قال خبراء: إن القرار الأمريكي المحتمل صدوره خلال ساعات بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كتنظيم إرهابي يمثل ضربة موجعة لنظام الملالي، الذي يعول عليه في تنفيذ مؤامراته. ولفتوا في أحاديثهم ل«اليوم»، إلى أن وضع واشنطن جزءا أساسيا من جيش دولة أخرى على قائمة الإرهاب للمرة الأولى يعني احتمال حدوث مواجهة عسكرية بين الولاياتالمتحدةوإيران. أسامة الهتيمي » خطوة مهمة وقال الكاتب والمحلل السياسي أسامة الهتيمي: على الرغم من اعتبار الخارجية الأمريكية وعبر تقاريرها السنوية بأن إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب إلا أنه لم يتم وحتى اللحظة تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية في حين تم اعتبار بعض المؤسسات المحسوبة عليه أو الشخصيات المنتمية إليه ككيانات وشخصيات متطرفة، ما منح الحرس قوة على مواصلة نهجه دون رادع حقيقي. وأضاف: تصنيف خارجية واشنطن الجديد للحرس الثوري سيكون متسقا مع ما سبق وصدر عن عدة مؤسسات أمريكية بشأن الذراع العسكرية أو الشخصيات النشطة فيه كما سيكون متوائما مع قرار الانسحاب من الاتفاقية النووية واستئناف العقوبات الاقتصادية على إيران في مايو الماضي، وتابع: وهذه الخطوة ستكون بمثابة رد أمريكي قاسٍ على التهديدات، التي ما فتئت طهران تطلقها بين الحين والآخر بشأن القوات والقواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة إذا ما أقدمت على تصنيف الحرس الثوري إرهابيا. محمد شعت » خطة متكاملة وذكر خبير الشؤون الإيرانية محمد شعت: لا تنفصل الخطوة الأمريكية المرتقبة ضد إيران عن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، التي كشف فيها عن مخططات إيران لتنفيذ اغتيالات في أوروبا، ما يشير إلى خطة متكاملة لتقييد تحركات نظام طهران، كما أن هذا التصريح بمثابة تمهيد من الجانب الأمريكي لاتخاذ قرارات أكثر تشددا. وأضاف: معاقبة الحرس وتصنيفه في لائحة الإرهاب خطوة لا بد منها بعد العمليات المشبوهة لهذا التنظيم، إضافة إلى مخططاته للالتفاف على العقوبات الأمريكية الأخيرة على نظامه، إذ يملك عناصر من الحرس الثوري نحو خمسة آلاف شركة تدير شبكات أموال سرية، لذا فإنه إذا كانت الولاياتالمتحدة جادة في تجفيف منابع الإرهاب الإيراني فعليها بالقضاء تماما على أي دور للحرس الثوري. مصطفى حمزة » جماعات متطرفة وأكد خبير الحركات الإسلامية مصطفى حمزة، أن الحرس الثوري الإيراني يرتبط ارتباطا وثيقا بقيادات وجماعات متطرفة، فهناك تنسيق معروف بشأن التصعيد الإرهابي والتوسع في المنطقة كما حدث في لبنان عن طريق زرع ميليشيات «حزب الله»، ويحدث حاليا في اليمن بمحاولة تمكين ميليشيات «الحوثي» من الحكم، لافتا إلى أن تقارير وأبحاثا رسمية كشفت أن عناصر الحرس الثوري هي الأبرز في تنفيذ السياسة الخارجية الإيرانية، التي من أبرز ملامحها التدخل في شؤون الدول وتجنيد العملاء وزرعهم في مواقع مهمة عن طريق الدبلوماسية الإيرانية، إضافة إلى غسيل الأموال وتجارة المخدرات والسلاح. وشدد حمزة على أن إدراج الحرس الثورة كمنظمة إرهابية جاء متأخرا ولكنه ضروري لوقف الأدوار المشبوهة لهذه المنظمة، مؤكدا أن القرار الأمريكي نوعي ومهم وضربة قوية لإيران، باعتباره فرعا عسكريا رئيسا أسسه الخميني بعد ثورة 1979 المزعومة.