دعت الولاياتالمتحدة وقطر الأطراف المتنازعين في سورية إلى وقف المعارك خلال عيد الأضحى الأسبوع المقبل، بناء على مطالبة الأممالمتحدة والجامعة العربية وموفدهما الأخضر الإبراهيمي. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان أول من أمس إن «الولاياتالمتحدة تؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية كل الأطراف في سورية إلى وضع حد للعنف خلال عيد الأضحى» بين 26 و28 الجاري كي يتسنى للشعب السوري قضاء العطلة الدينية في سلام وأمن». وأضافت المتحدثة «نحض الحكومة السورية على وقف كل العمليات العسكرية وندعو قوات المعارضة إلى القيام بالمثل». وتابعت «يجب على الحكومة السورية أيضاً السماح بوصول الإمدادات الإنسانية بشكل كامل وفوري للمناطق المحاصرة والسماح بوصول الإمدادات الحيوية للمحتاجين». وفي قطر رحب مصدر في وزارة الخارجية ب» البيان المشترك الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة (كوفي أنان) والأمين العام لجامعة الدول العربية (نبيل العربي) والموجه إلى جميع الأطراف المتحاربة في سورية بالاستجابة للنداء الذي أطلقه الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي بوقف القتال وكل أعمال العنف في سورية الشقيقة خلال فترة عيد الأضحى المبارك». وحض المصدر النظام السوري على «الالتزام بوقف كل الأعمال غير المشروعة ضد الشعب السوري، ما ينعكس اثر ذلك في وقف الشعب السوري الأعمال الدفاعية». كما شددت قطر على «أهمية الالتزام التام من جانب كل الأطراف بهذه الهدنة حقناً لدماء الشعب السوري الشقيق»، ودعت «المجتمع الدولي إلى أن يتابع عن كثب تنفيذ هذه الهدنة ومواصلة الجهود لإنهاء المأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري «. ووصل الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الجمعة إلى دمشق سعياً لضمان إعلان وقف لإطلاق النار في سورية خلال عيد الأضحى. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان مشترك «كل الأطراف المتحاربين في سورية إلى أن يأخذوا في الاعتبار دعوة (الابراهيمي) إلى وقف لإطلاق النار ووقف لأعمال العنف بكل أشكالها خلال فترة عيد الأضحى». كما طالبا «كل اللاعبين الإقليميين والدوليين بدعم هذا النداء». ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كل أطراف الصراع في سورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في العيد. وأيدت أيضاً إيران، التي تعد احد المؤيدين الرئيسيين للنظام السوري، الدعوة إلى وقف إطلاق النار، لكنها قالت إن المشكلة الرئيسية في سورية هي التدخل الخارجي . ويبدو أن مهمة التوصل إلى هدنة موقتة صعبة مع احتدام القتال الذي سقط فيه اكثر من 30 ألف قتيل. وانهار وقف سابق لإطلاق النار في نيسان (أبريل) بعد أيام قليلة مع إنحاء كل طرف باللائمة في ذلك على الآخر. واستقال الوسيط كوفي أنان من منصبه بعد ذلك بأشهر قليلة معرباً عن خيبة أمله. وستطبق الهدنة من دون مراقبين دوليين في حالة إقرارها.