أكد الفنان علي عويس أن المجال الإنشادي يحمل أصواتًا إنشادية رائعة تستحق الاهتمام، وقال عويس: كثير من المنشدين الصاعدين يحملون أصواتًا جميلة، وإبداعًا في الأداء يفوق في بعضها أداء بعض المنشدين القدامى، واستدرك عويس: هذه الأصوات الإبداعية لم تجد مَن يتبنّاها ويهتم بها، كما أنها تفتقد إلى كثير من الدعم المعنوي، خصوصًا من القنوات الإعلامية المهتمة بالإنشاد. واعتبر عويس أن تهميش المنشدين الصاعدين وسط الاهتمام الزائد بالمنشدين المعروفين يعتبر إجحافًا في حق هؤلاء المنشدين، كما أن هذا التهميش سيفتح المجال أمام المنشدين الصاعدين للجوء إلى مصادر إعلامية أخرى تهتم بهم وتعتني بإبداعاتهم ممّا يجعل بعض شركات الغناء تسحب البساط من المهتمين بالمجال الإنشادي. كما أشار علي عويس إلى أن بعض القنوات الإعلامية المختصة بالإنشاد حصرت بعض الأسماء الإنشادية المعروفة داخل قناتها، وجعلت منهم نجوم القناة، من غير أن تفتح لغيرهم من المنشدين الآخرين مجالاً لتقديم إبداعاتهم ليتعرف الجمهور عليهم. مؤكدًا أن فتح المجال لهؤلاء المنشدين الصاعدين سيجعل للإنشاد إمكانات قوية، بالإضافة إلى تعدد الفنانين وإمتاع الجمهور بأصوات قد تروق لهم كونها جديدة عليهم. وشدد عويس على حصر الإنشاد في أسماء معينة لا يخدم النشيد في شيء، كما أن ذلك يجعل الأصوات متكررة ممّا يسبب تبلدًا عند الجمهور الذي اعتاد على هذه الأصوات، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المنشدين الأقدمين يحتلون صدارة الإنشاد إلاَّ أن بعض الوسائل الإعلامية همّشتهم، وهذا إجحاف آخر. وأوضح عويس أن مجرد احتكاك المنشدين الصاعدين بالمنشدين البارزين يزيد من تقوية الفن الإنشادي، وإيجاد إبداعات إنشادية وتنافس شريف بين المنشدين، ويضيف: وهذا الاحتكاك سيزيد من شهرة النشيد الإسلامي، ويفتح آمال المنشدين الصاعدين ليبرزوا في الساحة الإنشادية. الجدير بالذكر أن الفنان عويس يستعد في الأيام المقبلة لإطلاق أنشودته الجديدة والتي اختار لها اسم “أنا من جنتك محروم”، النشيد من كلمات الشاعر أحمد العطاس، وألحان وأداء الفنان علي عويس، وجاء في التوزيع الموسيقي أحمد عبدالسلام، ومن إشراف عمر بن إسماعيل.