فيما يسابق النظام السوري الزمن لارتكاب أكبر قدر من المجازر التي كان آخرها مجزرة معرة النعمان قبل هدنة عيد الأضحى التي دعت اليها الاممالمتحدة والجامعة العربية امس انسجاما مع المساعي التي يبذلها في هذا الاطار الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الذي وصل امس الى دمشق، دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان مشترك «كل الاطراف المتحاربين في سوريا الى ان يأخذوا في الاعتبار دعوة (الابراهيمي) الى وقف لإطلاق النار ووقف لأعمال العنف بكل اشكالها خلال فترة عيد الاضحى». كما طالبا ايضا «كل اللاعبين الاقليميين والدوليين بدعم هذا النداء».واعتبرا ايضا ان وقف اطلاق النار هذا يمكن ان يفتح الطريق امام «عملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديموقراطية والمساواة والعدالة». كما دعيا «بشكل خاص الحكومة السورية الى التحلي بالحكمة عبر وضع حد للقتل والتدمير كي يتم التعامل مع المشاكل مهما كانت معقدة بالوسائل السلمية». وقال الابراهيمي للصحافيين لدى وصوله الى مطار دمشق ان المحادثات حول الاوضاع في سوريا ستشمل «الحكومة والاحزاب السياسية والمجتمع المدني». وأضاف «سنتحدث عن ضرورة تخفيف العنف الموجود ان امكن بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وأن يتوقف القتال تماما». ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اعمال العنف في سوريا امس اسفرت عن مقتل 99 شخصا بينهم 39 مدنيا. ولفت الى ان مناطق سورية مختلفة شهدت الجمعة تظاهرات مناهضة للنظام السوري طالبت بتنحي الاسد. وكان مقاتلو المعارضة السورية اتهموا الطيران الحربي السوري الذي استأنف قصف مدينة معرة النعمان في شمال غرب البلاد، باستخدام قنابل عنقودية. واطلعت المعارضة مراسل فرانس برس على بقايا قنبلة عنقودية اتهموا النظام السوري بإسقاطها على مناطق سكنية والخطوط الامامية، بالاضافة لعشرات القنابل الصغيرة التي لم تنفجر. وتحمل القنابل كتابات تشير الى احتمال ان تكون القنبلة صنعت في روسيا وهي من اهم حلفاء دمشق.