أوامر الخير والإصلاح التي انهمرت من رجل الخير وملك الإنسانية ومحبوب شعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره وتوفيقه- جاءت معبّرة عن تطلعات الشعب السعودي الوفي لدينه، ثم وطنه وقيادته في جميع متطلبات الحياة، فلا غرابة من ذلك، ففارس النقلة التنموية الكبيرة القائد المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز الرجل الكريم، والأب الحنون القريب من كل صغير وكبير من أبناء شعبه يشعر بشعورهم، ويتحسس أحوالهم، وما هذه الأوامر المزهرة إلاّ إحساس بالمسؤولية تجاه هذا الشعب الذي تتمثل فيه أصالة الوفاء وعمق التلاحم مع قيادته، فلا تخدش منهجه إثارة المغرضين، ودسائس الكائدين، وإرجاف المرجفين، بل هو يؤمن بثوابت الوفاق والاتفاق، ويمج دعوة كل ناعق مأجور يسعى لتفريق الشمل، وبث الفتنة. ويأخذ هذا الشعب ممّن حوله العبر والمواعظ، ويؤمن بالحكمة والروية، ويغلّب صوت الحق على صوت الشر، ولا ينساق خلف الغوغائيين الذين لم يجنوا إلاّ الشوك، كما يحكّم هذا الشعب الوفي العقل، ويؤمن بألا يتم الخروج من الأنفاق الضيقة إلاَّ بالروية والاتزان، والحوار الواعي الذي يحافظ على منجزات الوطن، ووحدته، وتماسكه مع قيادته. إنه الشعب السعودي الذي عقد بأعناقه بيعةً لقيادة راشدة، دستورها القرآن، ومنهجها سنة سيد البشر صلى الله عليه وسلم، وأنَّى له أن يحيد عن الطريق المستقيم، وهو يعلم أن الخروج على إمام المسلمين من مصائب الدهر، وإشعال الفتن ونتائجه إزهاق الأرواح، وذهاب المال، وتفتيت اللُّحمة، وبهذه المعاني السامية، والعقول الواعية، والنهج السليم ستبقى المملكة العربية السعودية بحول الله وقوته قيادة وشعبًا متلاحمة شامخة لا تزعزعها أعاصير الأفكار الهدامة، والدسائس المغرضة. تؤمن بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم نبيًّا ورسولاً، وبالأسرة السعودية قدوة ونبراسًا للتلاحم والعدالة، فلا غرابة أن تتدفق أوامر الخير من قائد معطاء لشعب وفي لدينه، ثم قيادته. فجزاك الله خيرًا أبا متعب على هذه النقلة الكبيرة التي عمّت فرحتها كل المواطنين، وأطال الله بعمرك ناصرًا للحق، ومنتصرًا للمظلوم، وحفظ الله عضديك ولي عهدك الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ورجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية، وكافة الأسرة السعودية عزيزة مهابة. والشكر موصول لعلمائنا الأفاضل، وأئمة المساجد على موقفهم المشرف المتمثل بالموعظة الحسنة، والتحصين عن الاندفاع خلف الأبواق المغرضة، وليس ذلك مستنكرًا، فهم صمام الأمان لهذه الأمة، إذا اشتد الخطب.. والله المستعان. [email protected]