قال المنشد سمير البشيري في حديث له مع «في وهجير» ان الشعراء في الفترة الاخيرة تعرفوا على الألبومات الإنشادية عن قرب وأصبحت الألفة بين الإنشاد وبينهم أكبر من الفترات السابقة ولذلك أصبحت الشيلات والإنشاد منفذا للعديد من التعاونات وخصوصاً أن بعض الأعمال الإنشادية تصل مشاهداتها في الإنترنت إلى أعداد كبيرة جدا ولذلك بدأ يلتفت عدد من الشعراء للطرح الإنشادي سواءً من يؤديها بصوته أو يتعاون مع المنشدين. وتحدث البشيري عن علاقته كمنشد مع الشعراء حيث قال: علاقتي مع الشعراء وطيدة من فترة طويلة -ولله الحمد والشعراء ومن «يشيلون» قصائدهم هم مكملون لبعضهم، وأنا أحترم القصائد الأصيلة والجميلة واحترم كذلك أصحابها، وخلال السنوات الماضية تعرفت على الكثير من الشعراء وتعرفت على مستويات الشعراء وقوة شعرهم وجلست مع الكثير منهم فمنهم صاحب القصيدة الرائعة ولكن إلقاءه متواضع ومنهم من تكون قصيدته غير جزلة ولكن إلقاءه الجميل يخفي النقص، ومنهم من جمع الاثنتين «قوة القصيد والإلقاء»، والحقيقة أن الشعراء لم يقصروا بالتعاون ومشاركتهم معي في ألبوماتي شرف لي. وعن ما اذا كان الشعراء يطالبون بحقوق مادية او معنوية من قبل المنشد علق البشيري قائلاً: من حق أي شاعر أن يطلب على قصائده كما يريد فهذا إنتاجه الخاص فيه وكذلك جهده، ومن حقه أن يتواجد سواء في الإنتاج المقروء أو المسموع أو المرئي بالطريقة التي يراها مناسبة لحجمه، لكن الشهادة لله الشعراء الكبار مِن مَن تعاملت معهم لم يتقاضوا مني ريالا واحداً، وذلك للعلاقة الكبيرة اللي تربطني معهم، وحبهم للطرح الإنشادي ولجمهور الإنشاد وقبل ذلك لأنفسهم الرائعة والكبيرة المستودرة بالمشاركة بقصائد اجتماعية مؤثرة توصل للناس وتشارك في التأثير بهم. وعن نوعية شروط الشعراء للمنشدين قال البشيري: ان ذلك حق لهم وبعض الشعراء يشترط بعض الشروط كنطق النص بشكله الصحيح المقبول لدى المستمع وبعضهم يشترط سماع اللحن، وبعضهم يشترط عدم استخدام الإيقاعات والدفوف والطبول، والأهم من ذلك أيضا حفظ الحق الأدبي للشاعر ونسبتها له حتى لا يحصل نسبة قصيدة لغير شاعرها. واما عن الصعوبات التي تواجه المنشد من خلال تعاونه مع الشاعر وعن نوعية او سبب اختيار الشعراء المشهورين من المغمورين لإنشاد القصيده قال: بالنسبة لي أغلب الشعراء من من تعاملت معهم هم أصدقاء قبل أن تربطني بهم علاقة عمل، وأجد منهم احتراما لإنتاجي وطرحي ولذلك إذا جلسنا في ورشة عمل لمناقشة نص فإننا في الغالب نخرج بوجهات نظر متشابهة، حتى أني أقترح على الشاعر تغيير بعض الكلمات التي قد لا تناسب الأداء حينما تلحن، أو اختصار القصيدة وحذف بعض الأبيات، ولا أجد منهم إلا كل تعاون، واما عن اختياري للقصيدة ونوعية الاختيار فلا اخفيك، ان الشاعر الكبير اسمه مهم ايضاً هناك بعض الشعراء غير المعروفين قصائدهم رائعة. وذكر البشيري عن ما اذا وردت اليه طلبات من شعراء للإنشاد نتاجهم دون طلبه قائلا: طبعا وهي كثيرة وهذا شعور جميل منهم أن يكون بيننا تعاون ولكن يبقى أن هناك عددا معينا من الأعمال التي استطيع تنفيذها، إلا إذا وجدت قصيدة فرضت نفسها وبقوة.