** تُرى ما الذي يبحث عنه الآخرون في الهلال؟ وماذا يريد الهلاليون أنفسهم من الزعيم؟ وما الذي يحدث في الهلال حاليًا؟ ** هم يلعبون في الزمن الضائع.. ضلوا الطريق وأصبحوا يُجيدون المشي في التعرّجات.. أقدامهم أدميت.. لكنهم مصرّون على السير فوق الأشواك.. لا همَّ لهم سوى الوصول لمبتغاهم..!! ** تبخّرت أحلامهم، والاحتفائية في البداية تحوّلت إلى انكسار في نهاية المطاف؛ لأن استطالة ((الحرافيش)) لا تصل أبعد من الأنف.. هكذا هلّلوا بعد أولسان.. وزغردوا قبل ذلك في مستهل زين.. لكن الخرس أصابهم فيما بعد..!! ** نعم هناك خيطٌ رفيع.. يكشف أدق التفاصيل.. فليس من المعقول أن يتساوى البطل على خشبة المسرح مع ممثل غلبان يؤدي دور الكمبارس؟؟ ** كانوا ينتظرون سقوط ((السنديانة)) وهي الشجرة العملاقة ليكثر الحطّابون عليها.. لكنهم لم يجيدوا قرع الطبول.. فقد احتفلوا عندما تأخر أزرقهم في بداية الدوري.. فما في قلوبهم من ظمأ للنيل من إدارتهم كان أسرع مما رسم خلف الكواليس فصرخوا بأعلى الصوت في البداية لكنهم بنفس الدرجة سقطوا فيما بعد.. لقد شقوا الصف في ناديهم الذي كان يُضرب به المثل في كتمان أسراره وحِكمة أعضاء شرفه.. والتفاف الجماهير سرًا وعلنًا حوله..!! ** ما الذي حدث في الهلال؟ ومَن الذي جعله يتساوى مع الآخرين في نشر غسيله على الهواء وتحت الهواء وفي الفضاء وفي الأرض؟ ولماذا بقي هذا الأزرق صامدًا في وجه العواصف؟! الإجابة ببساطة أن ((النوايا الحسنة)) دائمًا ما تنتصر مهما احترق من أوراق في بدايات الطريق.. والعمل بصمتٍ يؤدي للنهائيات السعيدة..!! الحقيقة ستتضح أكثر وأكثر والأيام كفيلة لكشف مَن يتباكى بدموع التماسيح على هلاله.. وهو لا يحبذ رؤيته في السماء.. ولا في أي قمةٍ كانت.. أليس كذلك يا ..... ؟؟! في الهلال أصبحت المبادئ التي سار عليها الكيان الأزرق منذ ما يقارب الثلاثين عامًا وأكثر مهدّدة بالزوال.. لصيغة المبالغة التي يتعامل معها محبّوه في كل قضيةٍ تطرأ على السطح.. وبدل الوقوف مع الإدارة كما هي العادة.. خرجت السيوف من أغمادها لتحارب الأزرق في سابقةٍ خطيرةٍ لم يعتد عليها الزعيم الذي تفرّد بأشياء جميلة جدًا وأولها وحدة الكلمة ووحدة الصف مهما تباينت الآراء التي كان يحتفظ بها داخل الجدران الأربعة في مرحلة الكتمان.. وهذه الميزة بالذات افتقدها الأزرق.. فمعادلة النقاء في السرائر.. والخفاء في العلن لمصلحة الكيان يبدو أنها أصبحت على مشارف الأهداب تقمز وتلمز وعلى أطراف الأصابع تكتب وتنشر.. وفي مقدِّمة اللسان تُذاع بصوتٍ مرتفع.. لتختفي الضفة الأخرى التي تغنّى بها الهلاليون كثيرًا.. والتي كانت تسمّى "الصندوق الأسود"، وأصبحت حاليًا شيئًا من الماضي..!! الشمس عادة ما تأتي من خلف هامات الجبال والتلال لتطلع بنقائها على البشر لترسم في أول النهار طريق العمل والأمل.. وجماهير الهلال أمام مأزق تاريخي في علاقتها بالكيان لتجديد هذا الأمل بالشمس نهارًا والقمر ليلًا.. وبالاختبار الجديد في تعاملها مع ملفي الفريدي وهوساوي.. لأن هذا الوقت العصيب في التحوّلات الزرقاء سيكون للجمهور موقف المرجّح بين الثقافة القديمة والثقافة الجديدة، فهل تكون في الموعد وتخرس الأفواه والأعذار الواهية وتزفّ ناديها من جديد في مرحلةٍ هامةٍ جدًا قد تتحوّل إلى شهادةٍ خاصةٍ للتاريخ ليؤكّد الجمهور الهلالي أنه مع الكيان ولا يهمّه ((فلان أو علان)) وإنما همّه الأكبر عنوان كبير اسمه ((الهلال ))..!! أعود للهلال الكيان والمؤسسة.. وهنا وفي هذا المقام لا بد أن أستحضر الدور الكبير لكوكبة الرجال في الإدارات المتعاقبة.. فهؤلاء حافظوا على كيانهم سنوات طوالًا.. ومن الظلم أن يروا كل ما بنوه يُهدم أمام أعينهم..!! والجمهور عليه أن يتقبّل فكرة أن هذا الزمن يختلف عن السابق وأن إدارة ابن مساعد تعمل بشكل حضاري حتى ولو كانت لها أخطاء.. خصوصًا في صفاء النية والمثالية وهما صفتان لا تناسبان المرحلة الرياضية الحالية..!! الحقيقة ستتضح أكثر وأكثر والأيام كفيلة لكشف مَن يتباكى بدموع التماسيح على هلاله.. وهو لا يحبذ رؤيته في السماء.. ولا في أي قمةٍ كانت.. أليس كذلك يا ..... ؟؟!