دعا المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد امس كل طرف في النزاع في سوريا إلى وقف القتال بقرار منفرد خلال عيد الأضحى ، تاركًا للأطراف حرية بدء تنفيذه. وناشد الإبراهيمي في مؤتمر صحفي جميع الأطراف بأن يتوقفوا عن استعمال السلاح، مبينًا أنه سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى. وأضاف إن دعوته لوقف القتال مبادرة شخصية وليست مشروعًا مطولاً أو جزءًا من عملية سلام، وقال: «آمل أن يكون هذا العيد هادئًا إذا لم يكن سعيدًا». وقال الإبراهيمي إنه أجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج ، مبينًا أنهم أبدوا تجاوبًا ملموسًا. و»بان كى مون» الأمين العام للأمم المتحدة والدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الاستجابة إلى نداء الأخضر الإبراهيمي بوقف إطلاق النار ووقف جميع أعمال العنف بجميع أشكاله خلال فترة عيد الأضحى المبارك، حتي يمكن للشعب السوري أن يشهد هذه المناسبة الدينية الهامة وأداء شعائرها في سلام وأمن. وهما يدعوان جميع الاطراف الإقليمية والدولية الفاعلة إلى تأييد هذا المسعى. وأكد بيان وزعته الأمانة العامة للجامعة العربية أمس أن هذه خطوة تحتاج إلى مثابرة، فلعلها تفسح المجال لعملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديموقراطية والحرية والمساواة والعدل. وذكر البيان أنه كلما طال أمد أعمال العنف، ازدادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي وإعادة بناء سوريا مشددا على مطالبة الجميع، وبخاصة الحكومة السورية بوصفها الطرف الأقوى، إلى إبداء الحكمة، ووقف أعمال القتل والتدمير لتتسنى معالجة جميع القضايا، مهما كانت معقدة، عن طريق الوسائل السلمية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية جميع الأطراف السورية والإقليمية والدولية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان نجاح جهود الأخضر الإبراهيمي.