يبدو أن عقد الألماس الهلالي قد انفرط وتبدو لآلئه البراقة قد تناثرت يمينا وشمالا ،بالأمس فقد الهلال أسامة هوساوي وقريبا أحمد الفريدي ولاحقا ربما عبد العزيز الدوسري ونواف العابد وسلمان الفرج ومستقبلاً ربما عبد الله الزوري وماجد المرشدي وعبد الله السديري، إن رحلة التفريط في النجوم سوف تستمر طالما واصل الهلاليون تعاملهم مع نجومهم ومنافسيهم بتلك المثالية التي لا تُسمن ولا تغني من جوع . المثالية مطلوبة ولكن ليس لدرجة التفريط في الحقوق . أحد المهتمين بشئون انتقالات اللاعبين بين الأندية قدر العائد المادي لخزينة الهلال بانتقال أحمد الفريدي وأسامة هوساوي لو كان انتقالهما عن طريق النادي ب 90 مليون ريال تقِلّ أو تزيد قليلا . هذا المبلغ الفلكي كان من الممكن أن يملأ خزينة الهلال لو تم التعامل مع هذا الملف بعيدا عن المثالية وطيبة القلب . حتى والهلال لا يتأثر بانتقال أي أحد المهتمين بشئون انتقالات اللاعبين بين الأندية قدر العائد المادي لخزينة الهلال بانتقال أحمد الفريدي وأسامة هوساوي لو كان انتقالهما عن طريق النادي ب 90 مليون ريال تقِل أو تزيد قليلالاعب من صفوفه وهذا ما أكدته التجارب والأحداث السابقة بانتقال أحمد الدوخي وخميس العويران خالد عزيز وغيرهم كان من الواجب أن يستفيد الهلاليون من تجاربهم المريرة السابقة عندما تم خطف نجومهم أمام أعينهم وإذا لم يستبدل الهلاليون سياسة المثالية تلك فسيتم خطف عدد آخر من نجومهم . إن التعامل مع ملف الفريدي والهوساوي كان مغلّفا بالمثالية والثقة المعتادة من الهلاليين، وقد تكون المثالية مطلوبة ولكن مع من يتسم بالمثالية ،وقد تكون الثقة مطلوبة ولكن مع أهل الثقة وللأسف الهلاليون تعاملوا مع أُناسٍ ليسوا أهلاً للثقة ولا للمثالية . إن الثقة والمثالية وطيبة القلب ضيعت على الهلال نجومه وجعلت فريقهم محط أنظار الغير، الذين يتعاملون بما يمليه عليهم زمن الاحتراف ويجب أن يستبدل الهلاليون سياسة الثقة والمثالية وطيبة القلب لأنها سياسة لا وجود لها في زمن الاحتراف .