كتبت سابقا عن فريق النصر قبل خطفه الصدارة من فريق الهلال أنه فريق الموسم بلا منازع، ففريق يحترم الخصم أيا كان مستواه أو اسمه، وفريق يواجه صاحب المركز الأخير كما يواجه الهلال المتصدر (سابقا)، وفريق يملك لاعبين أجانب يلعبون بروح وعطاء وقتالية داخل الملعب، وفريق يتعهد لاعبوه بإسعاد جماهيرهم قبل النزول إلى أرض الملعب، وفي كل هذه الظروف والأحوال يؤكد النصر أنه فريق الموسم حتى لو لم يحقق لقب الدوري. كتب العديد من الزملاء والنقاد والمحللين أن الهلال عليه ألا يلتفت إلى أمور أخرى غير الاعتراف بأن هناك خللا في الفريق بعد الهزيمة من النصر وفقدان الصدارة، وهذا الاعتراف يضع الإدارة الهلالية في مواجهة نفسها، صحيح أن الهلال به خلل فمَنْ شاهده في مواجهة النصر السابقة يؤكد هذا الشيء، والجميع انتظر مواجهة الرائد والنصر على أحر من الجمر لمتابعة مباراة شيقة وحماسية وملتهبة، لكن النصر ابتلع الرائد منذ بداية المباراة حتى نهايتها، ليؤكد أنه فريق لم يقف في وجهه أي فريق حتى إشعار آخر. النصر حقق مكاسب عديدة هذا الموسم، ويكفيه هذا الزحف الجماهيري خلفه في كل المباريات، مع عدم المبالغة بعد الفوز من قبل الإدارة النصراوية، وعدم الالتفات إلى أي أمور أخرى، فاللقب لم يحققه النصر بعد، وربما تكون هناك مفاجآت من نوع آخر في طريق النصر، لكن في النهاية كتبت الأسطر السابقة من باب الإعجاب بهذا الفريق المنظم بلاعبيه المحليين والأجانب وجماهيره والروح والعطاء داخل الملعب، تلك الأمور التى متى ما اجتمعت في أي فريق نضمن النجاح لأي مدرب يقوده نحو بر الأمان واعتلاء المنصات.