لأول مرة و منذ سنوات طويلة سيستمتع محبي الرياضة في المنطقة الشرقية و الأحساء بلقاء أكثر مباريات دوري زين للمحترفين حماسا وندية. وستكون هذه المباراة هي مباراة الديربي الساخن بين خبرة نادي الاتفاق و حماس نادي هجر. وتكمن أهمية المباراة لكلا الفريقين لأنها و بحسب وجهة نظري المتواضعة ستحدد أمورا كثيرة للفريقين رغم أن الدوري لا يزال في أوله. و ستكون هذه المباراة هي الفاصل الرئيسي في مسيرة الفريقين في هذا الدوري. فنادي الاتفاق ينزل المباراة بمعنويات عالية. ولو استطاع هزيمة هجر فسيكون الدافع المعنوي للفوز أهم من الثلاث نقاط. لأن الاتفاق بعد هذه المباراة إذا ما فاز. فلاعبوه ستكون لديهم ثقة أكثر بالإعلان عن تربعهم على قمة الفرق الشرقاوية. و في اعتقادي بأن نادي الاتفاق لو فاز في هذه المباراة سيكون من أقوى المرشحين لنيل البطولة. وأما بالنسبة لهجر فتكمن أهمية المباراة بأنها تأتي بعد اقتناصه لثلاث نقاط ثمينة حفظت ماء وجهه بعد الهزيمتين المتتاليتين في أول تجربتين. وفي حالة فوزه سترتفع معنويات نادي هجر وسيكون اقتناص ثلاث نقاط من أعرق أندية المنطقة الشرقية بمثابة القفزة الرئيسية في مشوار دوري زين. نادي هجر نأمل أن يلعب بنفس الأسلوب أثناء مباراته مع نادي الهلال و بتركيز أكثر. و أرجو ألا يكون المدرب قد خطط للعب مع الاتفاق بطريقة الاختراق من جهة واحدة. و لابد من أن يكون اللاعبون لديهم القدرة على تغيير أسلوب الهجوم و خاصة عند أسلوب رفع الكرة العرضية للمهاجمين. أعتقد بأن نادي الاتفاق سيلعب بطرقة اختراق مزدوج من العمق باتجاه عمودي على مرمى نادي هجر و سيقوم بصور مباغتة لتحويل الاختراق من جهة اليسار لدفاع هجر. و لذا فمن الضروري ألا يرتبك دفاع نادي هجر في الربع ساعة الأولى. لأن هذا سيجعل وسط الفريق يتراجع. و حسب مجريات مباراة نادي هجر مع فريق الأنصار و رغم فوز هجر إلا أن ضياع وسط هجر كاد أن يتسبب بخسارة الفريق. و لن يكون خبرا جيدا للهجراويين لو ضاع الوسط أمام أسلوب نادي الاتفاق السريع. فلدى نادي الاتفاق القدرة والأسلوب للوصول لخط الثمانية عشر لفريق الخصم من خلال ثلاث تمريرات. و أما نادي هجر فنأمل أن يلعب بنفس الأسلوب أثناء مباراته مع نادي الهلال و بتركيز أكثر. و أرجو ألا يكون المدرب قد خطط للعب مع الاتفاق بطريقة الاختراق من جهة واحدة. و لابد من أن يكون اللاعبون لديهم القدرة على تغيير أسلوب الهجوم و خاصة عند أسلوب رفع الكرة العرضية للمهاجمين . لأن كل ما يحتاجه مدافع الاتفاق هو مراقبة لاعب واحد فقط داخل مربع خط الثمانية عشر مع إعطاء لاعبي هجر المساحة خارجه لاستهلاك اللاعبين. و لكن ماذا عن الشد العصبي. فهذا الشد ليس من صالح نادي هجر. لأن مباريات هجر والاتفاق هي مباريات من الممكن أن يطغى عليها الحماس. و سيلعب نادي هجر بحماس أكثر. و لكن نادي الاتفاق سيحاول امتصاص هذا الحماس بعدة هجمات خطيرة تطفئ الحماس الهجراوي. و هنا مكمن الخطر على نادي هجر. لذا فهدوء الأعصاب الهجراوية سيكون شيئا ضروريا و لكن هدوءا مليئا بالثقة. فمن الممكن أن يستغل نادي هجر فورة لاعبيه لشباب لتحقيق طموح الجماهير الأحسائية. كمشجع هجراوي أتمنى فوز هجر بواحد صفر. و لكن المهم في أن يقدم الفريقان مباراة ترتقي إلى تطلعات الجماهير الشرقاوية و الأحسائية و متمنيا للفريقين الأخوين كل توفيق في هذا الدوري الجميل. [email protected]