بعث أحمد الفريدي برسالة نصية إلى إداري فريقه يشعره فيها برغبته بعدم العودة .. فتجاوز الهلاليون عنه تلك (الزلة) وتعاملوا معه بمبدأ البقاء للأفضل عندما منحوا الفرصة لزميله سالم الدوسري الذي قدر الثقة فخطف الأضواء وكسب الإعجاب وجعل الفريدي يبحث عن ذاته ويخسر مدرجاً بأكمله كان قبل شهر يهتف له بحرارة ..!! وأصيب محمد نامي الظهير الأيمن فقلق الهلاليون ولكن العقل المدبّر سامي أوعز للمدرب آنذاك وقال ضالتك في سلطان البيشي الذي قدم نفسه كظهير عصري لديه الكثير إذا ما استمر وطوّر من أدائه حتى يصل إلى المنتخب الأول وهو قريب جداً منه ! هذان المثالان هما (رمز) التشخيص المنطقي لاستمرار الهلال صديقاً لمنصات التتويج فكم من مدرب وكم من جيل وكم من نجم حضر وغاب وظل الهلال في القمة .. لذلك على من حوله أن يعمل بنفس النهج...فالهلال يمنح الثقة للأفضل و لايربط الفريق بنجم وآخر ويعامل البديل كالأساسي مع التجرد التام من العواطف والمجاملات سيما وأن جماهيرهم الواعية تساعدهم على تطبيق هذا المبدأ ولعل صرخة المدرج الكبير في النهائي (الكبير) دليل واضح على أن هذا الجمهور لايهتف إلا لمن أخلص وأعطى وضحى .. وأسألوا أسامة هوساوي الذي بدأ الموسم بحوار منطقي وشفاف مع إدارة ناديه بحثاً عن مستقبله فقوبل بالاحترام ..لأنه أثناء المفاوضات كان يعطي بإخلاص و(رجولة) لذلك هتفت له الجماهير طوال الفترة الماضية وستهتف له حتى لو غادر نهاية الموسم لأنه احترمهم وعمل باحتراف ووعي وصدق مع الجميع ! بقي أن أقول للهلاليين إن فريقكم يسير بالطريقة الصحيحة وأكثر مايحتاجه فقط هو ضبط المناطق الخلفية بطريقة متوازنة....(فهرماش) لاعب متمكن لكنه لايمكن مع اندفاع (الشباب) من حوله للأمام أن يشكل (لوحده) ساتراً للدفاع .. لذلك لابد أن يشارك القرني بجانبه حتى يستفاد من النجم المغربي بصورة أكبر كونه يمتلك نزعة هجومية وصناعة لعب بشكل لافت .. نقاط خاصة ردود الفعل التي وصلتني الأسبوع الماضي حول موضوع (المهايطية) جعلتني أفكر في كتابة الحلقة الثانية عن رموز (الهياط) ولكن المناسبة الكبيرة أرجأت ذلك الى وقت آخر وسأكتفي هذا الأسبوع بطرح مثل واحد لأحد رموز (الهياط) في الوسط الرياضي وهو المدرب الذي قال قبل ايام.. رفضت عروضاً اوروبية عشقاً لبلدكم ..!! وبالمناسبة أتمنى أن تشاركني عزيزي القارئ ومن متابعة فضائية وصحفية وإذاعية لأمثلة (حيّة) عن الهياط و(أصحابه) شاكراً للجميع تعاونهم !! محلل القناة ظهر متشجناً ليلة المباراة إلى درجة أن شكك في تاريخ خصم ناديه بصورة لاتصدر حتى من مشجع قابع في زاوية استراحة على طريق الرياضالدمام. مثالية الاتفاقيين تجلت في روح لاعبيهم العالية وأدب واتزان رئيسهم المثالي عبدالعزيز الدوسري فالفارس خسر النتيجة وكسب احترام الجميع. السطر الأخير ماينفع الركض إذا كنت على الطريق الخطأ !!