علق المراقبون والخبراء العسكريون، على موقف الدوحة وأنقرة بعد قرار واشنطن بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية. وأكد المراقبون في هذا الصدد، أن الدفاع عن مصالح الإرهابيين والمنظمات الإرهابية وعدم تجريم أفعالهم من أشكال دعم الإرهاب. ولقي القرار الأمريكي ترحيبًا على مستوى العالم أجمع، باستثناء قطر وتركيا، حيث عارضت كل من الدوحة وأنقرة القرار الأمريكي بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قوائم الإرهاب. القرار الأمريكي: وأول أمس أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولاياتالمتحدة صنفت “الحرس الثوري” الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميًّا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية. وقال ترامب في بيان: إن “الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية”، مضيفًا أن التصنيف “يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري أو تقديم الدعم له… إذا تعاملت ماليا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب” وأضاف: “الشرق الأوسط لن يكون مستقرًّا بتدخلات الحرس الثوري الإيراني”. ولفت ترامب إلى أن هذه الخطوة “غير المسبوقة” تؤكد “حقيقة أن إيران ليست فقط دولة ممولة للإرهاب، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم”، مضيفًا أن هذا الإجراء يسمح بزيادة “الضغط” على إيران. وشدد ترامب على أن “الحرس الثوري” الإيراني درب جماعات قامت بقتل أمريكيين في العراق، مشددًا على أن “قاسم سليماني هو وزير خارجية إيران الفعلي”. ودافع ترامب عن توقيت تصنيف الحرس على بعد أسابيع من الذكرى الأولى للانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات الأمريكية، وقال: “تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية كان يجب أن يتم منذ زمن”، مضيفًا أن خطوة تصنيف “الحرس الثوري ينهي عصر سياسة الإنكار حول علاقته بالإرهاب”، مشيرًا إلى أن “الحرس الثوري يقمع الإيرانيين في الداخل ويمارس الإرهاب في الخارج”. وأكد ترامب أن خطوته “تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية تحظى بتأييد الحزبين”. عقوبات أمريكية تتواصل: وكانت الولاياتالمتحدة أدرجت بالفعل عشرات الكيانات والأشخاص على قوائم سوداء لانتمائهم للحرس الثوري، لكنها لم تدرج القوة بأكملها على تلك القوائم. وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية يسري خلال أسبوع. وتابع أن “الحرس الثوري الإيراني يتحمل مسؤولية دعم حركة حماس وحزب الله”. “وقام ببث الرعب والفوضى منذ تأسيسه”. مؤكدًا أن “قاسم سليماني مسؤول عن تصرفات الحرس الثوري”. ودعا بومبيو المصارف الأجنبية إلى قطع أي علاقة لها بالحرس الثوري الإيراني. مؤكدًا أننا: “لن نتحمل استمرار صعود حزب الله في لبنان”.