تفاعل المدعوون في أمسية «أنا كفيف وأبدعت» والتي نظمها مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالتعاون مع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) حول التجارب والمبادرات التي قدمها عدد من ذوي الإعاقة البصرية من أبناء وبنات هذا الوطن. حيث عبروا خلال هذه الأمسية بأنهم قادرون وبإمكانياتهم تغيير الفكر السائد في أذهان الكثير من أفراد المجتمع أن الكفيف شخص اتكالي، حيث اتضح من خلال هذه الأمسية أنهم قادرون على الإبداع وزيادة الفرص الوظيفية، مع إظهار قدرتهم الإبداعية، وقد كان من ضمن من حضر من الشخصيات عضو مجلس الشورى الأستاذ نجيب الزامل والأستاذ عبدالله السهيل المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية والأستاذ أنور النصار نائب رئيس جمعية المكفوفين الخيرية والمشرف التربوي سابقا على التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم وغيرهم من الشخصيات، بالإضافة إلى عدد من الجهات الاجتماعية الداعمة لبرامج وأنشطة ذوي الإعاقة. وقد تحدث أثناء الأمسية محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار الخيرية والذي وصف أثناء حديثه تجربته مع فقدانه بصره وكيف اتجه بعد ذلك للجمعيات التي تهتم بقضايا المكفوفين، بحيث أصبح ناشطاً في مجال ذوي الإعاقة البصرية، من ثم تحدث المبدع محمد سعد الشمري والحاصل على جائزة أفضل كفيف يستخدم الحاسب الآلي بالمملكة، حيث سرد قصصا وتحديات واجهته بأسلوب فكاهي، حيث استطاع من خلالها بث الأمل في نفوس الكثير من أفراد المجتمع، بعد ذلك تحدث الأستاذ عبدالرزاق التركي عن تحدياته التي واجهته بسبب إعاقته البصرية التي أصيب بها وهو في سن مبكر من عمره، وقد كانت للشيخ الدكتور سلمان العودة مداخلة مسجلة حيث قدم نصيحة في التعامل مع المكفوفين وأوضح أن الإنسان إذا كان لديه ثقة وإرادة ومحاولة ورغبة في الإبداع، فالله تعالى يسهل له الأسباب حتى لو كانت هناك أدوات تنقصه، المهم أن لا نكون معاقين روحيا ونفسيا ولا تعوقنا الأشياء عن طلب الله والدعاء والرضا بما كتب.