إلى النهائيات ماعدا نادي الاتحاد في الموسم ما قبل الماضي. كلمة أخيرة .. فخور بالعمل داخل نادي الفتح وفخور بجماهيره ولاعبي فريقه هي أكبر مكاسب تحصلت عليها في المجال الرياضي، كما لا يفوتني أن أقدم شكري للقائمين داخل أروقة جريدة اليوم ممثلة ب( الميدان الرياضي ) الذي واكب كل نجاحاتنا فشكراً لكم جميعاً.