يبدو ان الهلاليين على موعد مع تكرار مسلسل المدافع أسامة هوساوي مع لاعب الوسط أحمد الفريدي الذي فاجأ الرياضيين والهلاليين على وجه الخصوص بقرار غريب جداً أنهى مشواره مع الهلال وطالب بالانتقال عبر رسالة جوال وهو القرار الذي لم يستغله الهلاليون بالضغط على اللاعب بالتوقيع لمدة أربعة اعوام أو البحث عن فريق حتى يستفيد الهلال من باقي عقده، إذ سلم اللاعب رقبته لإدارة النادي وخانته الخبرة في التوقيت فدخوله لفترة الاشهر الستة لم يتبق عليه سوى أشهر عدة وتحديداً في شهر أغسطس المقبل؛ منها ثلاثة أشهر إجازة ولا نستبعد أن يكون قرار عودته للتدريبات ورده على الاتصالات التي فرح بها الهلاليون ماهي الا محاولة لامتصاص غضب الهلاليين واستدراجهم إلى أغسطس فترة دخوله الستة أشهر التي تتيح له التوقيع لأي ناد دون الرجوع للهلال ويكرر(سيناريو) هوساوي الذي يعرضه الهلاليون بشكل يومي دون نتائج فالقرار أصبح بيد هوساوي الذي دخل فترة الاشهر الستة ولم يبق من عقده سوى ستة أشهر فقط (يمزمزها) مع الهلال وهنا يبدو أن الفريدي الذي استعجل بالرسالة قد سمع نصيحة أحد المقربين بالعودة والانتظار ستة أشهر حتى يصبح القرار بيده كما فعل هوساوي ليدخل الهلال في (سيناريو) سنة قائد الفريق أسامة هوساوي وينتطر أن يكون شعار جميع لاعبي الهلال وأولهم الفريدي الذي عاد ليس حباً في (الزعيم) بل خوفا من موقف الهلاليين الذين فرطوا في فرصة العمر فاللاعب باع الهلال في توقيت في مصلحة الهلاليين إذ كان حريا بهم أن يرفضوا عودته للتدريبات ويضعوه أمام خيارين لا ثالث لهما، الخيار الأول هو التوقيع للهلال ثلاثة اعوام إضافية أو البحث عن فريق حتى يستفيد الهلال ماديا من انتقاله، إلا أن الهلاليين أعادونا للمربع الأول في الاحتراف بل لعصر الهواية فاللاعب يعود بتدخل شرفي وهذا ما يرفضه عصر الاحتراف واللاعب أخطأ والأمور تشير إلى أنه مبيت النية لمغادرة الهلال، وهنا كان على إدارة الهلال تغليب مصلحة الهلال إما بالتوقيع أو الاستفادة المالية من باقي عقده ولكن الهلاليين كعادتهم طيبون ولكن الطيبة والمثالية الزائدة لم تأت بنتيجة مع المدافع أسامة هوساوي الذي قلده الهلاليون شارة القيادة وتغاضوا عن أخطائه القاتلة وهبوط مستواه إذ أصبح نقطة ضعف في الدفاع والحال ينطبق على الفريدي الذي كرمه الهلاليون ووقفوا معه كثيراً ليقابل هذا التكريم بقرار غريب في وقت حساس جداً وأمام الفريق مباريات حاسمة تحتاج إلى التكاتف والعمل الجماعي. أصحاب القرار رسبوا في اختبار المادة 18..والثنائي بيتا النية للرحيل! هنا نقول لإدارة الهلال نحن في عصر الاحتراف والتعامل مع اللاعبين لابد أن يتغير فاللاعب من حقه أن يبحث عن مصلحته والنادي أيضا لابد أن يبحث عن مصلحته والفريدي وهوساوي بحثا عن مصلحتهما وهذا من حقهما ولكن إدارة الهلال فرطت في حق الهلال مع هوساوي وهاهي الآن تكرر الخطأ مع الفريدي فاللاعب الذي يرفض التجديد مبيت النية للانتقال الحر وهنا تضيع مصلحة النادي فهوساوي الذي رفض التجديد قبل دخوله الستة أشهر كان حريا بالهلاليين مطالبته بالبحث عن ناد حتى يستفيد النادي من باقي عقده. عندما أجرت لجنة الاحتراف استفتاء بداية الموسم الماضي على إلغاء المادة ال18 التي تتيح للاعبين التوقيع لأي ناد مع الدخول في فترة الستة أشهر عارضت جميع الأندية التطبيق أو التأجيل حتى تتحسن أوضاع الأندية المالية ماعدا نادي الهلال والنصر اللذين طالبا بتطبيقها وهنا لم يستغرب الرياضيون القرار النصراوي فالفريق بدون مواهب ولاعبوه ليسوا محط أنظار الفرق الأخرى وتوقعوا أن تكون الإدارة الهلالية التي باركت القرار قادرة على تحمل تبعاته فلاعبوها محط أنظار الأندية الأخرى الا انها رسبت في الاختبار الأول في حسم موضوع هوساوي وهاهي على موعد مع الرسوب في الاختبار الثاني في التجديد مع الفريدي وهنا تساؤلات عدة من أهمها لماذا توافق الإدارة الهلالية على إلغاء المادة ال18 وهي غير قادرة على المحافظة على لاعبيها؟