التقى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق أمس ليضغط من أجل وقف قصير لاطلاق النار بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وقوات المعارضة التي تسعى للاطاحة به. ودعا الإبراهيمي إلى وقف لاطلاق النار خلال عيد الأضحى الذي يبدأ فجر يوم الجمعة المقبل في الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهرا والتي يقول نشطاء إنه سقط فيها 30 ألف قتيل على الأقل. ولم ترد تفاصيل على الفور عن المحادثات إلا أن سورية قدمت حتى الآن ردا حذرا على اقتراح الإبراهيمي مشيرة إلى أنها تريد ضمانات بأن مقاتلي المعارضة سيقومون بخطوة مماثلة لأي خطوة تتخذها قوات الأسد. ويقوم الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص بشأن سورية بجولة مكوكية في المنطقة بهدف اقناع مؤيدي الأسد الرئيسيين وخصومه بدعم فكرة التوصل لهدنة خلال عطلة عيد الأضحى. ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كل الأطراف إلى الالتزام بوقف لاطلاق النار لمدة ثلاثة أو أربعة أيام. وأيدت إيران وهي واحدة من أبرز مؤيدي الأسد الدعوة ولكنها أضافت أن المشكلة الرئيسية في سورية هي التدخل الأجنبي. وأيدت الولاياتالمتحدة أيضا الدعوة لوقف اطلاق النار. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية "نحث الحكومة السورية على وقف العمليات العسكرية وندعو قوى المعارضة إلى أن تحذو حذوها". كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي جميع الأطراف المتحاربة في سورية إلى الاستجابة لنداء السيد الأخضر الإبراهيمي ووقف جميع أعمال العنف بجميع أشكاله خلال فترة عيد الأضحى المبارك، حتى يمكن للشعب السوري أن يشهد هذه المناسبة الدينية المهمة وأداء شعائرها في سلام وأمن، كما دعا الجانبان جميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة إلى تأييد هذا المسعى. وذكر بيان صحفي وزعته الجامعة العربية أن هذه خطوة تحتاج إلى مثابرة، ولعلها تفسح المجال لعملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديمقراطية والحرية والمساواة والعدل ، فكلما طال أمد أعمال العنف، ازدادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي وإعادة بناء سورية.