كل يوم يمر تزداد القناعة بان الشعب السعودي أصيل في قيمه ومبادئه ومخلص لوحدته الوطنية ولملكه ويمتلك من الكياسة والحكمة ما يؤهله إلى مواجهة كل الأخطار والأراجيف والأكاذيب. الأجيال التي تكونت على مدار عقود في ظل حكم آل سعود طالما اثبتت جدارتها في تحمل المسؤولية لصيانة المنجزات التي تحققت وشاركت في انجاز التنمية الشاملة حتى أصبحت فيها المملكة من الدول المعدودة التي تراكمت فيها الانجازات وأصبحت قاسما مشتركا للأجيال في العطاء والتقدم المستمر. حين كنا نقول إن الشعب يمتلك خصوصية فريدة لا نقول ذلك جزافا وإنما تأسيس على تكوينات الشعب وتعدد ثقافته وتنوع مشتركاته وتأصل قيمه وانسجامها مع تاريخه الفريد وهي خصوصية أثبتت جدارتها في كافة التحديات التي مررنا بها ابتداء من ملحمة التوحيد التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وصولا إلى صناعة وطن ملئ بالفخر والاعتزاز يروي الآباء حكايات أمجاده للأبناء والأحفاد وكلهم أمل أن يحافظوا على هذا الزخم من التلاحم والتآزر وان يحافظوا على منجزاتهم من العبث والتلاعب ومن الأوهام العبثية التي يرجف بها الحاقدون والطامعون في هدم استقرار المملكة. المملكة دولة قوية منيعة ولا يخالجنا أي شك أنها ستبقى عصية على الاختراق بفضل قدرة شعبها على فرز الحقائق وقدرة شعبها على تبين الأكاذيب والدفاع عن وطنه وقيادته وكل شبر من ارض المملكة الغالية. لقد خابت ظنون كثيرة على صخرة الوحدة الوطنية حين نأى شبابنا بنفسه عن دعوات المرجفين والحاقدين وأثبت بجدارة تمسكه بالوطن الكبير وبقيادته السياسية الحكيمة التي آلت على نفسها أن تعمل ليل نهار على توفير أقصى درجات الأمان الاجتماعي والمعيشي وتأمين المستقبل الرغيد للأبناء والأحفاد من خلال تقديم صورة حديثة للدولة المسؤولة عن شعبها بترسيخ الأنظمة الحديثة وسن القوانين التي تزيد من مداخيل الثروة الوطنية وصرف هذه الثروة بما يحقق الأمان وكرامة الإنسان. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو رائد الإصلاح في العالم العربي كحقيقة واضحة تجسدت إصلاحاته في توفير مناخ اقتصادي وسياسي يتواءم مع دور المملكة المتنامي وهي إصلاحات تتطور باستمرار ولا تقف عند حدود وهو ما نأى بالمملكة عن أي مخاطر أحاقت بالعديد من الدول العربية. قيادة كريمة وشعب وفي هو ما نسميه معادلة التفرد والخصوصية انه الانجاز الأكبر الذي من حقنا كشعب سعودي أن نفخر به ونعلمه منذ الصغر لأطفالنا حتى يدركوا نعمة المحافظة على الكيان الكبير.