عدة مكاسب حققها النصر من نتائجه المتميزة في الدوري وأهمها المعادلة الصعبة باعتلاء صدارة الدوري وعودة الروح والأداء المتميز للاعبين بشكل جماعي وثبات الفريق على شخصيته الفنية وحضوره اللافت منذ البداية وهو ما كان يعاب عليه في السنوات الماضية، من خلال ارتفاع وهبوط من مباراة الى اخرى وعدم ثباته على مستوى محدد. هذه الروح والتناغم في الاداء أعطت المزيد من الثقة للمدرب كارينيو وعززت من قرب وثقة الجماهير به، وقضت على محاولات البعض بزرع الفتنة وعدم الاستقرار داخل النادي، من خلال اطروحاتهم ضد الادارة والمدرب وعدم اقتناعهم بكل أنواع العمل الذي يقدمه النصر فنياً وإدارياً. حمل أداء النصر هذا الموسم شعوراً مختلفاً للجماهير في المدرجات، وكأن هؤلاء اللاعبين الذين يصولون ويجولون أمامهم يلعبون لأول مرة، فهناك شكل وأداء في الملعب، وتناقل للكرة واختيار المكان المناسب لكل لاعب، وبرهن اللاعبون هذه الرؤية أمام الشعلة فأحرز باستوس هدفين وكان بإمكان اللاعبين إضافة أكثر من الأهداف لولا أنهم تسابقوا في إضاعة الفرص السهلة، وهو مايحتاج إلى مراجعة من قبل المدرب حتى لا يتكرر ذلك في المباريات المقبلة حتى وإن تعادل مؤخراً في مباراة العروبة. والنصر الذي عاني في المواسم السابقة من عدم الثبات على الاداء والتشكيلة، بات على العكس تماماً هذا الموسم، إذ يلعب بطريقة متوازنة، وأداء مقنع لكل من يتابع الدوري، لان مدربه عرف الداء وعالج الجرح بمضاعفة عطاء اللاعبين وخلق روح المنافسة ومنح المشاركة للأفضل فنياً دون النظر للأسماء وهو ماجعل الفريق يمتلك اكثر من خيار وورقة رابحة على دكة البدلاء!! ولعل ما يميز النصر عن السابق التعامل بعقلانية مع مختلف الامور داخل النادي ووضع الفريق خصوصا، فلم تكن هناك تصريحات خارجة عن المألوف والتحدي، بل ان التركيز انصب على الفريق وبنائه لكل مباراة وعدم النظر والتفكير بالفرق الأخرى وهذا التعاطي جعل اللاعبين يؤدون ادوارهم كما ينبغي ويعزفون اجمل الالحان لجماهيرهم التي واصلت حضورها ومساندتها للفريق. فلا حديث داخل النصر إلا عن استمرار الفريق بهذا العطاء وهذه الروح، وقد ساعد الانتصاران الاخيران اللذان حققهما الفريق امام الرائد والشعلة والتعادل الذي منحهم الصدارة في اعطاء الفريق دفعة قوية وارتفاعا في المعنويات وحالة من الاستقرار النفسي والفني، ابقت الفريق في حالة مستمرة بحثا عن المنافسة والصدارة. يحسب للإدارة هنا اختيارها المناسب للعنصر الاجنبي لدعم الفريق، إذ اوجد الرباعي فرقا واضحاً لأداء الفريق وكان وراء هذا التميز إلى جانب تميز يحيى الشهري وإبراهيم غالب في وسط الملعب.