باستعداداتٍ تتوافق مع رغبات الجهازين الفنيين (للعميد والقلعة) رسم كلٌ من كانيدا وجاروليم خِطَطَ الإطاحة بالآخر من خلال أول لقاءات الفريقين هذا الموسم وفي مباراة الذهاب الآسيوي الذي يُنْتَظَرُ أن يكون حسمه في مباراة الإياب الذي يلعبانه مساء الأربعاء 31 أكتوبر الجاري، فالدعم المعنوي الذي يلقاه الفريقان من داخل الناديين يختلف باختلاف المنهجية التي يتبعها كل جانب، فالعميد حسب المعطيات التي ظهرت على السطح يعيش مسؤولوه أزمة مع أحداثٍ أوجدوها لأنفسهم وجعلوا الفريق يعيش في حالة ألاَ ( اتزان ) بسبب عدم تهيئة الأجواء الملائمة له نظراً لانشغال الإدارة بقضية تقسيم المدرجات التي جعلوا منها قضية أشغلتهم عن الفريق، ومن بعدها انشغلوا بقضية أخرى صنعوها لأنفسهم هي قضية التذاكر لعدم وضعهم الآلية المناسبة لتوزيعها على الجماهير كما ينبغي.. ( وهو ما نتوقع أن يتجنَبه الأهلاويون في مباراة الرد المقبلة)، إضافةً إلى القضية الجديدة التي فرضها على الإدارة لاعب الفريق نايف هزازي بداعي الإصابة، والتلميح بالإقامة في دبي بالقرب من ( قرينة المستقبل ) التي أحدثت شرخاً في صفوف الفريق لم تجد من يتدبره ويحلُه،يجب أن نرتقي بثقافتنا عما يسوِقُه بعض المحرضين أو الجهلة الذين يصوِرون خسارة المباراة على أنها (كارثة) أو أن الفوز بها يجعل الفائز ( امبرطور زمانه )، لذلك أرجو ُثم أرجو ُثم أرجو أن ترتقي عقليات لاعبينا وبعض جماهيرنا عما يروِجْهُ بعض الإعلام المريض.بعكس الفريق الأهلاوي الذي يعيش حالة ( اتزان ) واستقرار وهدوء سينعكس بالتالي على أداء اللاعبين متى ما تَفَهَمُوا لتوصية ( مُلْهَمِ الأهلاويون وقدوتهم ) سمو الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز ونفَذُوا تعليمات مدربهم كما ينبغي، لكن رغم كل ما ذكر فلاشك في أن الفريقين قد استعدا تماماً للقاء اليوم ( فنياً.. ونفسياً.. وعناصرياً.. وإدارياً .. وجماهيرياً.. وحتى إعلامياً)، لذلك فهما مستعدان لهذه المباراة ( مع تفاوت هذا الاستعداد)، وإن كنت أرجو ألا تؤثر هذه الزوبعة التي صاحبت مباراتي الديربي الآسيوي على أداء الفريقين في المباراة، مع أنني أخشى من أن يكون الصاعد منهما قد يصل إلى النهائي وهو منهك للضغوط التي سببتها له كل الظروف التي مرَت عليه منذ مباراتي سبهان (الأهلاوية) وغوانزهو (الاتحادية)، لكن رغم ذلك أتمنى أن يتكاتف أبناء الوطن (العقلاء منهم ويتحدوا) على دعم ممثل الوطن ( أياً كان الأهلي أو الاتحاد) حتى يتجاوز تلك العقبة. بقي أن أقول : إن مباراة الاتحاد والأهلي بين شقيقين من بلد واحد ومن مدينة واحدة، وقد يكون أغلبهم أبناء حي واحد ومدرسة واحدة، وليعلموا أن مجرد الخسارة أو الفوز في مباراة لا يلغي الروح الرياضية أو الود الذي يختزنه أيٌ منهم للآخر.. والجميع يدرك أن الكرة غالب ومغلوب، ويجب أن نرتقي بثقافتنا عما يسوِقُه بعض المحرضين أو الجهلة الذين يصوِرون خسارة المباراة على أنها (كارثة) أو أن الفوز بها يجعل الفائز ( امبرطور زمانه )، لذلك أرجو ُثم أرجو ُثم أرجو أن ترتقي عقليات لاعبينا وبعض جماهيرنا عما يروِجْهُ بعض الإعلام المريض.. أو يحرض عليه بعض السفهاء الذين دخلوا الرياضة من نوافذ الجهل أو من سراديب الظلام وسامحونا!! (شظية عاجلة) ** نقول ليش رياضتنا في انحدار متواصل .. نعم ستستمر هذه المقولة طالما أننا نضحك على أنفسنا ونعتقد ما يعتقده رئيس رابطة المحترفين بالاتحاد السعودي الأستاذ / محمدالنويصر الذي قال : إن الدوري السعودي أقوى من الدوري الأسباني..!! فماذا بقي لنا أن نقول بعد هذه التغريدة عن رياضتنا؟! [email protected]