رفض مثقفون الدعوات التي تدعو لمقاطعة معرض الرياض الدولي للكتاب التي أطلقها بعض الكتاب واعتبروها خطوة سلبية ستترك المجال مفتوحا للتيارات المتباينة ومنها المتشددة. وبهذا الصدد يقول الكاتب شتيوي الغيثي أن المقاطعة للمعرض لم تكن في محلها فالمثقف يحتاج إلى ان يكون في وسط الحدث الثقافي، ويتفاعل معه دون مقاطعات لأن المقاطعة ستعطي انطباعا لدى الطرف الآخر انه انتصر. ويجب أن يفهم المثقف ويتخذ كل الوسائل لتعزيز حضوره وقال هذا المعرض من أهم الوسائل لتعزيز حضور المثقف والموقف الذي يجب أن يتخذه المثقف تعزيز حضوره للمهرجانات وليس مقاطعتها والانسحاب منها. الانفتاح الإيجابي ويقول د عبد الرحمن الحبيب من حق كل إنسان أن يحضر لكن المثقف الفاعل يعبر عن نشاط اجتماعي قبل أن يكون ثقافيا ويضيف من المهم جدا المشاركة في المشهد الثقافي والمعرض والمهرجانات ويؤكد الحبيب على أهمية حضور المثقف وعدم تركه لفريق واحد وكما قال لو افترضنا ان اتخذ هذا الموقف وتمت المقاطعة فذلك سيعود سلبيا على حساب الثقافة وقال أدعو للانفتاح الإيجابي والتفاعل مع المهرجانات اختلال المشهد ويرى د. محمد المشوح أن الأحداث التي مرت في المعرض لا تستدعي المقاطعة لأنها ستكون خضوعا واستسلاما. والشريحة التي تمارس هذه الأفعال في المعرض لا تمثل شيئا في المجتمع الذي يعيش التظاهرة الثقافية والمعرض يستمد نجاحه وقوته من المثقفين ذوي العقول المستنيرة فإذا حصلت مقاطعة سنعكس سلبا على المشهد الثقافي ويكون المثقف وهو الخاسر الأكبر. ضد المقاطعة وأكد عبدالله ثابت أنه ضد المقاطعة للمعارض حتى لو كان يدعو لمقاطعة الأندية الأدبية إلا أنه يرفض مقاطعة معرض الرياض الدولي للكتاب. ويقول إن المعرض هو المقياس السنوي والترمومتر الذي يقاس من خلاله الصراع الموجود بين التيارات في المعرض. حلول ناجعة يتساءل الدكتور مبارك الخالدي قائلا: ما الفائدة وراء مقاطعة معرض الكتاب؟، فالانسحاب إذا كان بسبب الحدث الأخير في المعرض فأنت بهذا الانسحاب تسجل انتصارا للطرف الآخر وتحقيق أهدافه وتثبيت قدمه في المعرض الذي هو للجميع وخاصة المثقفين، بالتأكيد الانسحاب من قبل البعض هو حرية شخصية. ويتابع الخالدي: اعتقد بدلا من الانسحاب علينا ان نطالب وزارة الثقافة والمسئولين بوضع حلول لما حدث حتى لا يتكرر في المستقبل، لان اقامة المعرض واهميته للجميع وليست خاصة بفئة، والحضور وإقامة الفعاليات والمتلقيات الثقافية وهو خير رد على الطرف الآخر. أمر سلبي فيما يرى المسرحي فهد الحارثي، ان الانسحاب سلبي للغاية اذ كيف لمثقف ان يقاطع كتابا وينسحب من تجمع ثقافي، واعتقد ان الدعوة والانسحاب امر سلبي على المنسحب وليس على المعرض. ويضيف الحارثي: ربما تكون بعض الانسحابات ومن قام بالدعوة اليها شخصية الأحداث التي مرت في المعرض لا تستدعي المقاطعة لأنها ستكون خضوعا واستسلاما. والشريحة التي تمارس هذه الأفعال في المعرض لا تمثل شيئا في المجتمع الذي يعيش التظاهرة الثقافية.للمعرض اهميته ويرى الروائي محمد المزيني: ان الذين يقاطعون المعرض هم بحاجة للمعرض وليس العكس، فالمعرض مكان للثقافة والفكر، وهناك ندوات وفعاليات ثقافية وكذلك لقاء المثقفين والأدباء بعضهم ببعض وإصدارات جديدة تستحق القراءة والاقتناء من قبل المهتمين بالكتاب. ويضيف المزيني: لابد ان تكون نظرتنا نظرة شاملة وليس شخصية فالمثقف مجموعة وليس فردا واحدا يفكر ويقرر بمفرده ليخدم الحراك الثقافي في الوطن. ويعتقد المزيني: ان هذه الدعوة فيها الشيء الكثير من الأنانية وخاصة وأنها كما قلت فردية ولربما تكون لأسباب شخصية نعرفها او نجهل بعضها.